دريان في رسالة الفطر: هناك فرصة لانتخاب رئيس

  • Apr 8, 2024 - 5:46 pm

وجّه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان رسالة من مكة المكرمة إلى المسلمين بخاصة واللبنانيين بعامة بحلول عيد الفطر السعيد الآتي نصها: “في نهايات شهر رمضان المبارك يستحق الأمر أن نصغي إلى نداءات القلب والعقل في نشر رسالة رمضان في فضائل الرحمة والتراحم، والعفو والتسامح، وأخلاق الإحسان والاعتدال.

اضاف: “لقد كانت المناسبات المشتركة مفرحة وتستحق التنويه ليس أحلى من اللبنانيين عندما يعبرون عن مشاعرهم الحقيقية بدون مواربة أو تردد.”

وقال: “أيها المسلمون، أيها المواطنون، إنّ أهمية رسالة شهر رمضان تكمن في صراحتها وصدقها، وتظهر في شموليتها. فالجانب الآخر أو الصفحة المقابلة من الرسالة، هو ذاك الوضع المأساويّ في قطاع غز.ة، حيث هلك ويهلك عشرات الآلاف بنير.ان العد.و الصهيو.ني، الذي يهدم العمران، ويدمر البنيان، ويهين الإنسانية والإنسان”.

تابع: “لقد امتدّ عدوان الكيان الصهيو.ني إلى جنو.ب وعمق لبنان، وما زال القتل يفتك بهذه النّخب الشابّة، واستولى التهجير على أهلنا، وتجددت مأساة لبنان التي تكررت مرات عدة، قت.لًا وتهجيرا ومصادرة للأراضي والديار.

اللبنانيّون يعمّرون، والصها.ينة يهدمون، حتى الصلاة في الأقصى وفي مسجد سيدنا إبراهيم بالخليل تقام الصلوات تحت رقابة بوليسية صهيو.نية مشددة، والمستوطنون والمتشددون يقتحمون الأقصى ويعتدون على المصلين”.

واكد إنّ “العد.وان الصهيوني المستمر على أرض فلس.طين وجنو.ب لبنان وعمقه، هو الذي يحول دون إحلال السلام، ودون اطمئنان أهل الجنو.ب إلى سلامة عيشهم وحياتهم وممتلكاتهم، وزراعتهم وصناعتهم.

وأشار الى أنّ الأوضاع الصعبة التي يمر بها وطننا لبنان ليست بسبب حر.ب غز.ة فقط، بل هي تعود لسنوات خلت وسنوات. وكنا ننتظر من المسؤولين السياسيين ومن الاقتصاديين والقضاة والإداريين، كلّ في مجاله، أن يضع مسؤوليته نصب عينيه، كي لا يُعيَّر بالإهمال أًو الفساد، لكنّ الذي حدث من جانب هؤلاء جميعًا، وضع بلادنا على شفير الانهيار”.

وأضاف: “الحكام هم المسؤولون أو ينبغي أن يكونوا مسؤولين عن ازدهار الوطن أو انكماشه او انهياره. لبنان – كما يعلم الجميع – بحاجة إلى إصلاح متكامل في الحياة السياسية والوطنية والمؤسساتية في الأداء.

هناك فسحة أمل كبيرة في التوصل إلى حلول لأزماتنا، وفي مقدمتها أزمة انتخاب رئيس للجمهورية، فانتخاب الرئيس هو المدماك الأساس لوضع لبنان على الطريق المستقيم، والإقلاع عن الاستفزاز والاستنزاف هو واجب الجميع، لتحقيق ما نصبو إليه من انتخاب رئيس جامع، يحترم الدستور ويطبقه باحترافية، وينفذ اتفاق الطائف، وينقذ لبنان واللبنانيين مما هم فيه من معاناة”.