افرام: أخشى من الفراغ الطويل.. وسلاح الحزب لا يحل الا بالاتفاق!

  • May 31, 2023 - 10:27 pm

أعرب رئيس المجلس التنفيذي ل”مشروع وطن الإنسان” النائب نعمة افرام عن خشيته من ان يحدث فراغ طويل في الموضوع الرئاسي، كونه سيقضي على كل الاحتياط الاستراتيجي الذي اسمه الوفاق، وقال: السؤال الكبير هل سيأتي فراغ طويل اي لسنتين او اكثر كما في عهدي الرئيسين ميشال عون وميشال سليمان؟
وتوقع الا يكون الخامس عشر من حزيران تاريخا لانتخاب رئيس بل رأى ان هناك خطراً لفراغ 3 سنوات، ولكن يمكن ان يكون 8-9 حزيران اي عقد القمة العربية في جدة عاملا خارجيا بحيث تقدم الدول على صدمة خارجة عن المألوف تدخلنا الى ولادة لبنان الثانية والزمن الجديد”،

افرام خلال برنامج هاشتاغ سياسي مع الاعلامي علي حمادة على”هلا لندن” قال: حين سئلت عن ترشيحي اكدت اني مرشح للرئاسة نعم أنا مرشح.. ولكن ليس بأي شرط فلدي مشروع واضح وهو مشروع وطن الانسان ولا اريد ان يصوت لي احد ان لم يقتنع بهذا المشروع لاني احتاج الى الالتزام.

وعن الاسم المتداول اليوم للرئاسة وهو جهاد ازعور، قال افرام: ان يحصل اتفاق على اسم مقابل فرنجية كان امرا متوقعا وهو امر صحي ولكن هذه الاسماء من الطرفين لا تقترب الى 50 صوتا ونحن نعلم ان رئيس الجمهورية يحتاج الى ثلثي الاصوات اي شبه توافق كامل، ونحن اقرب الى ازعور ولكن رؤيتنا هي الوصول الى رئيس توافقي “يعمل”، من هنا كنواب قرارنا هو ان نأكل العنب لا ان نقتل الناطور لاننا قررنا ان نعيش معا في هذا البلد ونجد المساحات المشتركة هي من ستؤمن الرئيس والسؤال الكبير هل لا يزال هناك مساحات مشتركة؟

وفي السياق، تخوف افرام من ان ندخل من دون انتباه الى اعادة هندسة وهيكلة للبنان بأصعب طريقة موضحا ان تدخل فرنسا كان عاملا مساهما في تسريع انتخاب الرئيس مشددا على وجود خطر كبير حول زوال لبنان 1920 وبنما ان الدولة الفرنسية هي من لديها براءة الاختراع لذلك سرعت بالدعوة الى انتخاب رئيس، وبالنسبة لي لا شيء ثابت حتى اللحظةوالفرنسيون قاموا بتحريك لبنان من ثباته النائم والتحولات التي تحصل في الشرق والغرب تشير الى ان موقع فرنسا مميز وقد تؤدي دور جسر عبور بين هذين العالمين.

وردا على سؤال اعتبر افرام ان سلاح حزب الله واقع ونفضل ان يكون السلاح بيد الجيش وانطلاقا من الواقع اليوم نرى ان الموضوع بات اقليميا ولا يحل الا باتفاق واضح على مفهوم الامن القومي والاستراتيجية الدفاعية والالتزام بمؤسسات الدولة، وعلى هذا الموضوع ان يعالج بحكمة وتروّ ووضوح وصراحة اي ان يكون السلاح بخدمة بناء الامن القومي اللبناني.

وعن رأيه بالفدرالية قال: الفدرالية لا تخيفني لكنها مفهومة بطريقة تذكر بالتقسيم والطائف هو مدخل للزمن الجديد فهو كلفنا 300 الف قتيل من هنا يجب تطبيقه بدءا باللامركزية الادارية.

وفي موضوع النازحين السوريين رأى افرام ان المقاربة للموضوع السوري في لبنان 90% تشبه بعضها فالقلق هائل من التغير الديمغرافي معتبرا ان هذا الموضوع كان عاملا جامعا للبنانيين لافتا الى ان قدرة التحمل في لبنان واستقرار البلد اولوية اساسية لا سيما بوجود اتفاق بين كل المكونات ان الاقتصاد لا يحمل هذا الكم من النازحين لافتا الى ان هناك قنبلة ديمغرافية تكمن بوجود اكثر من 300 الف من الولادات الجديدة من دون اوراق ثبوتية.

واعتبر افرام ان ما حصل في قضية خطف المواطن السعودي أمر كبير والحمدالله ان الرهينة تم تحريرها وانا كنت قلقاً كثيراً فهل هناك جهة متضررة من التقارب الاقليمي وتريد ان تخربط هذه الاجواء ولا اتصور انها حادثة فردية وهناك شكوك بتوقيتها وجنسية المخطوف.

وختم افرام: كنت قلقا على التطورات الامنية التي حصلت آخر 10 سنوات بشكل يخلق عالمين عالم يصل الى التطور وزمن القرن 21 وعالم لا يزال متخلفاً، الا انه بفضل ولي العهد السعودي، بات التطور هدفا اساسيا لدي بعض الدول، واليوم قلقي ان يعزل لبنان نفسه عن التسونامي الايجابية القادمة وان يخرج من المشوار التاريخي الهام في حين كان لبنان السباق في الحداثة.
وتمنى افرام ان يكون هناك حاضنة عربية للدخول في هذا المشوار المسمى بالنهضة العربية لأنه فيها مفهوم ال win-win
مضيفا ان تحديات القرن ال 21 هي كيف نجعل التطورات التكنولوجية لا تدمر الانسانية والانسان واللبناني لديه دور للتعامل مع هذه المواضيع سيما وان حجم الديمقراطية والحرية في لبنان نما بشكل اصبحنا مؤهلين لان نتعامل مع هذا الزمن المجهول،مشددا على ان الاتفاق الايراني السعودي يجب ان يترجم بمشروع على الصيغة اللبنانية يحتوي تصليحا للاعطال السابقة