ماذا بعد الاختراق الأمني لعقر دار “الحز.ب”؟

  • Jan 3, 2024 - 4:40 pm

“اغتيال نائب رئيس حركة حما.س، الشيخ صالح العاروري في عمق الضاحية الجنوبية لبيروت له الكثير من الدلالات، ولا يمكن النظر الى هذه الجريمة دون مقاربة المربع التي حصلت فيه”، بهذه الكلمات علق مرجع سياسي مخضرم على الاستهداف الذي حصل مساء امس.

وقال عبر وكالة “أخبار اليوم”، اسرا.ئيل دولة عدوة وليس مستبعدا ان يكون لديها لائحة من الاهداف تطال قياديين من حما.س او فلس.طينيين او مقا.ومين، لكن على الرغم من دقة الصواريخ الموجهة من المسيرات، لا بدّ من مدّها بالاحداثيات، الامر الذي يؤدي الى استنتاج الرسالة الاسرا.ئيلية، الاولى الى حز.ب الله ومفادها “حيثما تتواجدون يمكن ان نطالكم”، ما يؤكد ان امن الضاحية مخروق على الرغم من كل القبضة الحديدية التي يمارسها الحز.ب. اما الرسالة الثانية الموجهة الى حما.س فمفادها ان تل ابيب تخلصت من احد اهم القياديين بمعنى انها تعتبر العاروري اهم من رئيس المكتب السياسي كونه يتحرك على الارض وينفذ في الميدان.

وهل يشبه استهداف الامس عمليا الاستهدافات الاسرا.ئيلية في لبنان التي حصلت في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، التي ساهمت في تأجيج الحر.ب وخراب لبنان؟ اجاب المصدر: لا بدّ من العودة الى ما اعلنه مستشار رئيس الحكومة الإسرا.ئيلية بنيامين نتنياهو، عقب الاغتيال، «إننا لا نستهدف لبنان، ولا حز.ب الله، بل كل من تورط في هجوم 7 أكتوبر»، قائلا: هذا الكلام يحمل الكثير من الدلالات بان اسرا.ئيل تحيد حز.ب الله، على الرغم من ان الاغتيال اصاب عصفورين بحجر واحد: ضرب حما.س وضرب وحدة الساحات.
واضاف المصدر: هذا الكلام يأتي مغايرا تماما عن المواقف الاسرا.ئيلية التي لطالما لوحت وهددت بتدمير لبنان عند كل صاروخ يطلق من جنوبه!

وتابع المصدر: لا عودة الى العام 1975 الذي كان اندلاع الحر.ب وقت ذاك نتيجة لعدد من التراكمات من اتفاقية القاهرة الى سقوط الدولة اللبنانية، وذلك نتيجة لغياب اي ضابط ايقاع مما ادى الى التفلت الامني وانقاسم البلد والجيش، اما اليوم فضابط الايقاع هو حز.ب الله على الرغم من كل الفراغات في الدولة، فهو المفاوض – وان بشكل غير مباشر- مع المجتمع الدولي وتحديدا الولايات المتحدة بالنيابية عن اسرا.ئيل، لا سيما بالنسبة الى الترسيم البحري وراهنا الترسيم البري، مضيفا: لن تتفلت الامور لان الكلام ليس مقطوعا بين معظم الاطراف.

 

كتب عمر الراسي في “أخبار اليوم”.