أبو فاعور: نثق بالجهد المشترك بين بري وميقاتي

  • May 5, 2024 - 3:34 pm

 

صرح عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور، اليوم الاحد، بأن “لا ينتابنا شك بأن هناك رغبة أو قرارا باستبدال مسألة عودة النازحين بالمبالغ التي قُدمت للدولة اللبنانية.قُدمت المبالغ ولكن هذا لا يعني على الإطلاق بأن الحكومة اللبنانية والدولة اللبنانية والإجماع السياسي اللبناني قد تراجع عن مسألة عودة النازحين، وتابع قرأت بعض البيانات اليوم لعدد من الزملاء النواب “المنظومة والبيع والشراء والمرتزقة” هذا ليس أسلوبًا للتخاطب فيما بين بعضنا البعض، وهذا ليس أسلوبًا لإيجاد حل لهذه المشكلة، بل هذا أسلوب لتحويل العلاج لهذه المشكلة إلى خلاف بين بعضنا البعض كلبنانيين”

وأشار ابو فاعور، خلال تمثيله رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط الذي رعى “معرض كتاب البقاع الجنوبي الواحد والعشرين” لمناسبة اليوبيل الماسي لتأسيس الحزب التقدمي الاشتراكي، الى ان “المطالبة بتنفيذ القرار 1701 يجب أن تكون مادة إجماعية بين اللبنانيين، ويجب أن يكون هناك مقاربة وطنية مسؤولة حكيمة شاملة متوافق عليها بين كل القوى السياسية اللبنانية لتطبيق القرار 1701، ليس على قاعدة التحدي ولا على قاعدة الإصطفافات السياسية وأيضًا ليس على قاعدة التخوين لأي طرف من الأطراف في لبنان”.

وتابع، “في هذه المناسبة التي اعتاد الحزب في منطقة راشيا على إحيائها عاماً بعد عام، حتى باتت مناسبة مكرسّة لذكرى تأسيس الحزب، وأيضاً للثقافة والفكر للكتاب والإبداع والمعرفة، والتحية كبيرة والشكر أكبر للرفيقات والرفاق في منظمة الشباب التقدمي على هذا الجهد والنشاط وغيره من النشاطات التي تؤكد لنا كلّما ساورنا القلق وكلّ ما انتابتنا بعض الهواجس حول المصير والمستقبل والقادم من الأيام أن هذا الحزب باقٍ ومستمرّ والذي تأسس منذ 75 عاماً لا زالَ في ريعان الشباب وفي مقتبل العمر، ولا زال فتياً واعداً ونابضاً بالحياة”.

وأضاف أبو فاعور، “كم كانت هذه الفكرة التي أطلقت منذ أعوام بالتزامن مع ذكرى تأسيس الحزب وإحياء معرض الكتاب، كم كانت فكرة رائدة ومنيرة ولماحة ولامعة، لأن حزبنا والكتاب صنوان، كما المعرفة والثقافة، فالكتاب فكرة، ونحن أهل وأصحاب فكر، وأصحاب فكرة حرة طليقة رشيقة عميقة اسمها كمال جنبلاط، هذه الفكرة التي عصفت في هذا الوطن وبلاد العرب، وهذا الشرق، تلك الفكرة الإنسانية، الراقية، الاشتراكية، التي ومنذ أكثر من 75 عاماً لا زالت تسمو”.

وأردف، “هذه الفكرة التي ما كانت فكرة عابرة ولا تبحث عن نفسها بل تبحث عن مجتمعها، لم تكن فكرة عبثية ولا فكرة لأجل الفكرة، بل كانت فكرة مناضلة ومجاهدة ومقاتلة وشهيدة وواجهت المقصلة، وأي قيمة لأي فكرة ما لم تواجه المقصلة، تلك الفكرة التي واجهت مقصلة الأنظمة العربية، والتحجر العربي والرجعية العربية وانتصرت عليها، فكرة كمال جنبلاط، الذي كان يقول إنه على مَن يسبق التاريخ بأفكاره أن يتوقع أن تكون المقصلة بانتظاره، وكانت المقصلة بانتظار فكرة كمال جنبلاط، وظنّت أنها انتصرت على الفكرة، لكنّ هذه الفكرة تجذرت وعاشت وها هي تعيش اليوم في عقول ووجدان وصدور الأحرار في حزبنا وعلى امتداد كلّ الوطن”.

وتابع أبو فاعور، “هذه الفكرة التي تتسلّق وتسلقت جدران السجان العربي، أي سجان عربي القريب والبعيد، تسلقت جدران هذا السجن وأقلقت هذا السجان، وقضت على هذا السجان، وإذا كانت هذه التجربة الدموية التي مرّت في ربيعنا العربي وما رافقها من دماء لم تصل إلى مرتجاها، فهذا لا يعني أن فكرة الحرية يجب أن تدفن، وأن فكرة الديمقراطية يجب أن تطمر، ولا يعني أن هذه الأفكار في التحرر والعدالة والاشتراكية الانسانية والاصلاح السياسي والعروبة يجب أن تمحى أو تنسى”.