باسيل: نحن لا نأتمن سعد الحريري لوحده على الإصلاح

  • Jan 10, 2021 - 1:24 pm

اكد رئيس ​التيار الوطني الحر​ النائب ​جبران باسيل​ ان نظامنا السياسي ليس مقدّسا ونستطيع ان نطوّره، ولا نظامنا المالي منزل، ونقدر ان نغيّره من الاستدانة بفوائد عالية الى الإستثمار بفوائد منخفضة، ولا اقتصادنا الريعي حتمي وسنحوّله الى الإنتاج، فاقتصادنا صغير ويتحرّك بمجرّد ان يتأمن له: ​الصحة​ والثقة.

ولفت باسيل في مؤتمر صحفي، الى انه “يجب ان يتوفر في لبنان اللقاح الأميركي، والانكليزي، والصيني والروسي وغيره ليكون عند اللبنانيين حريّة الاختيار ونخرج بسرعة من هذه الأزمة التي ضربت اقتصادنا المضروب اصلاً، وخطفت ارواح كثيرين من الأحبّاء والاعزّاء وتهدّد حياة أهلنا وعائلاتنا وأصدقائنا”. اضاف قائلا “اريد ان اذكر الأحب على قلبي مسعود الاشقر، النائم اليوم في المستشفى على أمل اعجوبة الهية، وهو يعيش في قلوب وعقول محبيه الكثيرين لأنه المقاوم اللبناني الأصيل الذي واجه وحارب كل احتلال ووصاية وتعسّف على لبنان بالفكر وال​سياسة​ والبندقية وبقي وطنيا وآدميا ولم يصبح لا عميلا ولا سارقا”. وذكر بان “مسعود الاشقر لا اغتال ولا سرق ولا أخذ خوّات ولا مدّ يده على الناس بل فتح لهم دائما يديه واعطاهم محبّته… نذكره اليوم ونصلّي له، حتى يرجع الينا بالسلامة، ويبقى دائماً بضميرنا مثال المقاومة الحقيقية”.

واعتبر بانه “مثلما كسرت الثقة بين الدولة وشعبها سنة 2019، نأمّل ان تعود وتبنى في الـ 2021 اوّلاً بضرب الفساد واعتماد الإصلاح، وتانياً بوقف الحصار الدولي، وعلى لبنان ان ينفّذ السياسات الإصلاحيّة التي تعيد ثقة المجتمع الدولي فيه، من دون ان يخضع لإملاءات الخارج السياسية التي تكون ضد مصلحته، ومن يعتقد ان بتقسيم المنطقة يسلم لبنان هو واهم ومن يعتقد ان بتقسيم لبنان، هو يسلم ويقوى، هو “خاوي”.

وتابع باسيل قائلا “اسأل نفسي كيف يمكن ان يكون هناك لبناني لم يفهم من 73 سنة لليوم الأثمان التي دفعها لبنان بسبب إسرائيل والقضية الفلسطينية… وهذا لا علاقة له بحزب الله، لأن سنة 48 و67 و73 و75 و78 و 82 لم يكن هناك حزب الله، فالحزب خلق بعد اجتياح 82، اسأل نفسي كيف يمكن ان يكون هناك لبناني واحد واع يفكّر بالخضوع لشروط إسرائيل تحت عنوان “تعبنا وما بقى بدنا حرب، بدنا سلام”. فهل نحن لا نريد السلام؟ لكن المطروح علينا استسلام ليس سلاما… المطروح علينا هو وصفة لحرب داخلية وتفكّك وإنحلال”.

وسأل “من قال اننا لا نريد السلام؟ نحن من يريده، لأننا أبناء عقيدة السلام وليست لدينا ايديولوجيّة العداء لأحد. ثقافتنا ثقافة سلام وديانتنا ديانة سلام، ولكننا مع السلام الحقيقي المبني على العدالة واستعادة الحقوق، لأنّ السلام بلا عدالة هو تكريس للظلم، ولا يدوم… والبابا القديس يوحنا بولس الثاني يقول: “لا سلام يبنى على القهر والظلم بل على العدالة والغفران، نحن مع السلام العادل والشامل والدائم وفقاً لمبادرة الملك عبد الله في قمة بيروت، ولا يكون سلام اذا لم يعمر الشعب الفلسطيني دولته ولم يعد اللاجئون الى أرضهم وحيثما يرغبون”. وتابع قائلا “”هلق بيتّهمونا بإستعمال فزاعة التوطين” وأنا اسأل: بأي مشروع سلام معروض الان سمعتم أو قرأتم انّ الحل المطروح يؤمّن مكانا لعودة اللاجئين؟ أو اين سمعتم مبادرة دوليّة تتحدث عن عودة النازحين السوريين؟”.

