“حبس أنفاس” في لبنان!

  • Jun 13, 2024 - 7:30 am

تخشى مصادر سياسية من ان تطول المفاوضات الجارية حاليا، لاعلان الاتفاق النهائي بين حركة حما.س وإسرا.ئيل، على وقف اطلاق النا.ر وتبادل الر.هائن والمحتجزين الإسرا.ئيليين والاجانب والمعتقلين الفلس.طينيين، استنادا الى مبادرة الرئيس الاميركي جو بايدن، لا سيما اذا استمر الخلاف الحاصل بين الطرفين على بعض التفاصيل، التي تحول حتى الآن دون التوصل اليه بالسرعة الممكنة، بالرغم من التحرك المكوكي الضاغط للولايات المتحدة الأميركية، لتسريع الخطى لانجازه، لئلا يؤدي ذلك تلقائيا الى استمرار الاشتباكات المسلحة والتوتر المتصاعد على طول الحدود اللبنانية الجنو.بية بين حز.ب ال.له وقوات الاحتلا.ل الإسر.ائيلي، ما ينجم عنه، تأثر لبنان كله بتداعياته السلبية، وخصوصا عملية انتخاب رئيس للجمهورية، التي ما يزال حز.ب ال.له يربطها بانتهاء الحر.ب الإسر.ائيلية على قطاع غزّ.ة ظاهريا، بعدما كان يتلطى سابقا، بضرورة اجراء حوار مسبق بين الاطراف السياسيين قبل انتخاب الرئيس. 

وتصف المصادر هذه المرحلة بالصعبة والحساسة جدا، وهي المرحلة الفاصلة بين نهاية الحر.ب وتنفيذ بنود وقف اطلاق النا.ر، ويمكن تسميتها بالوقت الضائع، وتشهد في معظم الاحيان، خروقات من احد اطراف الصراع، وتفلتاً من الالتزام بالتنفيذ، وقد تستغلها إسرا.ئيل كعادتها للقيام باعتد.اء ما، او لتنفيذ ضربة نوعية، تستهدف منشأة حيوية، او عسكرية لحز.ب ال.له في لبنان، او لاغت.يال شخصية مهمة، كما كانت تفعل في الماضي خلال الحر.وب والاعتد.اءات التي شنتها على الدول العربية ولبنان، مستفيدة من الوقت الضائع.

وتعتبر المصادر ان التصعيد العسكري الحاصل بين حز.ب ال.له وقوات الاحتلال الإسرا.ئيلي على طول الحد.ود اللبنانية الجنو.بية، وتوسع الاشتباكات وعمليات القص.ف، واستهد.اف الكوادر والمواقع العسكرية للح.زب في الداخل اللبناني، يندرج ضمن استغلال هذه الفترة الحساسة والخطيرة، ما يُبقي الوضع في لبنان مترجرجا، وغير مستقر، في انتظار ما ستؤول اليه الاتصالات والمساعي الجارية، لاعلان الاتفاق النهائي من قبل حركة حما.س وإسرا.ئيل على الصفقة المرتقبة، الا إذا تمت عرقلتها من جديد، لسبب من الاسباب.

وتسمي المصادر هذه المرحلة الصعبة، بمرحلة «حبس الانفاس»، التي تتطلب التنبه لمخاطرها المحدقة، وتستوجب من المسؤولين والمعنيين، تكثيف اتصالاتهم مع الخارج، لاسيما مع الدول المؤثرة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية واصدقاء لبنان، لكي يشمل اي اتفاق يتم التوصل اليه، وقف النا.ر على الحد.ود اللبنانية الجنو.بية، ومنع إسرا.ئيل من تنفيذ اعتد.اءاتها على الاراضي اللبنانية، وإن كان وزير الخارجية الاميركية أنطوني بلينكن، قد تطرق الى هذا الربط أخيرا خلال جولته في المنطقة، ولكن لا بد أن يقترن الموقف الاميركي هذا، إما بتضمين الاتفاق النهائي لوقف اطلاق النا.ر بين حركة حما.س وإسرا.ئيل في قطاع غزّ.ة، نصاً يشمل الاوضاع المتدهورة في جنو.ب لبنان، أو اعادة تفعيل مهمة المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكستين لهذه الغاية.

معروف الداعوق – اللواء