شدّدت “الكتلة الوطنيّة” على أنّ “استمرار الضغط الشعبي” هو “شرط أساسي لفرض التغيير على منظومة السلطة”، مؤكّدة تواجدها “إلى جانب الثوّار في كل زمان ومكان” حتى “إسقاط حكومة التبعيّة لأحزاب السلطة”.
وفي ما يأتي نص البيان:
إنطلاقاً من مبادئ “الكتلة الوطنيّة” التاريخيّة، نؤكّد إلتزامنا بثورة “17 تشرين” كمحطة أساسية في مسار بناء الدولة المدنيّة الحديثة والإطاحة بمكوّنات منظومة السلطة كاملة كشرط لوضع لبنان على سكة الإنقاذ السياسي والاقتصادي والاجتماعي، بدءاً من تحقيق مطلب تشكيل حكومة مستقلة وسياديّة ذات صلاحيّات استثنائيّة.
إنّ السلطة، وقد تآكلت شرعيّتها الشعبيّة بفعل الثورة، تحاول اليوم بأدواتها الإعلاميّة والأمنيّة إعادة إنتاج الانقسامات العقيمة والطائفية، وشق صفوف الثوّار وكسر الإرادة التغييريّة لحماية نفسها. وهذا الأمر يتطلّب قدراً أكبر من التعاضد والتنسيق بين قوى الثورة والتعالي عن المصالح الفئويّة والآنيّة أو الاعتبارات الأيديولوجيّة.
إنّ “الكتلة الوطنيّة”، كسائر القوى المشاركة في ثورة “17 تشرين”، متمسّكة بخيار الحكومة المستقلة والسياديّة ذات الصلاحيات التشريعيّة كخطوة أولى في مسار التغيير الكامل وكمدخل لتغيير السلطة التشريعيّة والإصلاحات القضائيّة. وترى أنّ استمرار الضغط الشعبي بالوسائل كافة وفي المناطق كلّها، وبمشاركة القوى والمجموعات جميعها شرط أساسي لفرض التغيير على منظومة السلطة.
ونظراً إلى إنجاز ثورة “17 تشرين” الأوّل، وهو بناء الجسور بين شرائح متباعدة ومتناقضة في المجتمع حول خصم واحد وهو المنظومة السياسية الزبائنية الفاسدة، ونظراً إلى الجهود التي تبذلها هذه السلطة لخرق وحدة الصف وتشتيت الشعارات تمهيداً لقمع الثورة، فإنّ “الكتلة الوطنيّة” ستتواجد إلى جانب الثوّار في كل زمان ومكان الى حين تحقيق الهدف المنشود في التغيير واسقاط حكومة التبعيّة لأحزاب السلطة.