نيات مبيتة لقطع الطريق أمام تطبيق القرار 1701

  • Dec 10, 2023 - 7:40 am

رأى عضو تكتل الجمهورية القوية النائب نزيه متى أن زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي للجنوب لم تكن فقط من اجل التضامن مع الأهالي والنازحين، انما والاهم للتعبير ضمنيا عن رفض بكركي للأمر الواقع الذي يفرضه حز.ب الله تحت شعار «الطريق الى القدس»، لاسيما ان الحز.ب يعتبر الجنوب ملكية خاصة له، ويتعاطى مع الدولة اللبنانية على انها حديقة خلفية لنظام الملالي في ايران، ان لم نقل تابعة للولي الفقيه، ما يعني من وجهة نظر متى، ان الزيارة أتت بخلفية التأكيد على ان الجنوب لجميع اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم الطائفية والمذهبية وحتى الحزبية، بدليل التقائه بحفاوة خلال الزيارة مع عدد من المرجعيات الروحية على المستويين الإسلامي والمسيحي.

وعليه، لفت متى في تصريح لـ «الأنباء» الكويتية الى ان «الطريق الى القدس» من وجهة نظر بكركي، كما دار الفتوى والمجلس المذهبي للموحدين الدروز، وسائر المرجعيات الروحية في لبنان، لا ترصف بأحجار بيوت الجنوبيين التي دمرها القصف الاسرا.ئيلي، ولا تعبد بدماء شهداء الجيش والمدنيين، انما بالتمسك بمبادرة السلام التي أطلقتها القمة العربية في بيروت في آذار 2002 تحت عنوان حل الدولتين، فكفى مزايدات تمويهية وتضليلية من قبل حز.ب الله، على حرص اللبنانيين على القضية الفلسط.ينية، وعلى حق الشعب الفلسط.يني بأن تكون له دولة سيدة ومستقلة، فالجنوب ليس ولن يكون لا مرتعا للفصائل الإيرانية، ولا صندوق بريد بين طهران والغرب.

وردا على سؤال، لفت متى الى ان دعوة حماس الفلسطينيين في لبنان للانخراط في صفوف ما يسمى بـ«طلائع طو.فان الأ.قصى» ليست بريئة، انما تنطوي على نيات مبيتة لا غاية منها سوى قطع الطريق امام كل إمكان لتطبيق القرار الدولي 1701، وذلك بتوجيه من حز.ب الله، لكونه المتضرر الأكبر من تطبيقه، وبالتالي من انتشار الجيش في الجنوب، وثانيا لكونه الموجه الوحيد لحركات المقا.ومة في لبنان، والراعي الرسمي لمسرحية «توحيد الساحات»، معتبرا بالتالي ان ما اراده حز.ب الله في خلفية هذا الطعم تحت مسمى «طلائع طو.فان الأ.قصى»، هو وضع اللبنانيين امام خيارين لا ثالث لهما، اما ان يكون هو صاحب الامرة في الجنوب وطي صفحة القرار 1701، واما العودة الى لغة التسلح الفلس.طيني، انما هذه المرة تحت عنوان «حما.س لاند»، داعيا بالتالي ما تبقى من السلطة اللبنانية، الى التحلي ولو لمرة واحدة بالكرامة الوطنية، واتخاذ الإجراءات الأمنية والقضائية المناسبة، بحق كل من يتجرأ على استباحة سيادة لبنان والعبث بأمن اللبنانيين.