مسيرات ووقفات تضامنية في ذكرى تفجير مرفأ بيروت

  • Aug 3, 2021 - 9:57 pm

في الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت جابت مسيرات الشوارع مستنكرة، ونظمت وقفات صلاة وإضاءة شموع

هيئة قضاء النبطية: ونظمت هيئة قضاء النبطية في “التيار الوطني الحر” جلسة صلاة ووقفة تضامنية تخليدا لذكرى ضحايا انفجار المرفأ في 4 آب، وذلك في مكتب الهيئة في حبوش -النبطية بحضور منسق هيئة النبطية المحامي خالد مكه وشخصيات. وتمت كتابة عبارة 4 آب بالشموع.

في صيدا: توازيا نظمت حملة” من صيدا على بيروت منشيلك على أكتافنا ” لتجمع المؤسسات الأهلية في مدينة صيدا وبمشاركة رئيس مجلس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ، وقفة تضامنية لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لإنفجار مرفأ بيروت الكارثي ، وذلك أمام القصر البلدي في المدينة حيث إحتشدت جموع من المتطوعين وفرق الإغاثة، التي شاركت العام الماضي في الحملة لمساعدة الأهالي المتضررين جراء الإنفجار في بيروت والتخفيف من تداعياته في شتى المجالات.

وشارك في الوقفة إلى جانب السعودي، ممثل مطران صيدا للموارنة مارون العمار المونسنيور مارون كيوان،امين الحريري ممثلاً النائب بهية الحريري ، رئيس اللجنة العلمية الوطنية لإدارة اللقاح الدكتور عبدالرحمن البزري، المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود، عضو المجلس البلدي مطاع مجذوب، قائد فوج إطفاء بلدية صيدا الملازم إطفائي سليم الغضبان، قائد شرطة بلدية صيدا المفوض ثالث بدرالدين قوام، فريق طوارىء البلدية بإمرة المراقب أحمد قاسم، وفرق وورش البلدية، وممثلون عن النجدة الشعبية الفرنسية والمؤسسات الأهلية وفرق الإسعاف والإنقاذ والهيئات الصحية التي شارك متطوعوها في أعمال الإغاثة في بيروت ، وكان في إستقبالهم أمين سر تجمع المؤسسات الأهلية السيد ماجد حمتو وعضو مجلس التجمع السيد فضل الله حسونة.

حمتو
بداية النشيد الوطني اللبناني وعزف لحن الموتى أدته فرقة الكشاف المسلم. فكلمة تجمع المؤسسات الأهلية ألقاها حمتو لفت فيها الى اننا” نلتقي اليوم في ذكرى مرور عام على الإنفجار الكارثي الذي طال مرفأ بيروت ، عاصمة لبنان، وسقط بسببه أكثر من 215 ضحية وآلاف الجرحى وتدمير ألاف المنازل والمباني.

وقال: ” في مساء ذلك اليوم الرابع من آب العام المنصرم، لم تغادر مدينة صيدا موقعها الوطني وبادر أبناؤها وعلى إختلاف إتجاهاتهم السياسية والإجتماعية، وأسرعوا بمد يد المساعدة والمساندة لأهلنا في عاصمتنا الحبيبة بيروت .
وسارع تجمع المؤسسات وجميع المؤسسات المنضوية تحت لوائه للمشاركة في أعمال الإغاثة والتنظيف ورفع الردم وأعمال الرعاية الصحية، كل ذلك بالتعاون وبرعاية المجلس البلدي لمدينة صيدا ورئيسه المهندس محمد السعودي”.

اضاف: “اليوم نجدد العهد لأهلنا في بيروت وفي كل المناطق اللبنانية أننا معكم في السراء والضراء وأننا لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه ما قد يصيب أي منطقة من المناطق اللبنانية ونحن في صيدا يدا واحدة دفاعا عن شعبنا”.

ونوه حمتو ب”العلاقة الوطيدة التي تربط تجمع المؤسسات بالمجلس البلدي لمدينة صيدا دفاعا عن حقوق الناس في العيش الكريم”.

كما شكر “آلاف المتطوعين الذين هبوا للمشاركة في كل أنواع المساعدة لأهلنا في بيروت. وشكر أيضا كافة المؤسسات الأهلية والدولية وفرق الطوارىء البلدية في صيدا والإطفاء والشرطة البلدية والدفاع المدني ومختلف فرق الإسعاف والإنقاذ، الذين ساهموا في بلسمة جراح أهلنا في بيروت جراء هول الإنفجار الكارثي”.

