جنبلاط : وصلنا مع معوض إلى أفق شبه مسدود

  • Feb 1, 2023 - 12:07 pm
 
اتّخذ رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي وليد جنبلاط على عاتقه مهمّة “التنقيب” عن رئيس للجمهورية، وفق المصطلح الذي يحبّذ إطلاقه على مسعاه المستمرّ لثَقْب سطح المراوحة القائم منذ أشهر، وقال: “أنني أحاول على طريقتي إيجاد قواسم مشتركة والبحث عن كوّة تساهم في خرق جدار المراوحة مع جميع الأفرقاء للوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية في انتظار تبلور مبادرة عربية – دولية.
 
وأضاف: “لا أملك “خطة ب” للرئاسة لكنني أحاول الخروج من الأفق المسدود فقط، لأن البلد متروك والوضع الاقتصادي يزداد انهياراً والوضع القضائي ينهار أيضاً، في وقت يقوم الأمل الوحيد على الوصول إلى انتخاب رئيس”.
 
وعن إختياره الشخصيات الثلاث: (جوزف عون، صلاح حنين وجهاد أزعور) كمقترحات رئاسية؟ يشرح رئيس التقدّمي قال : “الأسماء التي اقترحتُها للرئاسة ليست وحدها بمثابة أسماء نهائية. ثمّة طروحات متنوعة ومرشحون عدّة يليق بهم اعتلاء المنصب الرئاسي أمثال شبلي الملاط وميّ الريحاني… وهناك كفايات متعدّدة بين اللبنانيين جديرة في الوصول إلى هذا المنصب”.مضيفاً :”لم أبحث أيّ اسم للرئاسة مع النائب جبران باسيل. التقيته مرّة واحدة حديثاً وكانت بمثابة جلسة كسر جليد كمعطى مفيد بهدف فتح حوار”.
 
وقال: “الضبابية حيال الموضوع الرئاسي قائمة لدى جميع الأفرقاء السياسيين وليست محصورة بـ”حزب الله” فحسب، لذلك أحاول إذا كان في الامكان الوصول إلى قاسم مشترك على نطاق القوى السياسية جميعها، لست هنا لأحلّل السياسة الايرانية أو الوضع الايراني، بل إنني أحاول لبننة الاستحقاق الرئاسي على طريقتي، وأعتقد أننا وصلنا مع الاستاذ ميشال معوض إلى أفق شبه مسدود لأنه اعتُبر من بعض الأفرقاء مرشّح تحدٍّ؛ فلنفتّش ونتعاون مع النائب معوض من أجل الوصول إلى مرشّح التسوية، إذا صحّ التعبير، أننا لا نريد تسوية قائمة على أساس مرشح تحدٍّ. بالنسبة إلى البعض يشكّل سليمان فرنجية مرشّح تحدٍّ. وكذلك، يُعتبر ميشال معوض مرشّح تحدٍّ بالنسبة إلى البعض الآخر. لا بدّ من البحث عن تسوية غير قائمة على منطق التحدي، فمحاولات اختراق الجدران بعضها وهمية وبعضها حقيقية للوصول إلى انتخابات رئاسية، لكنني أرجّح أن انتخاب رئيس للجمهورية سيساهم في وضع لبنان أمام الأفق المطلوب للمباشرة في الاصلاح السياسي والاقتصادي والعمل على فرملة التدهور المتدحرج”.
 
قال: “لست أدري أي أسماء يمكن اعتبارها الأكثر حظاً للوصول إلى الرئاسة ولن أدخل في بورصة الحظوظ؛ هناك كفايات ضخمة وممتازة ولنحاول تذليل العقبات للتمكّن من اختيار أحدها، لا يمكن انعقاد جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس للجمهورية في غياب الحوار. يطالبون الإبقاء على الجلسات قائمة ويرفضون الحوار… هذه مسألة أشبه ببدعة”.