في حديث شامل عن المشاورات الحكومية وصولا الى الاعتذار، قال الرئيس سعد الحريري في حديث عبر الجديد:”زرت رئيس الجمهورية بكل انفتاح، وطلبت بأن نأخذ قرارا سريعا لأنه مضى وقت على التشكيل، وأنا رشحت نفسي لكي أشكل بحسب المبادرة الفرنسية، أي حكومة أخصائيين واليوم أنا اعتذرت عن حكومة ميشال عون “.
أضاف:”سألت الرئيس عون اليوم عن منح الثقة للحكومة من قبل التيار الوطني الحر، وردّد لي الجواب نفسه، لا ثقة من الكتلة كاملا بل من وزيرين أو ثلاثة”.
ولفت الحريري الى ان أساس الاعتذار أنني لم أستطع أن أشكّل الحكومة، البلد بحاجة إلى حكومة، رئيس الجمهورية حامل السلم بالعرض مع تشكيل حكومة مع سعد الحريري.
وقال:”عندما استقلت بال ٢٠١٩ استقلت لاني اريد حكومة اخصائيين واذا اردت ان اشكل حكومة ميشال عون فلن انقذ البلد” مشيرا الى ان هناك فريقا قرر أن يعذب البلد ويأخذنا إلى جهنم، وكل العقبات التي واجهتها بسبب هذا الفريق.
أضاف:”اعتذاري عن التشكيل هو لأني رأيت أن رئيس الجمهورية لا يريد أن يشكل، وعندما يقرر رئيس الجمهورية متى الاستشارات أتحدث مع حلفائي ونقرر ماذا سنفعل”.
وسأل الحريري:”هل مشكلة البلد مسلم مسيحي؟ مشكلة البلد ان ليس هناك ادارة صحيحة”.
وتابع:”انا لا استطيع ان اقدم تشكيلة للحكومة ورئيس الجمهورية لا يريد اعطاء الثقة بل يريد الثلث المعطل، وكلكم تعرفون ان هذه ليست طريقة لتشكيل الحكومة”.
واكد الحريري ان لا تواصل مع حزب الله، “وسأترك الناس لكي تحكم إذا سهلوا وساعدوا في تشكيل الحكومة”.
وقال:”انا انسان واضح لا اؤمن بالفراغ ولن اسمح انا اكون جزءاً من الفراغ، وإذا كان يريد الرئيس عون أن يبقى الفراغ لآخر عهده فهذا قراره، لا أحد يطلب مني أن أفعل كل شيء وأضحي وغيري لا”.
وكشف الحريري ان كتلة المستقبل لن تسمّي أحدا في المشاورات المقبلة لاختيار رئيس وزراء مكلف جديد وقال:”من الآخر لن نسمي، ولكن لن نعطل ولن نوقف البلد”.
ولفت الى ان هناك انتخابات قادمة، وموعدنا مع كل الذين مشوا ضدّ المبادرة الفرنسية.
وقال:”سعد الحريري لانه سني وطني ممنوع عليه أن يسمّي الوزراء فقط الرئيس عون يحق له ان يسمّي!”.
وشدد على ان الاجتماع مع باسيل لن يحل المشكلة و”فعلت المستحيل لتشكيلة حكومة ولكن عون يريد حكومة ميشال عون” معتبرا ان حزب الله يقول انه ضغط على باسيل لكن انا لم اره ولا أحد يصدق.
