عبد اللهيان يحذّر: إمّا وقف إطلاق النا.ر وإمّا تفتح جبهات “غير معلومة”

  • Nov 25, 2023 - 7:45 am

هدفان لزيارة وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان لبيروت والدوحة: أولاً، البحث في إمكانية تحويل الهدنة وقفاً نهائياً لإطلاق النا.ر، وثانياً، إحتمال إذا قرّرت إسر.ائيل استئناف عد.وانها على غز.ة بعد انقضاء الهدنة. وفي الحالتين حذر إيراني وتحذير من لبنان الى الدوحة التي أبلغت رسائل، وتبلّغت أخرى في المقابل.

كما في أول العد.وان الإسر.ائيلي على غز.ة، كذلك مع نهايته. فقد زار وزير الخارجية الإيراني بيروت مرتين في بضعة أسابيع. خصّصت الأولى لنقل أجواء الحر.ب ومعرفة وضع المقا.ومة، والثانية لنقل أجواء الاتصالات التي أدّت إلى الهدنة الموقتة. وفي الحالتين دليل على اهتمام كبير وعلى درجة الانخراط الإيراني في متابعة الحر.ب الإسرا.ئيلية على غز.ة عن كثب. منذ يومها الأول، واكبت إيران الحر.ب وكانت الحاضر الأساسي في مساعي التهدئة، وهي نفسها التي كانت حاضرة أيضاً في مساعي وقف العد.وان.

‎ونقلاً عن مصادر ديبلوماسية، فإنّ زيارة عبد اللهيان جاءت «في إطار تنسيق المواقف مع الدول والحلفاء حيال الخيارات المطروحة في المرحلة المقبلة على صعيدي مساعي تحويل التهدئة الموقتة وقفاً لإطلاق النا.ر، أو إذا استأنفت إسر.ائيل عدوانها على غز.ة بعد مرحلة الهدنة». والنقطة الأخيرة مدار بحث ومدعاة قلق في ظل وجود مواقف في الداخل الإسر.ائيلي تدعو إلى استكمال الحر.ب على غز.ة إلى حين القضاء على «حما.س»، وهو ما أعاد التأكيد عليه أمس وزير الخارجية الإسر.ائيلي.

‎خلال لقائه المسؤولين، نقل عبد اللهيان موقف بلاده التي ترى أنّ التهدئة الموقتة ليست كافية، لافتاً إلى أنّ وقف إطلاق النا.ر من شأنه أن يمنع تمدّد الحر.ب إلى جبهات ثانية، متحدثاً عن وجود جبهات جديدة لا تزال غير معلومة سيتمّ تحريكها إذا رفض الطرف الثاني لجم هذه الحر.ب ومنع تمدّدها، وهذا يتطلب تثبيت هذه الهدنة وتحويلها وقفاً دائماً للنا.ر ومستمراً.

‎على أنّ الاجتماعات الأهم كانت تلك التي جمعت كبير الديبلوماسيين الإيرانيين بالقوى الفلس.طينية أي «حما.س» و»الجها.د» سواء في لبنان أم في الدوحة التي انتقل إليها من لبنان مباشرة، وغرض هذه اللقاءات «تأكيد إيران على دعم المقا.ومة وتظهير متانة العلاقة ووحدة الصف مقابل التخبّط الإسر.ائيلي في التعامل مع الهدنة وما بعدها».

‎يرفض الجانب الإيراني أي صيغ للحل لمرحلة ما بعد الحر.ب على غز.ة، وقد بات واضحاً أنه كان جزءاً من حركة الاتصالات الدولية والاقليمية التي تحصل على صعيد الموضوع الفلس.طيني، ويعتبر نفسه معنياً بالطروحات التي تناقش، وتتحدث المصادر الديبلوماسية عن «أفكار تناهت إلى مسامع الإيرانيين كمسألة إدخال قوات فصل أو إعادة إدخال السلطة الفلس.طينية إلى غز.ة، وقد اعتبرتها إيران طروحات غير قابلة للتطبيق، وهي ستمنع حكماً أن تعطي الإسر.ائيلي في السياسة ما فشلت في أخذه بالعسكر».

‎وقد وضع عبد اللهيان القوى الفلس.طينية والدولة اللبنانية بصورة هذه الطروحات «غير المنطقية»، وأعاد التأكيد أنّ بلاده لا تقبل أن تُفرض على الفلس.طيني وعلى أهالي غز.ة حلول من الخارج.

‎تقول حرفية الرسالة التي أبلغها عبد اللهيان الى الجانب القطري «طالما أنّ الإسر.ائيلي يلتزم هذه التهدئة ستسري حتماً على الجبهة الجنو.بية، استقرار جبهة الجنو.ب اللبناني مرتبط بسلوك الإسرا.ئيلي، وطالما أنّه مردوع فلن يتم تحريك الجبهة، وإذا حصل العكس فيعني فتح الجبهة من بابها الواسع».

غادة حلاوي – نداء الوطن