المرتضى: طرابلس تختصر مجدنا

  • Apr 7, 2024 - 3:33 pm

أقامت لجنة ساحة جمال عبد الناصر التل مهرجانا رمضانيا ليليا، بعنوان “رمضانيات”، ضمن فعاليات طرابلس عاصمة للثقافة العربية لعام ٢٠٢٤ وبرعاية وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى وحضوره الى النواب: جميل عبود، أشرف ريفي وحيدر ناصر، وممثلين عن النواب: فيصل كرامي، كريم كباره وايهاب مطر، رئيس بلدية طرابلس رياض يمق، وحشد من الشخصيات .

النشيد الوطني ثم تحدث رئيس اللجنه عامر رحيم فشكر لكل الجهود “التي ساهمت في احياء هذه المناسبة وخص النائبين كرامي وكبارة لما قدماه من مسانده مباشرة”.

واكد “سعي اللجنة للاستمرار في خطة العمل المتبعة لجهة احياء ساحة عبد الناصر”، مشيرا الى ان “خطوات كثيرة قد نفذت في المرحلة السابقه وان العمل سيستمر بما فيه مصلحة واحياء هذه المنطقه الهامة في مدينه طرابلس”.

المرتضى

ثم كانت كلمة الوزير المرتضى وقال فيها: “من ساعة التلّ الى كل ساعة تجمعنا بطرابلس الصامدة في وجه الاهمال والتي تُجدّد حبّها للحياة كل يوم، من هنا نرسل تحيّة إكبارٍ واجلال الى التلّ العزيز وساحته وساعته وتجاره الصامدين فيه….التلّ الذي يكتنز التاريخ ويشهد على عاصمة صنعت الحضارة بانفتاحها واحتضانها للتنوّع في مسامها وفي عيشها الواحد الذي يستحق ان يكون النموذج المُحتذى. نعم ايها الإخوة، انتم النموذج لأنكم حذَوتُم حذوَ التجاور والتحاور والتناغم والتواصل بالرغم من كل ما حُيِّكَ من مؤامرات عليكم وعلى فيحائكم وأعني بها تلك التي حاولت على مدى سنوات الحرب المقيتة زرع الفتنة بينكم وارساء قواعد هجينة مبنيّة على الأحقاد والتنابذ فكنتم الساحة التي أحبطت محاولات تشويه مدينتكم والتلّ الذي بقيَ على رفعته وكرامته واحتضانه للآخر”.

وتابع: “لم تمرّ مدينة في التاريخ الحديث بما مررتم به بعد ان حاول العدو استهداف لبنان من هذه المنطقة العزيزة ظنّاً منه انها الخاصرة الرخوة فاستغل أوضاع اهلها وشظف العيش في بعض انحائها لتشييد ثقافة غريبة متطرفة وتخوينية وإلغائية فما كان من طرابلس الاّ أن لفظت كل هذه المحاولات متحدّيةً ظروفها الاجتماعية بوعيٍ وتصميمٍ وارادة و العيش أصرّت على العيش الواحد فلسفةً ونهج حياة. انها طرابلس أيها التاريخ وايتها الجغرافيا، طرابلس باب التبانة وجبل محسن حيث أُريدَ للغةِ البنادق والخنادق ان تنتصر على وداعة الخانات والساحات وعلى حوار اهل البيت والصحابة وجوار المسيحية والاسلام فإذا بطرابلس بكل أطيافها تختار الوداعةَ والسلام وتنتظر ان تلاقيها الدولة بشيء من الاهتمام يعيد لها ألقَها وبريقَها”.