انتقد النائب في البرلمان د. ميشال موسى عبر صوت لبنان (100.3-100.5) ضمن برنامج “اليوم السابع” عدم إدانة الدول المتحضرة التي تقوم انظمتها على حقوق الإنسان والقيم، الاعتداءات الإسرائيلية على غزة وتعرضّها للمدنيين العزل والمجازر التي تقوم بها، والتي تتخطى الاتفاقيات الدولية.
واعتبر أن الخرق التاريخي الذي احدثته عملية حماس، شكّل صدمة لدى الجانب الإسرائيلي، يالتوقيت الذي اختاره، مشيرًا إلى التدريبات الفلسطينية وامكانية التواطؤ من الداخل الإسرائيلي، ما يضع المنطقة امام مفترق طرق مهم بين التفاوض او التصعيد، مع عدم القدرة على حسم مستقبل ما ستؤول إليه الامور.
ولفت موسى إلى ان تعاطي حزب الله في هذه المرحلة يحمل الكثير من الدقة والحكمة، معتبرًا ان الحرب قد تُفرض بناء على المستجدات، مشيرًا إلى أهمية خطط الطوارىء وخاصة في وزارة الصحة لجهة جهوزية المستشفيات، مشدّدًا على المطالبة بإقرار قانون انشاء هيئة للطوارىء والكوارث، لجنة تجمع ممثلين عن كل الوزارات لتنسيق العمل وتوثيق المواضيع لدراسة امكانية تقديم الدعاوى ضد اسرائيل، وتقديم الشكاوى لاستعادة حقوق لبنان إزاء الاعتداءات الإسرائيلية، إلى جانب المطالبة بتنفيذ الخطط حتى لا تبقى حبرًا على ورق، وتأمين الجهوزية للأمور المعيشية والغذائية والدوائية.
واشار موسى إلى أهمية الأحداث المفصلية في الحروب والحسابات الوطنية الكبرى، وأهمية التعاطي مع الحسابات الدقيقة بحكمة، منتقدًا الحملات الإعلامية الغربية التي تؤيد فريق ضد فريق آخر، على الرغم من قيام اسرائيل بالتعديات التي تخرج عن الأعراف والقوانين، بممارساتها العسكرية وجرائمها ضد الانسانية، لافتًا إلى نقطة الضعف في لبنان وتعرّضه للعديد من الحروب من الجانب الإسرائيلي، مؤكّدًا ان الحرب تؤدي الى تناسي الخلافات لمواجهة الاعتداءات، مشدّدًا على اهمية التشارور والتضامن العربي في قمة القاهرة للسلام، لوضح حد لهذه المجاز والاعتداءت، انطلاقًا من موقف عربي موحد لوقف آلة القتل، والانطلاق بعذ ذلك إلى التفاوض السياسي والحلول العسكرية.
وفي الملف الرئاسي اللبناني، رأى موسى ان من واجب الجميع التقدّم بخطوة إلى الامام، انطلاقًا من الواجب الوطني في خضم الأزمة الداخلية والأزمات الخارجية، وان المرحلة تستدعي الحوار والتقارب والتشاور لتحديد المسار الصحيح، معتبرًا أن وقف التنقيب جاء في مرحلة دقيقة مع بدء المعركة في غزة ما يطرح التساؤل ويستدعي الشكوك، معتبرًا أن الحدود البرية محددة تاريخيًا وتحتاج لإعادة تثبيت وليس لترسيم، منتقدًا الضغط الأوروبي على لبنان في موضوع النزوح السوري، بغياب الموقف الداخلي الموحّد، والحكومة الجامعة التي تدافع عن حقوق لبنان في كل المحافل، محذّرًا من تأثيرات الفوضى على هذا الملف.