السعودي
ثم تحدث السعودي فقال: طنحن في لحظة حزن أمام هول الإنفجار الكارثي العام الفائت والضحايا البريئة التي قضت من جرائه، فضلا عن آلاف الجرحى والمصابين الذين لا يزال قسم كبير منهم يتلقى العلاج ولم يتعافى بعد، إضافة إلى الأضرار والدمار الكبير في الأبنية والمنازل والممتلكات”.

وتابع: “لا زلت أذكر الإتصال الهاتفي الذي تلقيته مساء إثر الإنفجار من رئيس بلدية بيروت شارحا الوضع الكارثي والعتمة الشاملة التي تعيق عمليات الإنقاذ، وبعد ساعة من الإتصال كانت فرق البلدية الطوارىء والإنقاذ والإطفاء تتوجه مع معدات إنارة وفرق إنقاذ لمد يد المساعدة . وقد واصلنا عمليات الإغاثة في الايام التي تلت الإنفجار ووضعنا إمكانيات بلدية صيدا بتصرف محافظ بيروت ورئيس بلدية بيروت للتخفيف من تداعيات الإنفجار”.

ونوه ب”مبادرة تجمع المؤسسات الأهلية الإنقاذية وخص بالشكر فضل الله حسونة وحمتو وكافة المؤسسات المنضوية في التجمع، وأيضا مؤسسة حجازي لصاحبها السيد وسام حجازي الذي قدم معدات الإنارة التي أضاءت مكان الإنفجار وساهمت في تسريع عمليات الإنقاذ التي كانت متعثرة جراء العتمة”.

وأشار إلى أن “عدد المتطوعين من صيدا فاق 300 متطوع ومتطوعه مع معدات وتجهيزات، حيث توالت الإجتماعات التنسيقية في مركز إطفائية بيروت الذين قدموا الشهداء خلال واجب إطفاء حريق الإنفجار الأول قبل أن يرتقوا شهداء. رحمهم الله ورحم كل الشهداء في الإنفجار وشفى كل المرضى والمصابين”.

وأكد أن “مدينة صيدا وأهلها وفاعلياتها دائما إلى جانب من يحتاج للمساعدة في كل المناطق اللبنانية، وبشكل خاص العاصمة بيروت التي نفديها بدمنا لأنها عاصمة الوطن الذي نتمنى أن يخرج من الأزمة التي يمر بها وهو الآن في العناية المركزة”.

وختم: “ما نتمناه الرحمة لكل شهداء الإنفجار والتعويض العادل لعائلات الضحايا كي يلملموا جراحهم ويتابعوا حياتهم التي يواجهونها بصعوبة بسبب ما خسروه من أحبة وممتلكات، وهذا يتحقق عند كشف الحقيقة بأكملها في موضوع الإنفجار وبأسرع وقت”.

في البترون: كما نفذ “أبناء بلاد البترون” وقفة تضامنية مع عائلات شهداء ومتضرري انفجار مرفأ بيروت، في باحة سرايا البترون.

خليفة: وألقى الدكتور عصام خليفة كلمة تناول فيها “الأزمات الخانقة على كل المستويات، منها تجميد أعمال المودعين وتهريب ما لا يقل عن 40 مليار دولار إلى الخارج وإحجام سلطة مصرف لبنان عن الإجابة على طلب النيابة العامة إيداعها أسماء المهربين للأموال، وكذلك مراوغة الدول الصديقة الكبرى المعنية بإرسال معلومات واضحة عن أرقام الأموال المهربة إليها وأسماء القائمين بها، إضافة إلى الأزمة الخانقة في توفير البنزين والمازوت والخبز، وانهيار قطاع الكهرباء، رغم تكبد الخزينة أكثر من 40 مليار دولار على هذا القطاع وانسحاب الدولة من تكرير النفط الخام، رغم وجود مصفاتين لم يصر إلى تأهيلهما”. وتحدث عن “انهيار النظام الاستشفائي وغياب أغلبية الأدوية، وصعوبة دخول المستشفيات، الأمر الذي يؤدي إلى تهديد الأمن الصحي للمواطنين”، لافتا إلى “انهيار النظام التربوي أيضا، مع تحويل الجامعة اللبنانية إلى مزرعة”.

وتناول موضوع” استمرار أزمات النفايات”، مشيرا إلى “معركة ترسيم الحدود البحرية”، وقال: “ثمة جريمة بحق مستقبل أجيالنا القادمة، خصوصا مع تخلي مسؤولين کبار عن التمسك بالخط 29، الذي وضعته قيادة الجيش على قاعدة العلم والقانون والوطنية”.

