عون متفائل بولادة الحكومة وميقاتي التقى بري

  • Sep 6, 2021 - 8:55 pm

أشارت مصادر بعبدا، إلى أننا “متفائلون بإمكان ولادة الحكومة”. وأضافت أن رئيس الجمهورية ميشال عون قال لأحد المقربين “صرنا في إطار وضع اللمسات الأخيرة على الحكومة”.

وبحسب مصادر صحافية، فإن “مقابل تنازل ​الرئيس عون​ عن حقيبة ​الاقتصاد​ ل​ميقاتي​، طلب إعطاءه “​الزراعة​” التي كانت أُسندت لبري والبحث جار في هذا الإطار”.

على خط آخر، كشف مصادر متابعة لتأليف الحكومة، أن منسوب التفاؤل بإمكان ولادة الحكومة الذي كان عاليا فترة قبل الظهر، تراجع بعد زيارة مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم الثانية إلى بعبدا بعد الظهر.

واعتبر رئيس “حزب التوحيد العربي” الوزير السابق ​وئام وهاب​، أن مسألة ​تشكيل الحكومة​ لازالت عالقة خارجياً، وقال إن “شعوري ألا حكومة لأسباب خارجية، وآمل أن يخيب هذا الشعور لأننا لم نعد نحتمل”. وأشار في حديث تلفزيوني، إلى أننا “دخلنا اليوم في مرحلة جديدة، بعد انسحاب ​أميركا​ من أفغانستان، ونحن أمام تطورات جديدة في المنطقة، والموضوع ال​لبنان​ي غير منفصل عن هذه التطورات”. ورأى وهاب، أن “هناك قراراً أميركياً ودوليّاً، بألّا يموت لبنان، ولكن هناك فرق بين ذلك، وبين وضع لبنان على سكة الخروج من الأزمة”.

مصادر صحافية ذكرت بان المدير العام الامن العام اللواء عباس ابراهيم التقى رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي امس وحمل معه محصلة اللقاء الى بعبدا اليوم. ولفتت المصادر الى ان عقدة حقيبة الاقتصاد لم تحل فيما تم الاتفاق على حل جزئي للعقدة المستجدة اي تسمية الوزيرين المسيحيين من خارج حصتي الرئيس ميشال عون وميقاتي، اذ جرى التوافق على احد الوزيرين وبقي الاخر.

وكانت مصادر مقربة من الرئيس نجيب ميقاتي أشارت أنَّ الحكومة في طريقها إلى التشكيل بعد تذليل العقبات، معتبرة أنَّ أحدا لا يستطيع تحمل مسؤولية التعطيل. لكنها بنفس الوقت تتخوف من التفجير المفاجئ في أخر لحظة، كما حصل يوم الثلاثاء الماضي، حيث كان من المفترض أنَّ تولد الحكومة يومها، ولكنها تفجرت في أخر الطريق. وتقول المصادر انَّ مشكلة الرئيس المكلف كانت أنه يتشاور مع رئيس الجمهورية أول يوم ويتفقان، يعود ثاني يوم ليتفاجئ بمطالب مستجدة تعجيزية.
ولفتت الى أنَّ الرئيس ميقاتي قدم عبر وساطة اللواء عباس ابراهيم تشكيلة حكومية بالتشاور مع كل الأطراف، أولهم رئيس الجمهورية، ويبدو أنَّ الاتجاه هو لإعلان حكومة خلال هذا الاسبوع.

من جهتها اكدت مصادر متابعة للتأليف ان الأمور تتقدم حكومياً بعد حراك لافت للخليلين بإتجاه الرئيس المكلف نجيب ميقاتي سجل  لأكثر من مرة خلال الساعات الأخيرة  بالتوازي مع تواصل غير مباشر بين ميقاتي و رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وأضافت أن ميقاتي التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري للتداول في آخر مستجدات التأليف العالقة عند الثلث المعطل والثقة.

وكانت “ام تي في” أشارت الى ان الاجواء الحكومية تفاؤلية وايجابية جدا.

ونقلاً عن مصادر الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، اشارت معلومات القناة الى ان هنري خوري سيتولى حقيبة العدل، بسام المولوي الداخلية، الشؤون من حصة الرئيس عون، الاقتصاد لسني من حصة ميقاتي، الطاقة لرئيس الجمهورية وستسند الى وليد فياض، اما حصة المردة فهي الاشغال والاعلام.

واستبعد مصدر مطّلع عبر الـmtv ولادة الحكومة غداً بسبب الحداد، مشيرا الى انها قد تتأجل إلى الأربعاء.

واذ تحدثت معلومات عن لقاء مرتقب بين وفد من “حزب الله” والنائب جبران باسيل لمناقشة الملف الحكومي، قالت مصادر باسيل: لا إتصال ولا لقاء مرتقباً بين “حزب الله” وباسيل الذي لا يتدخل بالملف الحكومي.

وكان افيد قبل الظهر ان مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم استأنف وساطته الحكوميّة، بعد فترة هدوء أعقبت الخلاف الذي ظهر الى العلن عبر البيانات والمصادر بين بعبدا ورئيس الحكومة المكلّف.

واستفاد ابراهيم، الذي زار قصر بعبدا اليوم والتقى رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون بحسب موقع “أم تي في”، من حركة الاتصالات الخارجيّة وخصوصاً الاتصال الذي تمّ بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ونظيره الإيراني ابراهيم رئيسي، والذي خُصّص للبحث في الملف اللبناني.
وأدّت تطوّرات الساعات الأخيرة الي بروز تفاؤل، يبقى حذراً، تجاه احتمال ولادة حكومة هذا الأسبوع.

في المقابل، أعلن النائب علي درويش أن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي قدم تشكيلة حكومية كاملة إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لافتا إلى أن “هناك تفاصيل وصلت الى نهايتها، ولكن لا يمكن القول إنها انتهت إلا لدى صدور مراسيم التأليف”.

ورفض إعطاء مهلة محددة للتأليف، مؤكدا أن “الحكومة مؤلفة من أربعة وعشرين وزيرا، وفي حال لسبب ما لم تشكل بهذه الصيغة، فهناك خيارات أخرى للرئيس المكلف من ضمنها طرح موضوع أربعة عشر وزيرا”.

وعن احتمال اعتذار الرئيس المكلف، شدد في حديث إذاعي على أنه “طالما هناك انطباعا بإمكان تأليف حكومة، فالرئيس المكلف جاهز وحاضر لفعل ما يستطيع فعله، إنما اذا وصل الى أبواب مغلقة بشكل كامل فهو سيعلن عدم الاستمرار بالموضوع”.

وأشار الى أن “أطرافا عدة قد أدت دورا ايجابيا في اليومين الماضيين على الصعيد الحكومي”.