واوضح بان الحصار المفروض علينا هو ورقة ضغط، نحن كلبنانيين ساهمنا داخلياً بزيادة ثقلها علينا بفعل ادائنا وفسادنا ونقص الوعي عند البعض وزيادة العمالة عند البعض الآخر؛ الحصار هو ورقة ضغط لنسلّم ببقاء النازحين واللاجئين، ولنمشي بالتطبيع من دون استعادة الحقوق ومن دون حماية مواردنا وثرواتنا، وخاصة الغاز في البحر… وهذه هي الحقيقة التي يحاول البعض، بفعل عمالته، التغاضي عنها ووضع المشكلة فقط بإطارها الداخلي”. وذكر بانه صحيح هناك فساد وهو كارثة، وهناك منظومة سياسية وإقتصادية هي أخطبوط خنق الدولة، ولكن يريدون ان يتناسوا الحصار المالي وانفجار المرفأ وأزمة سوريا والهجمات الإرهابية والإعتداءات الإسرائيلية، وهي كلّها بإطار مخطّط لإسقاط الدولة، لنرجع ساحة صراع تحلّ المشاكل على أرضه وعلى حسابه.

ولفت الى ان الرهان على الصراعات في المنطقة لم يأت الاّ بالخراب والضرر للبنان وأملنا هو التفاهم والتصالح لصالحنا وليس على حسابنا، وأميركا المتصارعة مع إيران حقّقت لإسرائيل بزمن ترامب ما لم تحصل عليه على مدى سبعين عاما بينما أميركا المهادنة مع إيران، جلبت في عهد أوباما بعض الإستقرار، ونأمل في عهد بايدن، ان ترجع لسياسة التحاور وليس العزل والعقوبات لأن فيها مصلحة للبنان والمنطقة، وهذه السياسة الجديدة نأمل ان تنعكس في لبنان توازنا أكبر للعلاقات الداخلية، وليس تقوية فريق على آخر.

ورأى باسيل بان الخليج المتصارع يضرّ بلبنان وبتوازن علاقاته مع دوله، بينما الخليج المتصالح يريح لبنان ولا يضعه بمحور ضد آخر وبقدر ما نفرح لعودة الوئام بين دول الخليج، نتمنى ان يعود بين الدول العربية لنكون بمحور واحد هو استعادة الحقوق العربية واحتضان القضية الفلسطينية ومساعدة لبنان. ولفت الى ان لبنان المتصارع مع سوريا هو ضرر للبنان وليس ربحا كما يسوّق البعض… لبنان المتصالح مع سوريا له مصلحة اجتماعية بين الشعبين، وماليّة بين الاقتصادين، وعسكرية بين الجيشين وسياسية بين الدولتين؛ وأكيد هناك مصلحة للبلدين بعودة النازحين.

واعتبر بانه عندما يصاب الكابيتول هيل في أميركا، رمز التوازن الديمقراطي في العالم، لبنان يخاف على ديمقراطيّته… “وبيناتنا، لمّا شفت كيف ادارة عم تعمل مع شعبها، قلت بسيطة قصة العقوبات علي”، وعندما يصاب التعايش بفرنسا، رمز العلمانية، لبنان يخاف على تنوّعه، من الفرحانين بضرب فكرة مدنيّة الدولة، عندما تضعف روسيا والصين، لبنان يخاف على فقدان التوازن العالمي وعلى فقدان التوازن بداخله، وعندما تصاب دول الخليج، لبنان يخاف ليس فقط على اللبنانيين هناك، ولكن على اي محاولة لاستضعاف السنة فيه، وعندما تصاب إيران، لبنان يخاف على محاولة لمحاصرة الشيعة فيه، وعندما يضعف الفاتيكان، لبنان يدفع فاتورة انخفاض منسوب التسامح بين البشر وعندما تضعف أوروبا، لبنان بيخاف على جواره المتوسطي، وعندما تضعف سوريا، لبنان يخاف على جواره المشرقي”. اضاف قائلا “لبنان يقوى بقوّة أصدقائه وهم كثر، ويضعف بضعفهم… “ويلّي بيشوف غير هيك بيكون قصير النظر والرؤية”، ويدفع لبنان غاليا ثمن رهاناته”.

