الراعي في ذكرى 4 آب: القضاء مسيّس ونطالب بتحقيق دولي

  • Aug 4, 2022 - 12:49 pm

في الذكرى الثانوية الثانية لتفجير مرفأ يروت ترأس البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي الذبيحة الالهية لراحة انفس الشهداء في كاتدرائية مار جرجس – بيروت، عاونه رئيس اساقفة بيروت المطران بولس عبد الساتر الى جانب عدد من المطارنة والكهنة، بحضور عدد من اهالي الضحايا والجرحى وفاعليات سياسية، اجتماعية ودينية، ابرزها: النواب نعمة افرام، غسان سكاف، جميل عبود، بيار بو عاصي، ميشال معوض، أديب عبد المسيح، ملحم خلف، رازي الحاج ونديم الجميل.

وطالب البطريرك الراعي خلال عظته بالتعويض للمتضررين بانفجار المرفأ ونؤمن بقيامة بيروت ومعها لبنان فيعود بلدنا منارة الشرق وجامعة الشرق ومستشفى الشرق ومصرف الشرق ووطن التلاقي والحوار بين الحضارات والأديان.

وأردف الراعي أننا نرفع صوت الغضب بوجه كلّ المسؤولين أيًّا كانوا وأينما كانوا ومهما كانوا أولئك الذين يعرقلون التحقيق كأنّ ما جرى مجرّد حادث تافه وعابر لا يستحقّ التوقف عنده ويمكن معالجته بالهروب أو بتسوية أو مقايضة كما يفعلون عادةً في السياسة.

وتوجه الراعي الى المسؤولين في الدولة سائلا عن ماذا يريدون أكثر من هذه الجريمة لكي يتحرّكوا؟ وماذا يريد القضاء أكثر من هذا لكي ينتفض لكرامته ويستعيد دوره ويعود قبلة المظلومين؟

وشدد أن المطلوب أن يستأنف قاضي التحقيق العدلي عمله وصولاً إلى الحقيقة في تفجير المرفأ ولا نتّهم أحداً ولا نبرئ أحداً فالمواطنون يُريدون العدالة ونرفض أن يكون بعض المتهمين طليقين وبعضهم الآخر أبرياء ومعتقلين.

وأشار الراعي أننا اليوم أمام جريمتين هما جريمة تفجير المرفأ وجريمة تجميد التحقيق فالتجميد لا يقلّ فداحةً عن التفجير لأنّه فعلٌ متعمّد وإراديّ بلغ حدّ زرع الفتنة بين أهالي الضحايا.

وأكد الراعي انه من اليوم الأول نعرف من الخبرة عن القضاء المسيّس في لبنان وطالبنا بتحقيقٍ دوليّ إذ أنّ الجريمة قد تكون ضدّ الإنسانية في حال تبيّن أنّها عملٌ مدبّر وأتت تعقيدات التحقيق المحلي والعراقيل السياسية لتعطي الأحقية في تجميد المطالبات بالتحقيق الدولي.

ولفت الراعي الى أن جميع الكوارث التي تحصل في العالم يُحفَظ جزء منها لذاكرة التاريخ كشاهد لما حصل وهذا ما فتئ يطالب به أهالي الشهداء بالنسبة إلى حماية الإهراءات من السقوط وهي الشاهد الناطق لجريمة تفجير المرفأ المسماة بجريمة العصر.

وختم الراعي سائلا: لماذا لم تستعينوا بمؤازرة الدول المجاورة والصديقة لإطفاء النيران في الإهراءات وكأنّ المقصود تدميرها ومحو الذاكرة؟!