تتوجّه انظار اللبنانيين عامة وعشاق كرة القدم خاصة الى مدينة جونيه السبت 24 نيسان الجاري وتحديداً الى “مجمّع فؤاد شهاب الرياضي” لمواكبة اسدال الستارة اعتبارا من الساعة الرابعة الا ثلثا من بعد الظهر على الدوري العام اللبناني الـ 61 لكرة القدم، بالمباراة الكلاسيكية بين الغريمين اللدودين النجمة الوصيف والانصار المتصدر في “دربي” بيروت لا بل لبنان في ختام المرحلة الخامسة الأخيرة ايابا، للفرق الستة الاولى في الترتيب النهائي لمرحلة الذهاب.
يدخل الفريقان البيروتيان المباراة بحسابات مختلفة: الانصار يكفيه التعادل للتتويج بلقب أول طال انتظاره منذ عقد ونيف، يعزز به رقمه القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة الى 14، علما ان لقب الدوري سيكون الأول في عهد رئيسه نبيل بدر الذي أرسى استقرارا ماديا في النادي. في حين يحتاج النجمة الى الفوز لإحراز لقبه التاسع، والاول في عهد رئيسه أسعد سقال ومديره الفني واسطورته موسى حجيج من مقعده خارج المستطيل الاخضر.
وينهي الفريقان دوريا اختلف عن النسخ التي سبقته، اذ اقتصرت المشاركة فيه على اللاعبين اللبنانيين، في غياب اللاعبين الأجانب جراء الضائقة المالية التي تعيشها البلاد منذ احتجاجات 17 تشرين الاول 2019 غير المسبوقة، وما تلاها من انهيار للعملة الوطنية أمام الدولار الأميركي، واقتصار تأمين الأخير من السوق السوداء.
دوري عززت فيه الفرق صفوفها بلاعبين مخضرمين تخطى بعضهم العقد الرابع من العمر، فتحول الى “دوري الخبرة”، بعدما كانت الفرق تعول سابقا عل لاعبين أجانب يصنعون فارقا، مثل الغيني عيسى يعقوبو لاعب نادي العهد حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة.
دوري شهد ندرة في المدربين الأجانب، وكان الانصار الوحيد من بين الفرق المنافسة قد شذ عن القاعدة بالاستعانة بمدربين أجنبيين هما العراقي عبد الوهاب أبو الهيل، ثم الالماني روبرت جاسبرت الذي استعان به الفريق اعتبارا من المرحلة الثانية إيابا، بعد استقالة جاسبرت اثر تعادل الفريق مع الصفاء 2 – 2 بعد تقدمه بإصابتين نظيفتين في المرحلة الأولى إيابا.
وهذه المرة الثانية في عهد الاتحاد الحالي يختتم فيها الدوري بمباراة حاسمة يحتاج فيها أحد الفريقين الى الفوز والآخر الى تعادل، بعد ختام موسم 2002 بين النجمة الذي توج باللقب بعد تعادله مع الحكمة بيروت (الذي كان يحتاج الى الفوز) 2 – 2 على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في العاصمة اللبنانية بيروت.
ويأتي الختام بالقمة التقليدية الـ 68 بين النجمة والانصار في الدوري على مدى 53 سنة (1968 – 2021). وقد فاز النبيذي في 21 مباراة، والأخضر في 20 وتعادلا في 26 مباراة، علما ان النجمة فاز ذهابا على منافسه 2 – 1 على الملعب عينه.
ولن تشهد صفوف الانصار غيابات، في حين يفتقد النجمة ظهيره ماهر صبرا الموقوف بالبطاقة الصفراء الثالثة، الى احتمال غياب كل من المهاجمين محمد غدار وخالد تكه جي وساعد الدفاع مهدي الزين بداعي الاصابة.
ويتوقع ان يقود المباراة طاقم حكام لبناني.
اجتماع تنسيقي
وكان التقى الخميس الفائت في مقر الاتحاد اللبناني لكرة القدم رئيس الاتحاد المهندس هاشم حيدر والامين العام جهاد الشحف مع رئيسي ناديي النجمة اسعد سقال والانصار نبيل بدر.
وبحث المجتمعون الأمور التنظيمية للمباراة الختامية والحرص على ابقائها ضمن الاطار الرياضي.
وقال حيدر ان الاجتماع “يأتي ضمن اطار التحضيرات والتنسيق للمباراة الختامية في الدوري اللبناني. وقمنا بداية بتهنئة الفريقين لوصولهما الى هذه المرحلة اللذين أكدا وتحديدا رئيسي الناديين سقال وبدر ان المباراة الختامية هي عبارة عن منافسة رياضية سيظهران من خلالها الصورة الحضارية والتاريخية واللائقة بكرة القدم اللبنانية”.
وختم حيدر كلمته ” في نهاية المباراة سيهنىء الفريقان بعضهما وبدورنا سنقدم التهاني لهما وخاصة الوصيف الذي بدوره سيبرز الأخلاق الرياضية العالية”.
بدوره توجه بدر “بالشكر للاتحاد على هذه المبادرة”، مؤكدا انه يتمنى “ان تكون المباراة على مستوى عال من الأخوة والروح الرياضية”.
واضاف بدر: “أفرح لفرح جمهور النجمة بالفوز، لكن هذه المرة دور الأنصار أن يفرح”.
من جهته، وجه سقال الشكر للاتحاد “على هذا الإجتماع الذي تناول كافة الخطوط العريضة التنظيمية”، مشيرا الى أن الجمهور يضفي نكهة بحضوره في الملاعب. “لكن اجراءات وتدابير الوقاية من كورونا هذا الموسم فرضت نفسها على المباراة وحالت دون ذلك”.