ودعا إلى “رفع الحصانة على الجميع في كارثة انفجار المرفأ”، وقال: “نحن مع استقلالية القضاء وتطبيق قانون الاثراء غير المشروع ابتداء من الجسم القضائي، وصولا إلى أهل السياسة والإدارة العامة. كما أننا ضد جريمة التجويع والابادة، ونتمسك بكامل جغرافية الوطن ضمن حدوده المعترف بها دوليا برا وبحرا. ونعتز أيضا بالانجاز الذي حققه لنا الآباء والأجداد مع قيام لبنان الكبير عام 1920 الذي نحتفل هذا العام بمرور مئة عام على اعلانه. وفي هذا المجال نحيي اثنين من كبار بلاد البترون قادا عملية النضال لقيام هذه الدولة: المكرم البطريرك الياس الحويك والمثقف الطليعي الاصلاحي خيرالله خير الله”.

وختم: “إن دولتنا ليست فقيرة، وشعبنا له الحق بالحياة الكريمة، وسنحافظ على لبنان الكبير ضد كل الأطماع والأخطار. وفي ساحة سرايا البترون حيث تظاهر الأجداد عام 1920 وحملوا أول علم لبناني، نجدد الولاء للوطن ونؤكد العزم على إسقاط منظومة الفساد وإيقاف جريمتها المنظمة، متوسلين كل أساليب الضغط الديمقراطي المنظم. ولا بد أن ينتصر شعبنا على كل الكوارث والمصاعب.”

بيان: وأصدر” أبناء بلاد البترون” بيانا جاء فيه: “في هذه الأيام الكاحلة السوداء، يعاني شعبنا اللبناني من جريمة منظمة تقوم بها منظومة الفساد المتحكمة بالدولة والاقتصاد والمجتمع والتربية، وهذه المنظومة هي تحالف واسع من سياسيين وكارتلات ناهبة وقوى مصرفية وأخرى حاملة لسلاح خارج عن سلطة القانون. وجاءت كارثة المرفأ التي ذهب ضحيتها 216 شهيدا وما يزيد عن 5000 جريح، وخراب واسع للعاصمة، وتدمير للمرفأ الذي يعتبر عصب الاقتصاد اللبناني، لتتوج إنجازات منظومة الفساد في مجال الجريمة المنظمة ومن عناوينها أيضا تجميد أموال المودعين في المصارف، والانهيار الخطير للعملة الوطنية، وتهريب أكثر من ستين مليار دولار إلى خارج لبنان منذ عام 2017 حتى الآن ونهب أكثر من 280 مليار دولار على مدى ثلاثين سنة عبر كرتلات سياسية نهبوية في شتى القطاعات وانهيار النظام التربوي وقاعدته – الجامعة اللبنانية واستمرار ازمات النفايات والكهرباء والماء والدواء والمستشفيات والمحروقات والرغيف وسرقة الهبات بمئات ملايين الدولارات وانهيار الإدارة العامة والتخلي عن جزء كبير من ثروتنا النفطية في بحرنا الإقليمي”. أضاف: “نحن مع رفع الحصانة عن الجميع في كارثة مرفأ بيروت، ونؤيد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار في مواجهة كل محاولات المنظومة التنصل من المسؤولية، وصولا إلى کشف كل الملابسات والخفايا وتحديد المسؤوليات. كما أننا مع محاسبة المخزنين والمفجرين وجميع المتورطين والمشاركين في الجرم والمتدخلين فيه، كما المقصرين. ونحن أيضا مع التعويض المعنوي والمادي على اهالي الشهداء والمتضررين وإعادة إعمار المرفأ، كما الأحياء والمنازل التي تهدمت وتضررت من جراء جريمة التفجير .وكذلك، نحن مع حراك كل شعبنا في كل المناطق اللبنانية وفي بلدان الاغتراب، ومع سقوط منظومة الفساد وقيام دولة المواطن والقانون والمؤسسات، الدولة الراعية للانماء والمرتكزة على شرعة حقوق الانسان”.

في بعلبك: وجابت شوارع بعلبك مسيرات انطلاقاً من ساحة الشاعر خليل مطران، وصولاً إلى محيط قصر العدل في بعلبك، حيث انتهت بوقفة تضامنية مع عوائل شهداء انفجار مرفأ بيروت. وألقيت كلمات طالبت ب”رحيل ومحاسبة المنظومة الفاسدة”.