خاص: تصفية الحسابات السياسيّة بين أركان السلطة!

  • Apr 23, 2021 - 3:46 pm

رأت أوساط سياسيّة متابعة، وفي حديث خاص لموقعنا، أن الدعوات الأخيرة الموجهة للجيش اللبناني، لإستلام زمام الأمور، مبالغ بها بعض الشيئ، إذ وضعتها في إطار الرسائل المتبادلة البحتة، وتصفية الحسابات السياسيّة بين أركان السلطة. وفي وقت يعلم فيه الجميع، أن التركيبة اللبنانيّة عاجزة عن خلق هكذا نوع من الإنقلابات، خاصة بعد إتفاق الطائف، كما تعاظم قوة حزب الله العسكريّة في السنوات الأخيرة، تفهمت الأوساط عينها، تلك الأفكار المطروحة، المنطلقة من خوف معظم الشعب اللبناني، على ما تبقى من المؤسسات الشرعيّة، خاصة بعد الأحداث القضائيّة الأخيرة. ولكن في الوقت عينه، إعتبرت أن ذلك الطرح، هو من أهم النقاط الخلافيّة والحساسة، والغير قابلة للتطبيق من دون إسالة الدماء، بسبب وجود قوتين عسكريتين في الداخل، الأولى يقودها أبرز المرشحين لرئاسة الجمهوريّة، والثانية هي من أبرز الداعمين لعهد العماد عون.
في الإطار عينه، تبدو لافتة، وبحسب مصادر مراقبة أخرى، الدعوات المتزايدة الأخيرة لإستقالة الرئيس ميشال عون، المنطلقة من شخصيات، تعتبر من صلب محور المقاومة، كالنائبين جميل السيّد وأيلي الفرزلي. ولفتت الى أن دعوة السيّد، المجلس النيابيّ، الى تعديل قانون الإنتخابات الحالي، لإجراء إنتخابات نيابيّة مبكرة، أو إجراءها بحسب القانون المعمول به إذا تعذر التعديل، وتقديم الرئيس عون إستقالته بعد ذلك، ليصار الى إنتخاب رئيس للجمهوريّة من قبل المجلس النيابي المنتخب الجديد، هو طرح متقدم بعض الشيئ، إن من ناحية الوقت الذي تزامن مع دعوة الفرزلي، الجيش لإستلام زمام الأمور، أم من ناحية مُطلِقِه، أي السيّد، المعروف بقربه من بعبدا كما من حارة حريك.