الكرسي الماروني يهدئ البركان الراكد

  • Jan 2, 2021 - 11:37 am

ينطلق العام ٢٠٢١ مكبلًا بمشاكل وأزمات وإستحقاقات سلفه ٢٠٢٠، المتراكمة فوق بعضها البعض، بعد التقاعص المريب عن معالجتها من قبل جميع المسؤولين اللا مسؤولين، والذين ظلّوا يتجاهلونها ويحاولون رميها على بعضهم البعض، لحين ما وصلت الى درجة من السخونة، باتت تهدد الدولة، ككيان ووطن، بإنفجار كبير، لن تحمد عقباه في المستقبل القريب.

وتشير أوساط مراقبة، الى أن الأزمات الحالية، التي تعصف بلبنان، عادت لتذكر الجميع، بالدور التاريخي والرائد، للبطريركيّة المارونيّة، صانعة دولة لبنان الكبير ومجده، بحيث أن سيدها وراعيها، مار بشارة بطرس الراعي، لا يوفر جهدًا، إن على المستوى الداخلي، من خلال لقاءاته مع مختلف المسؤولين اللبنانيين، ومن خلال عظاته الأسبوعيّة، التي تضع الإصبع على الجرح، لتحث المعنيين على تحمل مسؤولياتهم وتشكيل حكومة إنقاذ سريعة، أو على المستوى الخارجي، من خلال التواصل مع الفرنسيين، والتنسيق المباشر مع بابا روما مار فرنسيس، الذي نجح الراعي بإنتزاع، زيارة لوطن الأرز، من قداسته، في منتصف شهر آذار المقبل. وتضيف الأوساط، أن الراعي سيستأنف ضغوطه لتشكيل حكومة، مع عودة الرئيس المكلف مطلع الأسبوع المقبل، بعدما إستشرف خطورة المرحلة، وسط ذهول عميق ينتابه، من فقدان الحس بالمسؤوليّة عند المعنيين، الغير مبالين بما يمر به السواد الأعظم من شعبهم.

امام كلّ ذلك، يبدو أن من أعطي له مجد لبنان، أصبح يشكل صلة الوصل الوحيدة، التي تربط لبنان بالعالم، بعدما أُحكِمَ الحصار علينا، عربيًّا ودوليًّا، وبعدما تم تفشيل المبادرة الفرنسيّة، وعودة مطلقها الى بلده خائبًا من قلة الإدراك المسيطرة على حكامنا.