ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، رتبة تكريس “درب الصليب” في محمية مار جرجس في ترتج قضاء جبيل، من تصميم وتنفيذ ابن البلدة ورئيس لجنة الرعية المارونية في الكويت المغترب اللبناني المهندس جوزف اسطفان وعقيلته ظريفة، على نفقتهما الخاصة في حضور النائبين سيمون ابي رميا وزياد الحواط، النائب السابق اميل نوفل، رئيس مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، السفير خليل كرم ممثلا الرابطة المارونية، رئيسي بلديتي قرطبون مستيتا وبلاط عبدو العتيق ونهر ابراهيم شربل ابي رعد، رئيس رابطة مختاري القضاء ميشال جبران ومختاري البلدة جوزف ووديع نوفل.
قال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في رتبة تكريس درب الصليب: “ “نعم بعد ليل درب الصليب هناك فجر القيامة، وهذا الحدث ليس حدثا تاريخيا انتهى مع الرب يسوع، بل يتجدد كل يوم، فكما أن آلام المسيح متواصلة فينا كذلك القيامة متواصلة باستمرار، فنحن نتألم مع المسيح ومعه نقوم، وهذا هو سر الرجاء المسيحي موت وقيامة، ولا يوجد عندنا شيء اسمه يأس أو قنوط، وابواب مقفلة، فمع المسيح الطريق مفتوح، وبعد الظلمة الرجاء وبعد الالم القيامة”.
وتحدث الراعي في كلمته عن معنى الصمود، معتبرا أن “طريقة تنفيذ هذا المشروع تأكيد على أننا صامدون في هذه الارض وفي هذا الجبل كهذه الصخور التي بها تم تحقيق هذا الدرب، ولكي نقول اننا هنا ولا توجد قوة قادرة على إزاحتنا لاننا أصحاب ايمان ورجاء وصمود”.
وقال: “اننا نمر اليوم في لبنان بأزمة يعرفها الجميع وبصعوبة كبير جدا يشعر بها خصوصا الجائع غير القادر على شراء لقمة خبز وتأمين المأكل لعائلته، والمريض المتألم الذي لا يجد الدواء، والمواطن الذي لا يجد عملا لتأمين المدخول المالي لتأمين العيش الكريم لعائلته، رغم كل شيء، لا تخافوا يسوع معكم وهو قوتكم وفرحكم واملكم ووحده يعرف كيف يصل الى كل واحد منكم، شرط الا تفقدوا الامل”.
وتابع: “تعودنا القول مع آلآمك يا يسوع عند كل صعوبة كانت تعترضنا، وهكذا علينا أن نبقى وعندها لا يعرف أحد منا كيف تأتي القوة التي تجعل الانسان أن يكون الاقوى مما يعترضه من صعوبات وآلام، فلا يجب ان تذهب صعوبات والام الحياة سدى لان لها قيمة، وهذه القيمة هي من الام الرب يسوع”.
وختم سائلا الله أن “يكافئ مصمم ومنفذ المشروع وعائلته على سخائهم، وكل من عمل وتعب من ابناء الرعية، وعلى رأسهم راعي الابرشية لتحقيقه”.