“اتهامنا بالتعطيل عدوان”.. نصرالله: لا يسمعون واذا سمعوا لا يعقلون

  • Jun 25, 2021 - 6:13 pm

توجه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمة له عبر القنوات اللبنانية بالتعزية أمام الفاجعة التي حلت بعائلة عماد حويلي.

وعن الوضع السياسي، قال: “منع واشنطن مواقع الكترونية في المنطقة يقدم دليلًا إضافيا لشعوبنا ولشعوب العالم حول الادعاءات الزائفة للإدارات الاميركية المتعاقبة التي تدّعي حرية التعبير”.

وأضاف: “خلال الايام الفائتة سمعنا بأن سبب دعم واشنطن للجيش اللبناني لأنه الجهة الوحيدة القادرة على مواجهة حزب الله او لمواجهة حزب الله وهذا واضح بأننا أمام تحريض اميركي مدروس تحريض اللبنانيين على بعضهم”.

وتابع: “الهدف الاكيد من التصريحات الاميركية هو تحريض الشعب اللبناني على بعضه البعض ونحن أساساً في كل مواقفنا كنا دائماً ندعو الى تقوية الجيش اللبناني ومده بكل عناصر القوة ليكون الجيش قادراً على الدفاع عن لبنان”.

وأشار نصرالله الى أنه “عندما تحاول أميركا تبرير سبب دعمها اللوجستي للجيش اللبناني تقول انه من اجل مواجهة حزب الله و نحن امام تحريض أميركي مكشوف في وسائل الاعلام تحريض اللبنانيين على بعضهم البعض”.

وأردف: “سعينا بأن تمد ايران يد العون للجيش اللبناني لمده بالسلاح والحسابات السياسية منعت ذلك بسبب السياسات المتعلقة بـ”اميركا”، ونحن مع دعم الجيش حتى من أميركا ونرى في مؤسسة الجيش اللبناني الضمانة الحقيقية لأمن واستقرار ووحدة لبنان”.

واعتبر أن الادارة الاميركية تخشى من هذا الجيش ولو تمّ تسليحه وبما يمتلك من عقيدة ومن ثقافة ترفض العدوان من ان يكون بمواجهة ربيبتها اسرائيل.

ورأى أن البعض ما زال مصرًا على أن يكتب ويحمّل المسؤولية لإيران وحزب الله في عدم تشكيل الحكومة، قائلاً: “البعض يقول إن إيران طلبت من حزب الله عدم تشكيل حكومة في انتظار مفاوضات فيينا أو بانتظار المحادثات السعودية الايرانية”.

ولفت إلى أنه في محادثات فيينا بشأن ايران “لا يوجد على الطاولة الا الملف النووي الايراني ولا شيء اخر وايران لا تقبل بالتفاوض لا على الصواريخ البالستية ولا اي شيء اخر ولا يقدم لبنان او يؤخر شيئاً على طاولة المفاوضات”.

وشدد على أنه “في كل المحادثات الايرانية السعودية كان التركيز على العلاقات الثنائية ولم يتم الحديث عن الملف اللبناني ولا يقدم ولا يؤخر في كل التفاهمات السعودية الايرانية”.

وعن موضوع الحكومة، قال نصرالله “بعد إنفجار المرفأ بات الكل يعرف اننا كنا نرفض استقالة حكومة دياب وبعد استقالتها كنا ندعو الى تشكيل حكومة في أسرع وقت واتهمامنا بالتعطيل هو افتراء وظلم وتضليل وعدوان”، معتبراً أن “بعد استقالة الحريري سعينا لتأمين التوافق ولم ننجح فاتجها إلى حكومة اللون الواحد فنحن لا نريد التعطيل ولا الفراغ وكل هذه الاتهامات هي ظلم وتزوير وافتراء”.

وأكد أنه يجب أن تتكاتف كل الجهود لتشكيل الحكومة وإخراج البلد من هذا المأزق.

وتابع: “قصة الاتفاق على ثلاث ثمانات أحدثت التباسا لدى بعض الأصدقاء بأنها شكل من أشكال المثالثة أي احساس بالخطر من الذهاب الى أعراف جديدة وتتولد اوهام وتبنى عليها مواقف سياسية خاطئة ولم نفكر أبدًا في الطائفة الشيعية بالمثالثة ولم نطرحها بل غيرنا طرحها علينا ولم نقبل و تعبير ثلاث ثمانات غير صحيح الـ24 وزيرًا الذين تم الاتفاق عليهم باستثناء الوزيرين الأخيرين لا يوجد فيهم مثالثة”.

وتعليقاً على كلمة باسيل فقال: “لم يستخدم كلمة تفويض وليس فيما طلبه تفويض وليس في طلبه تسليم أمر, والحملة التي شُنّت بعد كلمة باسيل هي دليل أنهم لا يسمعون واذا سمعوا لا يعقلون واذا عقلوا ينكرون ومن الطبيعي أن يستعين صديق بصديق وقت الشدة ونحن سبقنا الى الاستعانة بصديق وهذا طبيعي”

وأكد على تلبية دعوة باسيل ولمد يد المساعدة وللمدافعة عن حقوق كل لبناني  وهذا واجب.

وعن  عبارة “حكم” هي عبارة عن الثقة وليس المقصود منها المعنى الدقيق لها

وشدد على أن: “الحكم يحتاج إلى قبول الطرفين وتسليمهما وهذا غير مطروح وانا لست في وارد هذه المسألة”.

وتابع: “موقفنا أن رئيس الجمهورية شريك في تشكيل الحكومة وهذا موقف فهل يعني أننا على الحياد”

وحول أستيراد البنزين والمازوت من إيران قال: “كل المقدمات الادارية واللوجستية بخصوص استيراد البنزين والمازوت من ايران الى لبنان وتوزيعه قد أنجزناها وهذا الوعد ما زال قائما”.

وردًا على الذين يقولون أن ايران تعاني من أزمة بنزين: “السفن التي اتجهت الى فنزويلا ماذا كانت تحمل يا جهلة؟”

وتابع: “تفضّلوا شكّلوا وفدًا وأدعوكم لزيارة السعودية ودول الخليج واطلبوا منها فيول وسنكون أول المؤيدين والمساندين والمباركين وهذا لا يجلب العقوبات فلماذا تقفون وتتفرّجون على إذلال الناس أمام المحطات؟ هل فقط تنتقدون وتصفّوا الحسابات؟”

قائلاً: “لم نكن نتوقع ان نعمل في جلب البنزين والمازوت يومًا لكننا جاهزون حتى للعمل كزبالين عند مجتمعنا وأهلنا حتى يكونوا أهل عز وأهل شرف”.