وذكر باسيل بان “السياسة الأميركية ستشهد تغييرات كبيرة تعنينا، مع الاتحاد الأوروبي سياسة تقارب تقدر ان تكون لصالحنا بإعطاء أوروبا وفرنسا دورا أكبر عندنا، ومع روسيا سياسة توزيع أدوار ومصالح بشرق المتوسط، سياسة مختلفة فيها اتجاه تمايز عن إسرائيل وتركيا والخليج واتجاه تفاهم مع ايران”.

ولفت رئيس التيار الوطني الى اننا اتفقنا بالمبادرة الفرنسية ان نؤلف حكومة اختصاصيين، من رئيسها لوزرائها، وتمّ الإتفاق على السفير مصطفى اديب، فتمّ تطييره “ماشي”، القاعدة الشعبية تسمح، ولكن قاعدة الإختصاص لا تسمح… فما اختصاص الرئيس المكلف حاليا؟ ولم تكسر قاعدة الإختصاص برئيس الحكومة فقط، ولكن ايضا بالوزراء! فماذا يعني ان تجمع بوزير واحد وزارتين متل الخارجية والزراعة، او الشؤون الإجتماعية والبيئة؟ او التنمية الإدارية مع الشباب والرياضة؟ أي إختصاص يكون؟ واعتبر بانه “لا اختصاص ولا معيار ولا قاعدة في ما يطرح، الهدف تصغير الحكومة والتمسّك بعدد 14 أو 18 فقط لظلم الدروز والكاثوليك. لماذا؟ لأنه يحصر تمثيل الدروز بوزير واحد للإشتراكي، جنبلاط يسمّيه طبعاً، ويعزل ارسلان؛ ويحصر تمثيل الكاثوليك بوزير واحد بعكس كل الأعراف حتى يخسر رئيس الجمهورية وزيرا”.

واشار باسيل الى انه “في الحقائب تحدثوا عن مداورة، فتمسك الشيعة عن غير حق بالمالية، فقام وطبق المداورة على كل الحقائب ما عدا المالية، يعني انه ثبّت المالية للشيعة، بدل ان يقول: اما نترك الحقائب ثابتة، او نقوم بمداورة على قسم منها، ولكن ليس كلّها باستثناء واحدة، حتّى لا نكرّس حقائب لأطراف وطوائف. واوضح بانه كلّ مرّة يلتقي الرئيس المكلف الرئيس عون يأخذ معه لائحة توزيع حقائب مختلفة عن قبلها، وهذا دليل عدم جديّة وتقلب كل مرّة بالموقف”. اضاف “مثلاً اتفق من الأوّل مع الرئيس انّ رئيس الجمهورية هو يسمّي وزيري الداخلية والعدل، ولمّا وقعت الاشكالية مع القاضي صوّان، غيّر رأيه وبلّغ الفرنسيين وحزب الله وكثيرين انّه لا يقبل ان يسمي الرئيس لا وزير الداخلية ولا وزير العدل. “قال شو؟ الرئيس بدّو يحبسه”. وسأل “هل ترون مدى الجديّة؟ كأنّ وزير العدل الذي بسمّيه الرئيس هو يصدر حكما قضائيا بحبس رئيس الحكومة، ووزير الداخلية الذي يسمّيه الرئيس هو يصدر أمرا لعماد عثمان، ويسمع منّه، ليذهب ويوقف رئيس الحكومة، “هيدا يلّي بيحكي هيك حكي بيكون جدّي وبدّو يألّف حكومة، أو بيكون عم يضيّع وقت”؟.

اضاف “نحن أقلّه، لا نأتمن سعد الحريري لوحده على الإصلاح. نحن نحمّل نهجه السياسي مسؤولية السياسة الإقتصادية والمالية. فكيف نأتمن للشخص ذاته، مع نفس الأشخاص الذين لا يقبل ان يغيّر احدا منهم، وبنفس سياسة التسعينات… انّه وحده يصلّح البلد؟ وبدّنا نعمل له وكالة على بياض ونسلّمه البلد؟ الحريري يسمي الوزراء السنة، “بس كلّنا منعرف انّو ما بيطلع له يسمّي الوزراء الشيعة عن حزب الله وأمل، وما بيطلع له يسمّي الوزراء الدروز عن الاشتراكي، ولا حتّى وزير المردة أو الطاشناق… كيف طلع معه انّو بيطلع له يسمّي عن الرئيس والمسيحيين؟ شو مفكّرينا مواطنين درجة ثانية؟”.

