باسيل: لا العقوبات أخافتني ولا الوعود أغرتني

  • Nov 8, 2020 - 10:35 am

أكد رئيس ​التيار الوطني الحر​ النائب ​جبران باسيل​، في كلمة له أن “الحقيقة انّ الطريق مع ​اميركا​ كانت دائماً صعبة ولكن علينا ان نمشيها، ونتحمّل الظلم لنبقى احرار بوطننا ولنحمي ​لبنان​ من الشرذمة والاقتتال، مع الاصرار ان نبقى اصدقاء للشعب الاميركي مهما ظلمتنا ادارته”.

ولفت باسيل الى انه “بين عقوبات تطالني وحماية سلامنا الداخلي الخيار لم يكن صعبا، وهذا اقلّ ما أفعله مقابل اناس ضحّوا بروحهم وجسدهم؛ شهداء سقطوا من اجل لبنان، واناس ناضلوا وتعذبوا وسجنوا، وابرياء هُدرت دماؤهم وآخرهم ضحايا انفجار المرفأ، وهذا اقلّ ثمن ادفعه امام اثمان دفعها اجدادنا ليبقوا بهذا الوطن”، مضيفا :”تذكرون زيارة وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو للبنان وقوله امامي بوزارة الخارجية انّ حزب الله هو حزب ارهابي، وجوابي الطبيعي له كان انّ حزب الله هو حزب لبناني- تصنيفكم لكم وتصنيفنا لنا”.

وتابع :”عندما طلب مني الوزير الاميركي ترك حزب الله ومواجهته، شرحت له ان هذا يؤدّي الى عزل الشيعة اي انه يؤدّي الى فتنة داخلية، فهل نجدك بمكانك بالخارجية عندما تقع الفتنة لتساعدنا بمنع اراقة الدماء؟ اكيد كان جوابه انّه لا يعرف. ولمّا سألت هل يضمن عدم وقوع الفتنة؟ اكيد كان جوابه بالنفي”.

وكشف باسيل أن “حديث العقوبات بدأ جدياً في صيف 2018، بتأليف حكومة سعد الحريري الثانية، التي كنت فيها وزيرا بسبب اصرار من الحريري نفسه، حيث جاء وقتها احد العارفين يقول لي انّه من الضروري ان اكون وزير خارجية لأن الحصانة الدبلوماسية للموقع تمنع فرض عقوبات، وعندما استقال الحريري او طُلب منه ان يستقيل؛ ترافق الامر فوراً مع اعلانه عدم موافقته بأن اكون معه بأي حكومة، اي انتقلنا فجأة من انّه لا يقبل ان يشكّل حكومة من دوني الى انّه لا يقبل ان يشكل حكومة اكون انا فيها وجاء من ينبّهني، انّهم يريدون ان ينزعوا عني الحصانة الدبلوماسية”.

وأعلن باسيل انه “تبلّغت من رئيس الجمهورية انّ مسؤولا اميركيا كبيرا اتصل فيه وطلب منه ضرورة فك علاقة التيار الوطني الحرّ بحزب الله فوراً، وطلب منه ان يبلّغني بعجالة الأمر. وفي اليوم التالي تبلّغت مباشرة بضرورة تلبية 4 مطالب فوراً وإلاّ ستفرض عليّ عقوبات اميركية بعد 4 ايّام”.