هجوم قرب أريحا… وإسرائيل تعزّز إجراءاتها الأمنيّة

  • Feb 27, 2023 - 11:11 pm

في أحدث هجوم وسط التصعيد المستمر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قتل أحد المستوطنين وجرح آخرون، في عملية إطلاق نار بمستوطنة بيت عرابة قرب أريحا، بحسب ما أفاد متحدّث باسم الجيش الإسرائيلي.
وأفادت “القناة 12” الإسرائيلية  بأنّ “المنفذ بدأ بإطلاق نار على المركبة الأولى وأصيب بها مستوطن وهو بحال حرجة، بعد ذلك أطلق النار على مركبة مستوطنين أخرى ولم تقع إصابات، وأعاد الكرّة بإطلاق النار على مركبة ثالثة ولم تقع إصابات، ثم ترك مركبته وأحرقها، وانسحب سيراً على الاقدام على ما يبدو، وتجري عملية بحث عنه”.
ولاحقاً، كشفت الشرطة الإسرائيلية بوجود “منفذين للهجوم”، مؤكدة أنهما “انسحبا باتجاه مدينة أريحا” التي تمت محاصرتها وإغلاق مخيماتها بحثا عنهما.

وأفادت “يديعوت احرونوت” الاسرائيلية عن “توثيق المركبة التي استخدمها المنفذون لعملية اطلاق النار وإضراموا فيهاالنار بعد تنفيذ العملية المزدوجة قرب مدينة اريحا مساء اليوم، ويتم التحقق مما إذا كانت الخلية مرتبطة بحركة “حماس”.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية ” كان” اوضحت أنه “أثناء خطاب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمام الكنيست بشأن قوّة تعامل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مع العمليات، مرّر له أحد مساعديه ورقة تؤكد وقوع عملية إطلاق نار قرب أريحا وإصابة مستوطن بحالة حرجة جداً”.

وقال نتنياهو في كلمته: “سنبني آلاف المنازل في المستوطنات كرد على الهجمات، وسنقنّن وضع المستوطنات التي لم يتم تقنينها لفترة طويلة”.
نهار المواجهات
تأتي هذه العملية في أريحا بعد يوم من  نهار طويل من المواجهات بين فلسطينيين ومستوطنين إسرائيليين، حيث تعرّض مستوطنان إسرائيليان لإطلاق النار على سيارتهما قرب حاجز حوارة جنوبي نابلس في الضفة الغربية ما أدى إلى وفاتهما.

فرد المستوطنون بعملية انتقامية، حيث شارك المئات منهم في هجوم على بلدة حوارة بجنوب نابلس، حيث أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن المستوطنين أحرقوا أكثر من 30 منزلاً في البلدة. في حين أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إصابة حرجة بالرصاص الحي في البطن خلال الهجوم.
وصباح اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي إرسال 4 كتائب إلى الضفة الغربية بعد هجمات المستوطنين الإسرائيليين ومقتل إسرائيليين اثنين بالرصاص، أمس الأحد.

في السياق، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الإثنين، بأن هوية منفذ الهجوم في قرية حوارة في الضفة الغربية الذي وقع ليل الأحد الإثنين معروفة للأجهزة الأمنية، وبحسب التقديرات فهو يختبئ بأحد المنازل في المنطقة أو تمكن من الفرار إلى نابلس.

اجتماع العقبة
وكان اجتماع خماسي قد عُقد في العقبة في الأردن، أعلن فيه “تأكيد الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التزامهما الاتفاقات الموقعة سابقاً بينهما، والتزام العمل على تحقيق السلام العادل والدائم، إضافة إلى التعهد بـ”خفض التصعيد على الأرض ومنع المزيد من العنف”.

وأعلن بيان مصري – أردني – أميركي بعد الاجتماع الاتفاق على الاجتماع مجدداً في مدينة شرم الشيخ المصرية في شهر آذار (مارس) المقبل.

وأكد المجتمعون أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة، وذكر البيان أن الجانبين اتفقا على “دعم خطوات بناء الثقة من أجل معالجة القضايا العالقة من خلال الحوار المباشر”.