عون عشيّة عيد الاستقلال : لبنان متمسك بحدوده السيادية كاملة

  • Nov 21, 2020 - 6:26 pm

توجّه الرئيس ميشال عون للبنانيين واللبنانيات بكلمة في عيد الاستقلال ال ٧٧ قائلا :
واقعنا اليوم ليس واعداً، ولكن إدراك الواقع لا يعني القبول به والاستسلام له، فنحن شعب جُبِل على
المقاومة لينتزع حقه بالوجود وبالحياة.
وأسف عون لأنّ السنة الـ ٧٧ على استقلال لبنان، حفلت بشتى أنواع الأزمات والشدائد انعكست سلبا على حياة كل اللبنانيين سواء بلقمة العيش أو بجنى العمر أو بمستقبل الأبناء، والبعض منهم قد طاولته بشكل أقسى فخسر أحباء في أسوأ كارثة ضربت قلب عاصمتنا أو بسبب وباء عمّ العالم ولا يزال يحصد
الضحايا

ورأى عون أنّ الاستقلال بالمفهوم العام يعني الاستقلال السياسي وتحرر البلد من احتلال، من انتداب، من وصاية خارجية، من تبعية سياسية…لكن التجربة اللبنانية تقول إنّ كل ذلك لا يكفي كي يكون الوطن مستقلاً، فهناك العديد من القيود التي تجعلنا أسرى

واضاف: وطننا اليوم، أسير منظومة فساد سياسي، مالي، إداري، مغطى بشتى أنواع الدروع المقوننة، الطائفية والمذهبية والاجتماعية حتى أضحى الفساد ثقافة وفلسفة لها منظّروها ومن يبررها ويدافع عنها
وأنذر الى أنّ وطننا أسير اقتصاد ريعي قتل انتاجه وذهب به نحو الاستدانة ووضعه مجبراً في خانة التبعية لتلبية احتياجاته، والارتهان للدائنين، ووطننا أسير سياسات كيدية معرقلة تمنع أي تقدم أو أي انجاز.

كما لفت عون الى خطورة كون وطننا أسير أحقاد وتحريض شيطاني يكاد يجعل من شبابه “إخوة أعداء”و أسير إملاءات وتجاذبات خارجية وارتهانات داخلية تجعل الاستقلال والسيادة والديمقراطية كلمات جوفاء.
وأكد عون أنّ القيود كثيرة ، ولكن تحطيمها ليس بالمستحيل إذا أردنا فعلاً بناء الوطن وتحقيق التحرّر والاستقلال الفعلي…
وتابع قائلا: إن الإصلاح وقيام الدولة هما رهن إرادتكم فعبّروا عنها.
وأعرب عن تمسّك لبنان بحقوق بما يتعلق بترسيم
الحدود مع إسرائيل .
كما اشار الى اهمية الكشف عن ملابسات التحقيق بانفجار المرفأ.
كذلك ، دق ناقوس الخطر بشأن رفض مصرف لبنان التعاون بما يخص التدقيق الجنائي، متمسّكا بالمضي قدما بمحاربة الفساد .
وحيّا عون المؤسسة العسكرية والقوى المسلّحة داعيا اياهم للبقاء حصنا للوطن .