بعدما تصدّرت “المنتديات” في لبنان صدارة المتّهمين بالعبث بالشارع الطرابلسي، وبعد الحديث عن المجموعات المجهولة التي أضرمت النار في مبنى بلدية المدينة. تحدى المحامي نبيل الحلبي أن يكون أحدٌ من أعضاء المنتدى قد شارك في أيِّ عمليات تخريبٍ وحرق، وبأنه سيقوم بتسليم أي شخص متوارٍ عن الأنظار تثبت إدانته”.
وطرح الحلبي في مقابلةٍ عبر “سبوت شوت” أكثر من “علامة إستفهام” لطريقةِ تعاطي القوى الأمنية مع الأحداث المتسارعة التي حصلت في طرابلس، مستغربًا الإهتمام الأمني لحماية بيوت السياسيين أكثر من إهتمامهم لحماية الممتلكات العامة مثل مبنى بلدية طرابلس والمحكمة الشرعية السنية وغيرها.
وأضاف، “أشعر بأنّ مخططاً ظلاميًا يستهدف طرابلس على غرار مدينة الموصل”، داعيًا، “أهلنا في عاصمة الشمال الى توخّي أقصى درجات الوعيّ وتفويت الفرصة على من يحيك لنا في المنطقة الشرور”، قائلًا “نشالله بتنقطع إيدو اللي بدو يمد إيدو على طرابلس ويحرقها ويحولها لموصل”، رابطًا إحراق المحكمة الشرعية السنية في هذا الإطار.
وأضاف المحامي الحلبي، “هذا المخطط قد بدأ فعلًا، من خلال سرايا المقاومة التي تنشط في طرابلس”، سائلًا “لماذا يتم إستحداث مثل هذه المجموعات في طرابلس البعيدة عن إسرائيل؟ ما هي غايتها؟ تحرير جزيرة الأرانب؟”.
وأكمل في حديثه لـ”سبوت شوت”: “أنا سأتكلم من منطلق سنّي، أنا أعلم تمامًا ماذا حصل في العراق، وكيف تم ضرب الثورة السورية و”تدعيشها”، وكيف تم نقل وإنقاذ داعش بالباصات في الجرود اللبنانية”، مشيرًا الى أن “هذا “الدليفري” الذي يستهدف الهلال العربي السني، من الموصل لحلب لحمص، بقي منه مدينة طرابلس فقط”.
وعن علاقة تركيا بما يحدث في طرابلس قال المحامي نبيل الحلبي، “الدور الذي تلعبه تركيا يقتصر على مساعدات إنسانية لمؤسسات لبنانية تركية وعدد من البلدات التركمانية”، مشددًا على أنه إذا كان أحد لدية معلومات مغايرة لهذا الأمر فاليذهب الى القوى الأمنية بدلًا من كتابة منشورات صفراء”.
وختم، “هنالك شريحةٌ في لبنان تروّج بأن هنالك علاقة بين جماعات لبنانية وتركيا، لتبرر سبب ذهابها الى إيران وإنحيازها لها، فهم يريديون خلق نوع من التوازن في هذا الأمر”، مشدًدا على أننا “لا نريد دورًا تركيًا ولا إيرانيًا، ولا نريد تدخلًا من أحد إن لم يكن إيجابيًا، فالدولة التي تريد مد يدها لتساعد اللبنانيين فأهلًا بها، والدولة التي تمد يدها لتخرب على لبنان سوف نقطع لها يدها”.
“سبوت شوت”
