بعد سنوات من توقف قروض الإسكان التي أسهمت بضرب القطاع العقاري بشكل كبير، تلوح بوادر انفراجات في الأفق، ولكن ما مدى قابلية الاستفادة من القرض وسط الظروف الصعبة؟!.
مصدر في مصرف الإسكان أكد أنَّ المنصّة الخاصة بقروض الإسكان ستفتح أبوابها للمستفيدين.
القروض المُمَوَّلَة من الصندوق الكويتي، على طالب الاستفادة تعبئة الاستمارة الخاصة به وفق الشروط الذي أعلنها المصرف، والتي تتجلَّى بعدم استفادة طالب القرض من أي قرض مدعوم في السابق، وعلى أن تكون مساحة المسكن المشمول بالقرض أقل من 120 متراً، بشرط عدم امتلاك صاحبه أي عقار باسمه، هذا بالإضافة إلى ضرورة أن يبلغ مجموع ما يتقاضاه طالب القرض من راتب الـ 1200 دولار أميركي شهرياً ومبلغ الـ 2000 دولار للاستفادة من قرض سقفه الأعلى 50 ألف دولار أميركي.
يتبيَّن من خلال ذلك أن شروط الفوز بهذا القرض لن تكون سهلة، فبالإضافة إلى ذلك على طالب القرض أن يؤمن دفعة تساوي 20% من قيمة المسكن، ويستهدف القرض فئة محدَّدة من شريحة الطبقة الوسطى لا يتجاوز عددها بضعة آلاف، إذ أن قيمة الأموال المرصودة تبلغ نحو 165 مليون دولار من موازنة العام الجاري، لشرائح الاستفادة على أساس الـ 40 ألف دولار والـ 50 ألف دولار.
المصدر أكد أيضاً أن الأموال ستصل إلى لبنان في شهر حزيران 2024، على أن ينطلق منح القروض اعتباراً من شهر تموز، بعد أن يقوم الراغبون بالاستفادة من القرض بتعبئة الاستمارات إلكترونياً، ليصبح الملف قيد الدرس.
خطوات دراسة الملف تمهيداً لقبوله ستكون أوتوماتيكية أيضاً، فالنظام الإلكتروني سوف يعمل على فلترة الملفات، وتصنيفها إلى فئتين، الملف الأحمر المرفوض والملف الأخضر المقبول.
ولكن السؤال يبقى عن قدرة الراغب بالاستفادة من تأمين الشروط المطلوبة خاصة لجهة الرواتب الشهرية، هذا بالإضافة إلى أن أسعار العقارات عادت إلى سابق عهدها، فأين سيجد المستفيد شقة اليوم في لبنان غير مناطق الأطراف بقيمة 40 أو 50 ألف دولار؟ّ!.