اكد رئيس ​التيار الوطني الحر​ النائب ​جبران باسيل​ ان نظامنا السياسي ليس مقدّسا ونستطيع ان نطوّره، ولا نظامنا المالي منزل، ونقدر ان نغيّره من الاستدانة بفوائد عالية الى الإستثمار بفوائد منخفضة، ولا اقتصادنا الريعي حتمي وسنحوّله الى الإنتاج، فاقتصادنا صغير ويتحرّك بمجرّد ان يتأمن له: ​الصحة​ والثقة.

ولفت باسيل في مؤتمر صحفي، الى انه “يجب ان يتوفر في لبنان اللقاح الأميركي، والانكليزي، والصيني والروسي وغيره ليكون عند اللبنانيين حريّة الاختيار ونخرج بسرعة من هذه الأزمة التي ضربت اقتصادنا المضروب اصلاً، وخطفت ارواح كثيرين من الأحبّاء والاعزّاء وتهدّد حياة أهلنا وعائلاتنا وأصدقائنا”. اضاف قائلا “اريد ان اذكر الأحب على قلبي مسعود الاشقر، النائم اليوم في المستشفى على أمل اعجوبة الهية، وهو يعيش في قلوب وعقول محبيه الكثيرين لأنه المقاوم اللبناني الأصيل الذي واجه وحارب كل احتلال ووصاية وتعسّف على لبنان بالفكر وال​سياسة​ والبندقية وبقي وطنيا وآدميا ولم يصبح لا عميلا ولا سارقا”. وذكر بان “مسعود الاشقر لا اغتال ولا سرق ولا أخذ خوّات ولا مدّ يده على الناس بل فتح لهم دائما يديه واعطاهم محبّته… نذكره اليوم ونصلّي له، حتى يرجع الينا بالسلامة، ويبقى دائماً بضميرنا مثال المقاومة الحقيقية”.

واعتبر بانه “مثلما كسرت الثقة بين الدولة وشعبها سنة 2019، نأمّل ان تعود وتبنى في الـ 2021 اوّلاً بضرب الفساد واعتماد الإصلاح، وتانياً بوقف الحصار الدولي، وعلى لبنان ان ينفّذ السياسات الإصلاحيّة التي تعيد ثقة المجتمع الدولي فيه، من دون ان يخضع لإملاءات الخارج السياسية التي تكون ضد مصلحته، ومن يعتقد ان بتقسيم المنطقة يسلم لبنان هو واهم ومن يعتقد ان بتقسيم لبنان، هو يسلم ويقوى، هو “خاوي”.

وتابع باسيل قائلا “اسأل نفسي كيف يمكن ان يكون هناك لبناني لم يفهم من 73 سنة لليوم الأثمان التي دفعها لبنان بسبب إسرائيل والقضية الفلسطينية… وهذا لا علاقة له بحزب الله، لأن سنة 48 و67 و73 و75 و78 و 82 لم يكن هناك حزب الله، فالحزب خلق بعد اجتياح 82، اسأل نفسي كيف يمكن ان يكون هناك لبناني واحد واع يفكّر بالخضوع لشروط إسرائيل تحت عنوان “تعبنا وما بقى بدنا حرب، بدنا سلام”. فهل نحن لا نريد السلام؟ لكن المطروح علينا استسلام ليس سلاما… المطروح علينا هو وصفة لحرب داخلية وتفكّك وإنحلال”.

وسأل “من قال اننا لا نريد السلام؟ نحن من يريده، لأننا أبناء عقيدة السلام وليست لدينا ايديولوجيّة العداء لأحد. ثقافتنا ثقافة سلام وديانتنا ديانة سلام، ولكننا مع السلام الحقيقي المبني على العدالة واستعادة الحقوق، لأنّ السلام بلا عدالة هو تكريس للظلم، ولا يدوم… والبابا القديس يوحنا بولس الثاني يقول: “لا سلام يبنى على القهر والظلم بل على العدالة والغفران، نحن مع السلام العادل والشامل والدائم وفقاً لمبادرة الملك عبد الله في قمة بيروت، ولا يكون سلام اذا لم يعمر الشعب الفلسطيني دولته ولم يعد اللاجئون الى أرضهم وحيثما يرغبون”. وتابع قائلا “”هلق بيتّهمونا بإستعمال فزاعة التوطين” وأنا اسأل: بأي مشروع سلام معروض الان سمعتم أو قرأتم انّ الحل المطروح يؤمّن مكانا لعودة اللاجئين؟ أو اين سمعتم مبادرة دوليّة تتحدث عن عودة النازحين السوريين؟”.

