وزير الثقافة في ذكرى رحيل المطران هيلاريون كبوجي: سيدنا أسقف الحق والعدل.. فليكن ذكرك مؤبّدًا!

  • Jan 18, 2022 - 4:29 pm
قام وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى بزيارة تفقدية الى مقر دير المخلص في جونية حيث ضريح المطران هيلاريون كبوجي وألقى كلمة في ذكرى رحليه، جاء فيها:
“في هذا الشهر من العام 2017 انتقل إلى رحمته تعالى أسقف المقاومة، مطران القدس السليبة، هيلاريون كابوتشي، مَن نمته سوريا، وشغلته فلسطين، واحتضنه تراب لبنان.
لم يحب القدس لأنها موطن السيد المسيح فقط، أو لأنها كرسيّ أسقفيته فحسب؛ بل لأنها قضية شعب عانى بجميع شرائحه أبشع أنواع الاحتلال والظلم والاضطهاد والتشريد والسجن والقتل، على أيدي حَفَدَة لصوص الهيكل، الذين طردهم منه يسوع. فأثبت نضالُه للأجيال كلّها أن فلسطين من الماء إلى الماء ستعود لأهلها الحقيقيين، على الرغم من سنوات الجدب التي استشرت فيها الخيبات وانتشرت دعوات التطبيع.
كان المطران كابوتشي في مواقفه المقاوِمة إسلاميًّا ومسيحيًّا على السواء: فجسّد قول السيّد المسيح “من لم يكن له سيف فليبعْ رداءه ويشتره” إذ كان سيفه موقفًا اشتراه بثمن كبير هو قبوله السجن وثباته فيه على مبادئه الوطنية العروبية، ومن ثم النفي بعيدًا عن شعبه وكنيسته؛ كما استجاب لقول القرآن الكريم:( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسّكم النار)، فما هادن ولا استكان وأصر على محاولة العودة إلى فلسطين على متن إحدى سفن أسطول الحرية، على الرغم من تقدمه في السن.
واليوم ما أحوجنا إلى الاستمساك بنهج المطران كابوتشي والاستهداء بسيرته ومسيرته كي لا تمسّنا نار الظلم والتطبيع والخيانة…
سيدنا أسقف الحق والعدل.. فليكن ذكرك مؤبّدًا”.
وبدوره شكر رئيس عام قدس الأرشانبريت والرئيس العام للرهبانية الباسيلية الحلبية الياس خضري، وزير الثقافة على مبادرته معتبراً أن هذه الزيارة نمّت في ذاكرتنا هذا الرجل العظيم الذي لم يكن لا مسيحيا ولا مسلما ولا يهودياً بل كان انساناً، لم يدافع عن أحد وانما دافع عن عقيدة ومبدأ، وعندما كان في القدس دافع عن اليهود المظلومين.
وأضاف: “ان المطران هيلاريون كبوجي هو اسقف الجميع ومثال لرجل المقاومة والحرية، فبذل حياته من أجلنا جميعاً، حيث تجاوز جميع الآفاق والحدود والنظريات بانسانيته”.
وفي الختام تمنى خضري أن تكون هذه الخطوة مشجعة للآخرين لان هذه الخطوات تنعش الفؤاد والقلب.