قبلان: الحل بشراكة دينية سياسية تنهض لمحاسبة من نهب البلد

  • Apr 23, 2021 - 2:58 pm

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، أكد فيها “أن الله تعالى يريد تأسيس وإنشاء مجتمع الفرد والجماعة والسلطة والأسواق والثروة على مبدأ التقوى، لأنها ميزان عدل الله في أرضه، وهذا واجب فردي اجتماعي سياسي تربوي تعبوي نقابي، فمن تخلف عنه فقد أعلن قطيعته وحربه مع الله، ومن قطع علاقته مع الله فقد خاب {يوم لا ينفع مال ولا بنون * إلا من أتى الله بقلب سليم}، ومن ورائهم قول الله تعالى {فلا تعجل عليهم انما نعد لهم عدا} وليس يوم الله ببعيد”.

وأشار المفتي قبلان إلى أننا “في بلدنا اليوم نعيش قطيعة كبرى مع الله سبحانه وتعالى، مع القيم الإلهية، مع الأخلاق الإلهية، بفساد سلطة، نهب دولة، حكام بعقليات مالية تجارية أشبه بالتماسيح في بلد منهوب، أسواقه محتكرة، شعبه محاصر بالكارتيلات المالية والنقدية، بكبار المستوردين والتجار المحميين المحظيين، الذين يمارسون عملية قتل علنية في حق شعب هذا البلد وإنسانه. ورغم ذلك، هناك من يصر على أن البلد بخير، مع أن أكثرية شعب هذا البلد يتم تجويعه بفعل طبقات سياسية مالية أكلت الأخضر واليابس، وحولت البلد إلى جيفة”.

وتابع المفتي قبلان: “الآن اللعب بالسياسة على قاعدة “راس براس”، و”ما حدا بجوع”، و”ضهر الناس حمال”، وكأن الطبقة السياسية المالية في عالم آخر، فقط لأن الناس تلفظ أنفاسها بصمت”… مؤكدا أن “المطلوب الآن كسر الجمود السياسي ومنع لعبة قتل الناس، المطلوب طبقة سياسية بحجم أزمة الناس وجوعها وضياع أموالها ومستقبل أجيالها، المطلوب صرخة بحجم خيانة من خان، بعيدا عن كواليس الطبخات الدولية ولعبة الأجهزة، وفواتير الشوارع، المطلوب انتفاضة ضمير وصرخة تجمع اللبنانيين على حقيقة أن من حكم طيلة عقود سرق البلد وشارك الطبقة المالية لعبة الإفلاس. المطلوب أن يشعر المسلم والمسيحي أنهما ضحية فساد سياسي مالي أفلس البلد، ونهب الموارد العامة لأهداف خاصة وشخصية. والآن البلد يخسر شعبه وعقوله والقدرات العلمية والمهنية، وهناك من يحمل البلد في حقيبة ويهاجر. نعم، يوجد الآن قسم من العائلات اللبنانية تنزح نحو مخيمات اللاجئين والنازحين، وهناك من يموت جراء ذبحات قلبية ودماغية لأنه لا يتمكن من ثمن دواء”.

واعتبر المفتي قبلان أن “الناس جوعانة تعبانة يائسة، يتم قتلها بألف وألف طريقة، وهناك من يعطل الحل بشكل كيدي ويراوغ ويطعن بالظهر، ويدفع نحو قتل الناس وبؤسها ويأسها وخراب البلد”.