صدر عن حركة أمل البيان التالي: “كان جبل عامل الحجر الأساس الذي انطلقت منه صرخات الرفض والإنتفاضة لمواجهة الإسرائيلي والظلم والخضوع، هذا الجبل الشامخ والمحفور على صفحات تاريخه النضالي صموده ومقاومته الباسلة، بدءًا من السلطنة العثمانية مرورًا بالإنتداب الفرنسي وصولاً إلى الجيش الإسرائيلي، فقد شكّل مرحلة استثنائية في كل المراحل التاريخية، وخلال هذه المرحلة بشكل خاص التي ما زال يواجهها الجنوب اللبناني بكل تحدٍ وإصرار مع الجيش الإسرائيلي، وبكل الطرق باختلاف عناوينها الدينية والثقافية والعسكرية المقاومة، فهي تُشكّل نموذجًا صارخًا في مواجهة الإسرائيلي من خلال الإنتفاضة العاشورائية المباركة في مدينة النبطية، والتي تشكّل عنواناً من عناوين مسيرتنا النضالية”.
وأضاف، “كان وما زال لعلماء جبل عامل عبر التاريخ مواقف جريئة وشريفة في التصدي للظلم والإسرائيلي من الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين، إلى الإمام القائد السيد موسى الصدر الذي زرع بذور المقاومة فأنتجت نصراً وتحريراً، وشيخ الشهداء الشيخ راغب حرب، وكوكبة من العلماء الذين قضوا شهداء على يد الإسرائيلي أو معتقلين في سجونه، ومنهم إمام مدينة النبطية العلامة الشيخ عبد الحسين صادق الذي يشكل نموذجاً في التصدي الجيش الإسرائيلي ومواجهاً في انتفاضة عاشوراء [النبطية] وفي التحرير الثاني عند الشريط الفاصل في بلدة أرنون، وهو قامة من قامتنا العلمية في جبل عامل”.
وتابع البيان، إنّ “حركة أمل إذ ترفض أي إساءة لسماحة الشيخ صادق والعلماء الأجلاء في لبنان والعراق، ترى من واجبها الإضاءة على هذه الشخصية العلمائية لما تشكّل من قيمة علمية، وتدين بشدة أي إساءة لهذه القامة الدينية والنضالية”.