عون: لن استقيل وسأقوم بواجباتي حتى النهاية

  • Aug 16, 2021 - 3:18 pm

اعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن امله “في ان نتوصل الى الحد من الازمة الراهنة من خلال تشكيل حكومة جديدة في خلال الأيام القليلة المقبلة، رغم سعي البعض لعرقلة هذا التشكيل”، مؤكدا “ان رئيس الجمهورية رغم ما خسره من صلاحيات الا انه شريك في التأليف مع رئيس الحكومة المكلف، وله ان يختار من بين الأسماء المطروحة في ظل ما يتمتع به من سلطة معنوية”.
وشدد على ان “نضالنا مستمر من اجل إعادة بناء هذا البلد رغم كل الصعاب والمواجهات التي تعترضنا وحملات التضليل والشائعات”، مؤكدا على انه لن يستقيل وسيقوم بواجباته حتى النهاية ولن يهزه احد ان في موقعه او في حرصه على مواصلة محاربة الفساد.
كلام الرئيس عون جاء خلال لقائه قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفد “المجلس الوطني للتجمع من اجل لبنان في فرنسا”، الذي اكد باسمه الدكتور ايلي حداد على محافظة التجمع على روح النضال والعمل، مؤكدا على الوقوف الى جانب رئيس الجمهورية للوصول بلبنان الى بر الأمان وعلى عزمه على استكمال عمله في فرنسا على مختلف الأصعدة وعلى مد يد العون للبنانيين المقيمين.
رد الرئيس عون
ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد معتبرا ان لبنان لم يشهد مثيلا للازمة التي يعيشها اليوم الا في العام 1916، وهي ازمة ليست ظرفية بل تعود الى التسعينات ما أدى الى افقار البلد والاعتماد على اقتصاد ريعي ضاعف من ديونه وضاءل من فرص العمل فيه، لافتا الى مساهمة عدد من الظروف في اشتداد هذه الازمة بدءا من ارتفاع الدين الإجمالي مرورا بالحرب السورية وتداعيات ازمة النزوح على لبنان ووصولا الى العجز في الميزان التجاري.
وإذ أشار الى مساهمة الإضرابات التي شملت المناطق اللبنانية في اطار الحراك المدني في تعطيل التجارة والصناعة والإنتاج في لبنان، فانه لفت الى تداعيات جائحة كورونا على الوضع العام، ومن ثم مأساة انفجار مرفأ بيروت التي اصابت كل اللبنانيين من دون استثناء وادت بالاضافة الى الخسائر بالارواح وسقوط عدد كبير من الجرحى الى وقف العمل فيه، متناولا في سياق حديثه عن الظروف، وضع “الفيتو” على استخراج النفط وأزمة المصارف.

كبير من الجرحى الى وقف العمل فيه، متناولا في سياق حديثه عن الظروف، وضع “الفيتو” على استخراج النفط وأزمة المصارف.

وقال رئيس الجمهورية: “لقد بدأنا منذ بداية العهد بالعمل والسعي لتحقيق الإنجازات من خلال قوانين تلزيم واستخراج النفط مرورا بحملة تطهير الأرض من الإرهابيين والخلايا النائمة، وصولا الى تعزيز السياحة واجراء الانتخابات النيابية على أساس القانون الانتخابي الجديد، ونأمل اليوم من ان نتوصل الى الحد من الازمة الراهنة من خلال تشكيل حكومة جديدة في خلال الأيام القليلة المقبلة، رغم سعي البعض لعرقلة هذا التشكيل، والمباشرة بالإصلاحات البنيوية والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لاعادة بناء لبنان وتنظيمه إداريا وسياسيا وعلى مختلف الأصعدة.