تخوض خمس لوائح إنتخابيّة المعركة في دائرة الجنوب الأولى (صيدا – جزين)، حيثأن الثقل الشيعي في قضاء جزين، يشكل بيضة القبان من دون أن يُتَرجم ذلك بمقعدنيابيّ شيعيّ، الأمر الذي يدفع حركة أمل ومن وراءها حزب الله وكما في كلّ معركةإنتخابيّة الى دعم ترشيح النائب إبراهيم عازار عن المقعد الماروني، والذي سينضمالى كتلة التنمية والتحرير في حال فوزه.
في هذا الإطار، تؤكد أوساط مطلعة إن لائحة “الإعتدال قوتنا“، والتي تضم النائبعازار، قريبة جدًا من الوصول الى الحاصل الأولّ، حيث أن حركة امل لن توفر جهدًالتأمين فوز مريح للأخير.
أما على مقلب لائحة التيار الوطنيّ الحرّ، الذي ألّف لائحة “معًا لصيدا وجزين“، لفتتالأوساط، الى أنّ الأخير يواجه تحديات كثيرة، منها داخليّة على أثر الحرب الطاحنةبين مرشحيه المارونيين في جزين النائب زياد أسود والنائب السابق أمل أبو زيد،ومنها خارجيّة إذ لا يمكن ردف اللائحة بنسبة عالية من الأصوات الصيداويّة السنيّة،لإفتقادها أي حليف أساسيّ، ولإستعارة الخلاف بين النائب جبران باسيل والرئيسسعد الحريري، قبل أن يعلّق الأخير عمله السياسيّ.
في المقابل، تؤكد الأوساط عينها، إن لائحة “ننتخب للتغيير“، هي من اكثر اللوائححظوظًا بحصد حاصل ثانٍ عبر الحصول على الكسر الأعلى، بعدما ضمنت الحاصلالأول على أثر تحالف كلّ من النائب أسامه معروف سعد والدكتور عبد الرحمن نزيهالبزري، بالإضافة الى عدد من الشخصيات المستقلة، ذات الحيثيّة الجزينيّة الكبيرة.
كذلك، تتنافس لائحتين أخرتين هما “نحن التغيير” و“قادرين“، لإقناع أكبر عددممكن من ثوار ١٧ تشرين التصويت لهما.