الموجة الأشد… كيف يواجه العرب “لهيب القبة والنينو؟

  • Jul 20, 2023 - 11:25 pm

تعاني الكثير من دول العالم من بينها عدة دول عربية من موجة حر شديدة وغير مسبوقة.

ووصلت درجات الحرارة لأرقام قياسية جديدة هذا الصيف في عدة دول بينها الصين وإيطاليا والولايات المتحدة وكذلك العراق ولبنان.

موجة الحر الشديدة تجاوزت معها درجات الحرارة في بعض المناطق حاجز الـ50 درجة مئوية، مع ما تحمله من تأثيرات على الصحة وأنشطة السكان في تلك البلاد، ما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من أن العالم بأكمله بدأ في تسجيل أعلى درجات حرارة تم رصدها في التاريخ.

وأظهر البيانات الأحدث للطقس وفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التابعة للأمم المتحدة، أن شهر يوليو/تموز الجاري هو الأشد حرا على الإطلاق هذا العام؛ حيث تضرب الكتلة الحارة بعنف البلدان عربية.

وسجلت السعودية ومصر والعراق ولبنان والأردن وبلاد المغرب العربي، على مدار الأيام الماضي درجات حرارة قياسية دفع مسؤولو الأرصاد في تلك البلاد من تحذير السكان ونشر سبل الوقاية من تلك الموجة خاصة للفئات التي قد تكون أكثر تاثرًا سواء الأطفال أو كبار السن.

تتزامن الموجة مع نشاط مألوف في أغلب الدول العربية هو “التصييف” أو المصايف وارتياد الشواطئ والمتنزهات والأماكن المفتوحة، في وقت قاربت فيها درجات الحرارة على سبيل المثال 50 درجة مئوية في العاصمة العراقية بغداد.

يعود الارتفاع المتوقع إلى ما يعرف يطلق عليه خبراء الطقس والمناخ “القبة الحرارية”، وهي عبارة عن كتلة هوائية حارة تندفع لشمال شبه الجزيرة العربية مصحوبة بمرتفع الجوي في طبقات الجو العليا.

وحسب تقرير لمنصة طقس العرب ستيبب تلك الكتلة الهوائية شديدة الحرارة ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة عن معدلاتها الاعتيادية بأكثر من 5 درجات مئوية.
ما هي “القبة الحرارية”؟
ارتفاع درجات الحرارة القياسي أو ظاهرة “القبة الحرارية” تحدث في طبقات الجو العليا (الستراتوسفير) حيث تكون درجات الحرارة متدنية، في الوقت الذي تكون فيه درجات الحرارة مرتفعة في طبقات الجو الدنيا المعروفة بـ”التروبوسفير”.

ويؤدي ذلك الفرق الحراري بين الطبقتين يؤدي إلى تشكل هذه الموجة من منطقة الضغط العالي، حيث يصعد الهواء الساخن من الأسفل إلى الأعلى فيصطدم بمنطقة الضغط الجوي العالي فتزيد الشمس تزيد من سخونته وتدفعه منطقة الضغط الجو العالي للأسفل مشكلة موجة حرارية أكثر سخونة وكثافة.

وحسب تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، الصادر الإثنين، فإنه من المتوقع أن تشتد موجة الحر على منطقة البحر المتوسط بحلول منتصف الأسبوع الجاري، ومن المرجح أن تستمر هذه الموجة حتى أغسطس/آب في بعض الأماكن.

ويمتد خطر موجة الحر التي تضرب أنحاء مختلفة من العالم، حسب تحذيرات أممية، إلى حرائق الغابات والفيضانات وتأثر بعض الفئات بما قد يسبب وفيات وإجلاء آلاف لسكان من منازلهم وضغوط الاستخدام على شبكات المياه والكهرباء.