لهذه الأسباب… الحر.ب مُستبعدة في لبنان!

  • Jun 22, 2024 - 7:57 am

نقل الموفد الأميركي الرئاسي آموس هوستين رسائل حازمة إلى المسؤولين اللبنانيين حول وجوب التقيّد بالقرار ١٧٠١ الذي يبقى الناظم الحقيقي للوضع على الحد.ود الجنوبيّة، ولو أن التّص.عيد المضبوط هو عنوان المرحلة راهناً.

وتشير مصادر واسعة الاطّلاع إلى أن هنالك جملة أسباب تحول دون إندلاع حر.ب في هذه المرحلة:

أولاً، المفاوضات الأميركية – الإ.يرانية التي تسير بموازاة حر.ب غز.ة ور.فح والجنو.ب، تشير إلى أننا مستعدّون للدّخول في التسوية الشاملة في المنطقة.
ثانياً، الولايات المتحدة الأميركية تستعدّ بعد منتصف آب للدخول في السّباق إلى البيت الأبيض، والرئيس الحالي جو بايدن لا يناسبه إندلاع حر.ب بين حز.ب ال.له والعد.و الإسرا.ئيلي أو إشتعال المنطقة بما فيها من مصالح أميركية، لأن هذا الأمر يستفيد منه منافسه الرئيس السابق دونالد ترامب.
ثالثاً، الجمهورية الإسلامية الإ.يرانية في مرحلة إعادة تأسيس حكمها بعد مق.تل رئيسها إبرا.هيم رئيسي ووزير خارجيتها حس.ين أمير عبد الله.يان، وتُحضّر أوراقها لأي تفاهم مُحتمل مع أميركا أو السعودية وفق إتفاق بكين. كما ان طه.ران لن تُفرّط بورقة الحز.ب وهي ما زالت تراقب وضع حما.س في غز.ة.
رابعاً، تنحو أوروبا في العادة إلى الحلول الديبلوماسية للصر.اعات الدّائرة، وتلعب فرنسا دوراً بارزاً على صعيد إحتواء التص.عيد نظراً لمصالحها التاريخيّة والإستراتيجيّة في المنطقة ولبنان على وجه الخصوص، لناحية دور شركة «توتال» في عمليات التنقيب عن النفط.
خامساً، روسيا والصين لديهما اعتباراتهما الخاصة لتفادي الحر.ب، فالأولى لديها قاعدة عسكرية في المياه السورية ولم تُفرّط بهذا المُكتسب الذي خاضت من أجله أقوى المعا.رك للدّفاع عن نظام بشار الأسد في سوريا الذي يحتضن مصالحها. والثانية يهمّها بدء طريق الحرير لتسويق منتوجاتها على مستوى العالم أجمع.

لكلّ هذه الأسباب، فإن الحر.ب في لبنان مُستبعدة في الوقت الحاضر.

أنطوان غطاس صعب – اللواء