خاص-حلّ سياسي في طور النضج…هل يسهّل ولادة الحكومة؟

بعد التشنجات الأمنيّة الأخيرة، والإحتجاجات المعيشيّة المتزايدة، المترافقة مع التطورات الدوليّة على الخطوط الأميركيّة _ الإيرانيّة، والدور الوسطيّ البارز الذي تلعبه فرنسا، يبدو أن إنفراجات طفيفة، قد بدأت تلوح في أفق الأزمة اللبنانيّة، مبشرة بذلك، بإنضاج حلٍّ سياسيّ ما في القريب العاجل، يسهل ولادة الحكومة، على القاعدة اللبنانيّة المعتادة “لا غالب ولا مغلوب”.
بناء على ذلك، وبحسب أوساط نيابيّة مطلعة، يبدو أن الرئيس نبيه بري، قد تلقف كلّ تلك المستجدات، وعاد وشغل محركاته، للخروج ب”أرنب” ما كعادته، يسهم بحلحلة الأمور، مسجلًا بذلك هدفًا في مرمى الفرنسيين، الذي سيظهر أمامهم، ومن خلفه حزب الله، بأنهما الحريصان على المبادرة الفرنسيّة المترنحة. وتضيف الأوساط، إن بري، وبتنسيق مباشر مع الرئيس المكلف سعد الحريري، قد طرح مبادرته، على قاعدة لا ثلث معطل لأحد، وقد خرج عن صمته، من خلال بيانه الأخير، بعدما وجد بأن مبادرته قد يضربها التعطيل.
في المقابل، إستغربت أوساط قريبة من التيار الوطنيّ الحرّ، زج العقوبات الأمريكيّة المفروضة على رئيس التيار جبران باسيل في المفاوضات الحكوميّة، وربطها بتسهيل ولادة الحكومة، في حال تدخل الفرنسيون لدى إدارة الرئيس جو بايدن، لسحب تلك العقوبات. ولفتت الى أن التيار، يضع المصلحة اللبنانيّة العليا فوق كلّ إعتبار، مؤكدة أن ذلك الموضوع يخص النائب باسيل وحده، كما إنه لن يكون من ضمن البازار الحكوميّ. وأشارت الأوساط الى أن العقدة الحكوميّة، هي في غياب وحدة المعايير، الأمر الذي يطالب به فخامة الرئيس منذ البداية.