بوليتيكن الدنماركية عن لبنان: أوقفوا الانهيار قبل أن يتحلل البلد

  • Aug 7, 2021 - 5:45 pm

تحت عنوان “لأجل وقف الانهيار قبل أن يتحلل البلد”، ذهبت الصحيفة إلى ما بات “مانيفست” صحافي غربي عن لبنان، باعتبار أنه “ما دامت الطبقة السياسية الفاسدة حتى النخاع تجلس كطيور جارحة تنهب الدولة من كل شيء، فلا يوجد مستقبل لها”، كما جاء في العنوان الفرعي.
وأشارت الصحيفة في متن الافتتاحية إلى أن القول الشائع: “الشعب يستحق سياسييه”، لا ينطبق على لبنان، مؤكدة أن الشعب يعاني من نخبة سياسية دفعت البلاد مباشرة نحو ما هو أبعد من الهاوية، لافتة إلى أن “الشعب مغامر ومثابر، وأن البلد غني بالموارد السكانية، ولديه شتات من الأثرياء، إلا أن لبنان على وشك الانهيار”.

وعرّجت افتتاحية الصحيفة على الواقع اللبناني الاقتصادي وانهيار العملة وإفلاس الدولة، مشيرة إلى أن الشعب ينقصه كل شيء تقريباً “حيث إلى جانب أن العاصمة بيروت لا يوجد فيها كهرباء إلا لبضع ساعات في اليوم، وتأمين الطعام بات شحيحاً، فإن النظام الصحي بات الأكثر فساداً في الشرق الأوسط (..) حرفياً البلد يتعفن من داخله”.
وتطرقت “بوليتيكن” إلى انفجار مرفأ بيروت بمناسبة مرور عام على الحادثة، قائلة: “كان السبب مخزوناً كبيراً من المواد المتفجرة المخزنة فيه لسنوات عدة بلا مبالاة، وجرى تحذير الحكومة والرئيس والجيش مراراً وتكراراً، لكن لم يكن لدى أحد القوة الكافية للرد (..) إنها فضيحة وجنون لا يحاسب عليها أحد”.
وذكرت أنه “بفضل الشكل الطائفي لبنية الحكم، فإن مجموعة صغيرة من القادة الفاسدين، بالإضافة إلى حزب الله، يمسكون البلاد بقبضة حديدية غير قابلة للكسر تقريباً”.
وأشارت الصحيفة إلى التصارع على المناصب الوزارية، بالقول: “رغم أن الأزمة تعتبر وفقاً للبنك الدولي من بين أسوأ ثلاث أزمات اقتصادية في الآونة الأخيرة، لم يتمكن السياسيون حتى من الاتفاق على تشكيل حكومة منذ الانفجار في بيروت (..) إنهم يقاتلون من أجل السلطة والوزارات المختلفة مع تفكك البلاد”.
وختمت “بوليتيكن” بما يشبه نداءً موجهاً إلى العالم بقولها: “إنها مأساة، وعلى العالم أن يساعد اللبنانيين، ليس فقط مالياً، ولكن إلى حد كبير أيضاً على إصلاح النظام السياسي”، مشددة على ضرورة فرض عقوبات على السياسيين، إضافة إلى تشديد الضغط على “حزب الله”.
وأكدت بتحذيرات متشائمة أنه “ما دامت الطبقة السياسية الفاسدة تجلس كنسور تلتهم الدولة، وما دام حزب الله مستمراً في قدرته على أن يكون دولة داخل الدولة، فلا مستقبل للبنان (..) وآخر شيء يحتاجه الشرق الأوسط وأوروبا هو دولة فاشلة أخرى على شواطئ البحر الأبيض المتوسط”.