تحذيرات للرّعايا وضغوط… ما الحقيقة؟

  • Jun 30, 2024 - 7:08 am

أكد مصدر وزاري لبناني معني لـ «الأنباء» ان «هناك غموضا متعمدا يكتنف التحذيرات والتهد.يدات التي تصل إلى لبنان، من مغبة توسعة الحر.ب على لبنان جبهة الجنو.ب، وهذا الغموض جعلنا نطرح عدة تساؤلات واقعية واستنتاجية حول مسار الامور».

واوضح المصدر ان «من هذه التساؤلات، صحيح ان الأمر البديهي عند تصاعد التو.تر بين بلدين ان تسارع الدول إلى الطلب من رعاياها تجنب السفر إلى مناطق التو.تر وان تطلب منهم المغادرة، ولكن لماذا التحذير طال الرعايا في لبنان فقط؟ ولماذا لم يطل الرعايا في إسرا.ئيل من قبل الدول التي تقيم علاقات مع تل ابيب، كون ذات المخاطر التي تتهدد لبنان تتهدد إسر.ائيل؟ الا يحق لنا امام هذا الواقع ان نعتبر أن هذه التهديدات والتحذيرات سياسية وتهويلية اكثر منها جدية؟ أليس الهدف هو ارغام حز.ب ال.له على وقف اطلاق النا.ر وإقفال جبهة الاسناد لقطاع غز.ة؟».

وكشف المصدر عن انه «وفقا للمعطيات التي تجمعت لدى القيادات اللبنانية، فإن التص.عيد العسكري الإسر.ئيلي المحتمل سيكون تحت سقف الحرب ولن يصل إلى حد الحر.ب، كي لا يتجاوز الجبهة اللبنانية بحيث نصبح أمام حر.ب إقليمية. والسبب الاساسي للضغوط الخارجية وتحديدا الغربية، هي رفض لبنان للترتيبات الأمنية التي حملها الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين من إسرا.ئيل، والتي تشبه إلى حد كبير الترتيبات التي كانت مدرجة في اتفاق 17 مايو 1983 بين لبنان وإسرا.ئيل، بعد اجتياح الأخيرة لمعظم الأراضي اللبنانية، والذي ألغي من قبل لبنان لاحقا».

وقال المصدر ان «السبب الجوهري الذي يدفع للخوف من نشوب حر.ب واسعة، انه في الشهر المقبل يدخل الكنيست الإسرا.ئيلي في العطلة الصيفية التي تمتد إلى شهرين. ووفق الدستور الإسر.ائيلي تنتقل صلاحيات الكنيست كليا في هذه الفترة إلى الحكومة، وبالتالي يمكن لحكومة بنيا.مين نتنيا.هو ان تتخذ قرارات مصيرية من دون العودة إلى الكنيست».

وأضاف المصدر «هناك حر.ب اعلامية ونفسية تخاض ضد لبنان، وهناك ماكينة خارجية تهدف إلى الضغط علينا للقبول بالشروط الإسرا.ئيلية، وايضا لجعل المغتربين اللبنانيين يحجمون عن المجيء إلى بلدهم بعدما سجلت حركة مطار رفيق الحريري الدولي كثافة غير مسبوقة في حركة الوافدين، بينما تعاني إسر.ائيل من حركة عكسية، خصوصا ان منطقة الشمال المتاخمة للبنان هي الملاذ السياحي الجاذب عندها».

وأشار المصدر إلى ان «المؤشرات الميدانية وفق تقارير قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنو.ب لبنان (يونيفيل) والاجهزة اللبنانية، تفيد بأن كل الانتشار العسكري الإسرا.ئيلي في منطقة الشمال هو انتشار دفاعي وغير هجومي، وان دولة كبرى ابلغت إلينا بأن الحشود العسكرية لاسيما سلا.ح الد.بابات والمد.رعات والمد.فعية لا يزال يبعد في مواقع تمركزه اكثر من 20 كيلومترا عن الحد.ود مع لبنان، وبالتالي هذا الانتشار لا يعتبر هجوميا بالعلم العسكري، الا اذا تقدمت هذه الاس.لحة وعددها بالآلاف إلى مسافة 5 كيلومترات وما دون من الحدو.د اللبنانية».

داود رمال – الأنباء الكويتية