أكد نائب رئيس مجلس الوزراء السابق غسان حاصباني أن الجميع مستقيلون اليوم من واجباتهم موضحاً: “حكومة حسان دياب هي حكومة اعتكاف اكثر مما هي حكومة تصريف اعمال. اما العلاقة بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري فراوح مكانك: خلاف على السلطة ومن يتحكم بمجلس الوزراء بدل الاسراع بتشكيل حكومة تنظر بالاولويات الاقتصادية والاجتماعية للناس”.
وفي حديث عبر قناة “الحرة”، شدد على انه كلما استمر الفراغ تواصل الانهيار محذّراً من أن الامر مفتوح على كل الاحتملات من فوضى ومشاكل اجتماعية وامنية ولا مؤشرات الى اي استقرار في ظل التعطيل من قبل الأطراف المعنية بالتشكيل ومقاربة التعطيل ليست جديدة.
اضاف: “لا اعتقد ان الموجودين في موقع القرار قادرون على حل المشاكل حتى لو شكلوا حكومة. علينا ان نذهب الى ابعد من ذلك عنيت اعادة تكوين السلطة بأسرع وقت ممكن عبر انتخابات نيابية فنحتكم للناس ويكونوا فعلاً مصدر السلطات”.
ورداً على سؤال، أجاب: “الوقت ليس لنقاش اي قانون انتخاب فأي قانون قائم يمكن ان يوصل مجلس نواب مختلف عن اليوم متى اراد الشعب التغيير وذهب بكثافة الى صناديق الاقتراع كما ينزل اليوم الى الشارع”.
كما حذّر حاصباني من أن هناك “فيل في الغرفة” اي السلاح خارج الشرعية وهو عامل اساسي في ما يتعرض له لبنان من عزلة دولية وعدم استقرار وضغوط. اردف: “إذا لم تعالج كل هذه الامور سريعاً فنحن متجهون الى فشل اكبر في الدولة ولن نقول الى دولة فاشلة لأننا وصلنا عتبتها”.
ختم حاصباني: “لا اعتقد انه ما زال لدى المنظومة الحاكمة الحالية القدرة على استعادة الثقة لذا يجب اعادة تكوين السلطة. الطريقة التي يتم بها تشكيل حكومة اليوم لن توصل الى نتيجة ولا تستطيع ان تحقق التغيرات المطلوبة”.
