جامعة الروح القدس – الكسليك احتفلت برتبة سجدة الصليب…

  • Apr 7, 2023 - 3:18 pm

احتفلت جامعة الروح القدس – الكسليك برتبة سجدة الصليب، ترأسها قدس الأب العام هادي محفوظ، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية، بمشاركة السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا، وعاونه فيها مجمع الرئاسة العامة في الرهبانية وأعضاء من السلك الديبلوماسي الفاتيكاني، ورئيس جامعة الروح القدس الأب طلال هاشم ولفيف من آباء دير الجامعة، وخدم الرتبة الإخوة الدارسون في الرهبانية اللبنانية المارونية وجوقة جامعة الروح القدس -الكسليك، بقيادة الأب ميلاد طربيه، في حضور رؤساء الجمهورية السابقين ميشال عون، ميشال سليمان، وأمين الجميل، ونائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، وجمع من الوزراء والنواب من مختلف الكتل النيابية، ووزراء ونواب سابقين، إضافة إلى مسؤولين أمنيين، ومديرين عامين، وفعاليات سياسية وأمنية وديبلوماسية وقضائية ودينية وإعلامية وتربوية واجتماعية، وأعضاء مجلس الجامعة وحشد من المؤمنين، في قاعة البابا يوحنا بولس الثاني في حرم الجامعة الرئيسي.

وبعد القراءات وتلاوة الأناجيل الأربعة، ألقى الأب العام محفوظ عظة قال فيها: “مشهد ليس كسائر المشاهد، فهو يسلك الدرب مباشرة الى القلب، وهناك، في القلب، تقف أمامه بانحناء. مشاعر التأثر والانذهال العميقَين. إنّه مشهد يسوع المعلّق على الصليب”.

وأشار الأب محفوظ إلى أنه “في يسوع المصلوب نحن نرى أيضًا كلّ مجتمع فيه حروب أو مشاكلُ كبيرةٌ وعميقة. نحن، بالأخص، نرى في المصلوب لبنان واللبنانيّين. إذ إنّ لبنان فقد الكثير من بهائه الذي اعتدنا عليه، تمامًا كما المصلوب الذي لا لون له. وها اللبنانيّون يعانون الكثير.

ولفت الأب محفوظ الى أنه “علينا قراءة واقعنا اللبنانيّ على ضوء مشهد الصليب، حيث البؤس ممزوج بالرجاء، وحيث المصالحة الدائمة والمتجدّدة ضروريّة من أجل عيش الرجاء والفرح والهناء. هذه المصالحة هي أوّلاً مصالحة مع الذات، ومصالحة مع الآخرين، ومصالحة مع مبدأ الخير العام ومع فكرة الدولة وبنية الدولة ومع المواطنيّة، ومصالحة مع فكرة المسؤوليّة في المجتمع.

وتوجه الأب محفوظ الى صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى، “بكلّ العاطفة البنويّة والدعاء الطيّب لكي يعضده الله في قيادة سفينة كنيستنا المارونيّة وفي الدور الوطني الذي يقوم به”.
وتابع: “سنصلي معاً لكي يتحقّق الخير في لبنان، ولكي تتحقّق أمنية الكثيرين، أي انتخاب رئيس للجمهوريّة في أسرع وقت ممكن.

وأضاف: “سنصلي أيضاً من أجل جميع المسؤولين في وطننا الحبيب لبنان، والكثيرون منهم أتوا في هذا اليوم المجيد، مشكورين، الى جامعة الروح القدس – الكسليك، يواصلون تقليدًا عريقًا شهدت له أجيال.

وختم الأب محفوظ: “معكم، أريد أن أجدّد التأمّل في يسوع المصلوب، أن أنظر إليه وأسمع صرخته على الصليب، وأتيقن سرّ القيامة في خضمّ الموت. في كلّ ذلك خلاص لكلّ متأمّل، لأنّ مشهد يسوع المصلوب هو فعلاً مشهد ليس كسائر المشاهد”.
كما حمل الآباء نعش المسيح وجالوا في أرجاء القاعة مقيمين الزياح.