واوضح بان الحصار المفروض علينا هو ورقة ضغط، نحن كلبنانيين ساهمنا داخلياً بزيادة ثقلها علينا بفعل ادائنا وفسادنا ونقص الوعي عند البعض وزيادة العمالة عند البعض الآخر؛ الحصار هو ورقة ضغط لنسلّم ببقاء النازحين واللاجئين، ولنمشي بالتطبيع من دون استعادة الحقوق ومن دون حماية مواردنا وثرواتنا، وخاصة الغاز في البحر… وهذه هي الحقيقة التي يحاول البعض، بفعل عمالته، التغاضي عنها ووضع المشكلة فقط بإطارها الداخلي”. وذكر بانه صحيح هناك فساد وهو كارثة، وهناك منظومة سياسية وإقتصادية هي أخطبوط خنق الدولة، ولكن يريدون ان يتناسوا الحصار المالي وانفجار المرفأ وأزمة سوريا والهجمات الإرهابية والإعتداءات الإسرائيلية، وهي كلّها بإطار مخطّط لإسقاط الدولة، لنرجع ساحة صراع تحلّ المشاكل على أرضه وعلى حسابه.

ولفت الى ان الرهان على الصراعات في المنطقة لم يأت الاّ بالخراب والضرر للبنان وأملنا هو التفاهم والتصالح لصالحنا وليس على حسابنا، وأميركا المتصارعة مع إيران حقّقت لإسرائيل بزمن ترامب ما لم تحصل عليه على مدى سبعين عاما بينما أميركا المهادنة مع إيران، جلبت في عهد أوباما بعض الإستقرار، ونأمل في عهد بايدن، ان ترجع لسياسة التحاور وليس العزل والعقوبات لأن فيها مصلحة للبنان والمنطقة، وهذه السياسة الجديدة نأمل ان تنعكس في لبنان توازنا أكبر للعلاقات الداخلية، وليس تقوية فريق على آخر.

ورأى باسيل بان الخليج المتصارع يضرّ بلبنان وبتوازن علاقاته مع دوله، بينما الخليج المتصالح يريح لبنان ولا يضعه بمحور ضد آخر وبقدر ما نفرح لعودة الوئام بين دول الخليج، نتمنى ان يعود بين الدول العربية لنكون بمحور واحد هو استعادة الحقوق العربية واحتضان القضية الفلسطينية ومساعدة لبنان. ولفت الى ان لبنان المتصارع مع سوريا هو ضرر للبنان وليس ربحا كما يسوّق البعض… لبنان المتصالح مع سوريا له مصلحة اجتماعية بين الشعبين، وماليّة بين الاقتصادين، وعسكرية بين الجيشين وسياسية بين الدولتين؛ وأكيد هناك مصلحة للبلدين بعودة النازحين.

واعتبر بانه عندما يصاب الكابيتول هيل في أميركا، رمز التوازن الديمقراطي في العالم، لبنان يخاف على ديمقراطيّته… “وبيناتنا، لمّا شفت كيف ادارة عم تعمل مع شعبها، قلت بسيطة قصة العقوبات علي”، وعندما يصاب التعايش بفرنسا، رمز العلمانية، لبنان يخاف على تنوّعه، من الفرحانين بضرب فكرة مدنيّة الدولة، عندما تضعف روسيا والصين، لبنان يخاف على فقدان التوازن العالمي وعلى فقدان التوازن بداخله، وعندما تصاب دول الخليج، لبنان يخاف ليس فقط على اللبنانيين هناك، ولكن على اي محاولة لاستضعاف السنة فيه، وعندما تصاب إيران، لبنان يخاف على محاولة لمحاصرة الشيعة فيه، وعندما يضعف الفاتيكان، لبنان يدفع فاتورة انخفاض منسوب التسامح بين البشر وعندما تضعف أوروبا، لبنان بيخاف على جواره المتوسطي، وعندما تضعف سوريا، لبنان يخاف على جواره المشرقي”. اضاف قائلا “لبنان يقوى بقوّة أصدقائه وهم كثر، ويضعف بضعفهم… “ويلّي بيشوف غير هيك بيكون قصير النظر والرؤية”، ويدفع لبنان غاليا ثمن رهاناته”.

