فضل الله: لبذل الجهود للتحصين الداخلي

  • Nov 3, 2023 - 2:00 pm

ألقى السيد علي فضل الله خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والاجتماعيّة، وحشدٍ من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:

 “أيُّها الأحبة، نحن أحوج ما نكون إلى الصبر، أن نصبر على البلاء ونرى فيه نعمة، فقد ورد في الحديث: “ما من بلية إلا ولله فيها نعمة تحيط بها”، وبها نواجه التحديات.

وقال: “البداية من فلس.طين حيث يستمر الشعب الفلس.طيني بالصمود رغم الفظائع التي يرتكبها العد.و الص.هيو.ني بحق الآمنين في بيوتهم وأماكن لجوئهم، والتدمير الممنهج للمباني والمؤسسات التربوية والتعليمية والمستشفيات والمؤسسات الإنسانية والحصار الذي يفرضه على القطاع ومنع وصول المؤن والوقود حتى للمستشفيات. ولعل ما يدمي القلب ويشعرنا بالخوف على المستقبل، أن يشهد العالم كل هذه الصور المؤلمة والفظيعة ولا يتحرك ضميره بل يزداد إمعاناً في مساعدة العدو على الاستمرار فيها”.

أضاف: “لقد أصبح من الواضح أن العد.و يست.هدف من وراء ذلك كسر إرادة هذا الشعب وسلب قراره وفرض خياراته وإعادة الاعتبار لجيشه المهزوم. يجري كل ذلك في ظل استمرار الدعم الغربي الكامل والمطلق لهذا الكيان والتبرير لجرا.ئمه، وعدم السماح بأي قرارات تدين ارتكاباته ومجازره أو تؤدي إلى إيقاف هذا النزف، ما عرّى الغرب وأظهر عدم جدية الشعارات التي كان يطلقها حول حقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب وحق الشعوب في تقرير مصيرها عندما تمس هذه الشعارات مصالحه أو هذا الكيان، وسوف تبقى هذه المواقف وصمة عار لن تزول عن جبين هذه الدول، وإن كنا بدأنا نشهد أصواتاً بدأت تنطلق من الغرب والتي عبرت عنها مواقف بعض دولها أو في المسيرات الحاشدة التي انطلقت في أغلب عواصمها والتي تعلن عن تضامنها مع الشعب الفلس.طيني ورفضها لممارسات هذا الكيان والصورة التي يقدمها العد.و عن نفسه بأنه الضحية والمعتدى عليه وأنه إنما يقف في وجه الإر.هاب”.

وأعلن فضل الله “إننا أمام كل الذي يجري نجدد التحايا إلى الشعب الفلس.طيني في غ.ز.ة والضفة الغر.بية الذين أصبحوا أنموذجاً يحتذى في البطولة والفداء ويقدمون كل يوم دليلاً إضافياً على عنفوانهم وتشبثهم بأرضهم، واستعدادهم لبذل أقصى التضحيات للدفاع عنها وتحريرها من مغتصبيها رغم ضعف الإمكانات والقدرات، ما يجعله مؤهلاً لتحقيق ما يصبو إليه من حقه بالحياة العزيزة الكريمة والحرة والتي لا بد أن يصل إليها”.

وقال: “نعود إلى هذا البلد لنؤكد أهمية الحفاظ على الوحدة الداخلية وتعزيزها في مواجهة هذا الكيان. إننا لا نريد أن نهون من قدرات هذا العد.و وما قد يقوم به عند مواجهته، وهو مما خبرناه وعرفناه، ولكننا ينبغي أن نأخذ في الاعتبار نقاط ضعفه وأن لا ننسى عناصر القوة التي يمتلكها هذا البلد والتي كانت وستبقى تجعل هذا العدو يخشى الدخول في حر.ب معه، والعد.و هو أكثر من يعي ذلك”.