توقفت أوساط مطلعة، عند ما صدر عن بعض قيادات رفيعة في تيار المستقبل، حول التحالفات الإنتخابيّة المرتقبة للأخير والتي ستكون على القطعة بحسب قولهم. ورجحت تلك الأوساط، أنّه وفي حال قرر الرئيس سعد الحريري، البقاء الى جانب حليفيه القديمين، أي الإشتراكيّ والقوات، من جهة، في كلّ من دائرتيّ الشوف_عاليه وبعبدا، كما إستمرار التيار الوطنيّ الحرّ بتحالفه مع حزب الله كما هو متوقع من جهة أخرى، في تلك الدائرتين كما في كلّ لبنان، فإن ذلك من شأنه قطع الطريق على أي تغيير محتمل في تلك المنطقة أو نجاح أي مرشح من خارج تلك اللائحتين المتنافستين، نظرًا لقوتيهما على الأرض، ناهيك عن الخلافات الحاصلة بين مرشحي المجتمع المدني، والتي تتفاعل يومًا بعد يوم.
وفي وقت لم يعرّف بعد، الى من سيجيّر تيار المستقبل أصواته في دائرة بيروت الأولى، حيث بلغ عدد الناخبين السنّة هناك في دورة ٢٠١٨، ١٣٣٤٢ اي ما نسبته ٩،٩٪ من عدد أجمالي الناخبين من دون أن يكون لهم أي مقعد نيابيّ، يبدو وبحسب الأوساط، أن تياري المردة والمستقبل، سيجمعهما حلفٌ إنتخابيٌّ في كافة دوائر الشمال. وأضافت، إنّه وفي حال ذهبت الأصوات السنيّة، في دائرة الشمال الثالثة، والتي بلغ عددها في الدورة النيابيّة السابقة، ٢٣٠١١ اي ما نسبته ٩،٢٪ من اجمالي عدد الناخبين، نحو لائحة تيار المردة، فذلك سيؤمن للأخيرة فوزًا مريحًا بثلاث مقاعد نيابيّة. كما إن هذا التحالف سينسحب على دائرتي الشمال الأولى والثانيّة، حيث من المرجح أن يؤمن لتيار المردة مقعدًا في كلّ منهما.
فهل سيكون المستقبل الى جانب تحالف الإشتراكيالقوات في دوائر أخرى، كالبقاع الغربيراشيا وزحلة وبعلبك_الهرمل؟ سؤال لا يملك جوابه سوى الرئيس سعد الحريري المتوقع عودته الى لبنان مطلع السنة الجديدة.