وذكر باسيل بان “السياسة الأميركية ستشهد تغييرات كبيرة تعنينا، مع الاتحاد الأوروبي سياسة تقارب تقدر ان تكون لصالحنا بإعطاء أوروبا وفرنسا دورا أكبر عندنا، ومع روسيا سياسة توزيع أدوار ومصالح بشرق المتوسط، سياسة مختلفة فيها اتجاه تمايز عن إسرائيل وتركيا والخليج واتجاه تفاهم مع ايران”.

ولفت رئيس التيار الوطني الى اننا اتفقنا بالمبادرة الفرنسية ان نؤلف حكومة اختصاصيين، من رئيسها لوزرائها، وتمّ الإتفاق على السفير مصطفى اديب، فتمّ تطييره “ماشي”، القاعدة الشعبية تسمح، ولكن قاعدة الإختصاص لا تسمح… فما اختصاص الرئيس المكلف حاليا؟ ولم تكسر قاعدة الإختصاص برئيس الحكومة فقط، ولكن ايضا بالوزراء! فماذا يعني ان تجمع بوزير واحد وزارتين متل الخارجية والزراعة، او الشؤون الإجتماعية والبيئة؟ او التنمية الإدارية مع الشباب والرياضة؟ أي إختصاص يكون؟ واعتبر بانه “لا اختصاص ولا معيار ولا قاعدة في ما يطرح، الهدف تصغير الحكومة والتمسّك بعدد 14 أو 18 فقط لظلم الدروز والكاثوليك. لماذا؟ لأنه يحصر تمثيل الدروز بوزير واحد للإشتراكي، جنبلاط يسمّيه طبعاً، ويعزل ارسلان؛ ويحصر تمثيل الكاثوليك بوزير واحد بعكس كل الأعراف حتى يخسر رئيس الجمهورية وزيرا”.

واشار باسيل الى انه “في الحقائب تحدثوا عن مداورة، فتمسك الشيعة عن غير حق بالمالية، فقام وطبق المداورة على كل الحقائب ما عدا المالية، يعني انه ثبّت المالية للشيعة، بدل ان يقول: اما نترك الحقائب ثابتة، او نقوم بمداورة على قسم منها، ولكن ليس كلّها باستثناء واحدة، حتّى لا نكرّس حقائب لأطراف وطوائف. واوضح بانه كلّ مرّة يلتقي الرئيس المكلف الرئيس عون يأخذ معه لائحة توزيع حقائب مختلفة عن قبلها، وهذا دليل عدم جديّة وتقلب كل مرّة بالموقف”. اضاف “مثلاً اتفق من الأوّل مع الرئيس انّ رئيس الجمهورية هو يسمّي وزيري الداخلية والعدل، ولمّا وقعت الاشكالية مع القاضي صوّان، غيّر رأيه وبلّغ الفرنسيين وحزب الله وكثيرين انّه لا يقبل ان يسمي الرئيس لا وزير الداخلية ولا وزير العدل. “قال شو؟ الرئيس بدّو يحبسه”. وسأل “هل ترون مدى الجديّة؟ كأنّ وزير العدل الذي بسمّيه الرئيس هو يصدر حكما قضائيا بحبس رئيس الحكومة، ووزير الداخلية الذي يسمّيه الرئيس هو يصدر أمرا لعماد عثمان، ويسمع منّه، ليذهب ويوقف رئيس الحكومة، “هيدا يلّي بيحكي هيك حكي بيكون جدّي وبدّو يألّف حكومة، أو بيكون عم يضيّع وقت”؟.

اضاف “نحن أقلّه، لا نأتمن سعد الحريري لوحده على الإصلاح. نحن نحمّل نهجه السياسي مسؤولية السياسة الإقتصادية والمالية. فكيف نأتمن للشخص ذاته، مع نفس الأشخاص الذين لا يقبل ان يغيّر احدا منهم، وبنفس سياسة التسعينات… انّه وحده يصلّح البلد؟ وبدّنا نعمل له وكالة على بياض ونسلّمه البلد؟ الحريري يسمي الوزراء السنة، “بس كلّنا منعرف انّو ما بيطلع له يسمّي الوزراء الشيعة عن حزب الله وأمل، وما بيطلع له يسمّي الوزراء الدروز عن الاشتراكي، ولا حتّى وزير المردة أو الطاشناق… كيف طلع معه انّو بيطلع له يسمّي عن الرئيس والمسيحيين؟ شو مفكّرينا مواطنين درجة ثانية؟”.