نعمة إفرام: الأولوية للإنماء في جونية وتجنب المال الانتخابي

  • May 1, 2025 - 11:18 pm

بالطبع، إليك النص مدمجًا بالكامل مع الجمل الأخيرة بشكل متسق ومهني:

في مقابلة ضمن برنامج “صار الوقت” على قناة MTV، أعرب النائب نعمة إفرام، رئيس المجلس التنفيذي لمشروع “وطن الإنسان”، عن رضاه عن التحضيرات الجارية للانتخابات البلدية، مثنيًا على جهود وزير الداخلية في هذا السياق.

وأشار إفرام إلى أن الإجراءات المتخذة، مثل منع المسيرات السيارة وحظر الأسلحة، تسهم في تخفيف الازدحام وتجنب التوترات، مما يعزز أجواء الانتخابات، كما أعرب عن تأييده للتوافق بالتزكية في بعض المناطق، معتبرًا أن ذلك يفتح صفحة جديدة في الحياة السياسية اللبنانية.

وفيما يتعلق بمحاولات التوافق التي لم تُكلَّل بالنجاح، قال إفرام: “نحن نفسنا وفاقي ونعمل دائمًا على تقريب وجهات النظر، وقد نجحنا بنسبة 90%، لكن للأسف لم نتمكن من الوصول إلى توافق في بلدية جونية”.

وأكّد أن التحالف الخماسي الذي يضم القوات اللبنانية، الكتائب، النائب فريد هيكل الخازن، الشيخ منصور البون، والنائب إفرام، يشكّل نموذجًا للعمل البلدي الإنمائي بعيدًا عن الاصطفافات السياسية، مضيفًا: “هدفنا هو إيصال فريق متجانس، والعمل داخل المجلس البلدي سيكون إنمائيًا لا سياسيًا، وسيُحاسب الجميع على هذا الأساس”.

وأضاف: “اتفقنا على أن النيابة منفصلة عن البلدية، والأولوية ستكون للإنماء والاقتصاد. السياسة يجب أن تبقى أداة لتطوير حياة الإنسان لا عائقًا أمام تطوره”.

واعتبر أن التحالف القائم هو تحالف “العهد السيادي” الجديد، في مقابل لائحة تعتبر امتدادًا للبلدية الحالية، التي انتهت صلاحيتها بانتهاء عهد رئيس الجمهورية السابق ميشال عون. وقال: “نحن اليوم في عهد السيادة بعد خمسين عامًا من المعاناة، ولم يعد مقبولًا أن تستمر ذهنية الفشل والزبائنية”.

وانتقد إفرام خصومه قائلاً: “هناك 11 عضوًا من البلدية الحالية ملتزمون سياسيًا مع التيار الوطني الحر، لكنهم يضعون أقنعة في محاولة لتضليل الرأي العام، في مشهد يُشبه قصة Chaperon Rouge والذئب. إنهم أكلوا 9 سنوات ويريدون أكل 6 سنوات إضافية”.

وعن تسمية اللائحة المنافسة بـ”أولاد العائلات”، تساءل إفرام: “هل نحن لُقطاء ولسنا أبناء عائلات؟”، معتبرًا أن هذه التسميات هي محاولة لشيطنة اللائحة المنافسة التي تطرح رؤية إنمائية حقيقية.

كما أشار إلى دراسة أُجريت على الأرض أظهرت أن 70% من أبناء جونية يعارضون البلدية الحالية، في موجة رفض تُشبه ظاهرة “الـ anti-tsunami”.

في سياق متصل، شدد إفرام على ضرورة الإصلاح على مستوى اللامركزية الإدارية، موضحًا: “في مشروع وطن الإنسان كتبنا قانونًا خاصًا باللامركزية، يقوم على إعادة النظر بتقسيم المحافظات وخلق طبقة جديدة بين البلدية والمحافظة، تُعرف باتحاد البلديات ويُنتخب رئيسها، لتعزيز فعالية الإدارة المحلية وتحسين مستوى الخدمات”.

وعلى صعيد التمويل الانتخابي، قال إفرام: “أنا لا أدفع في كسروان، فهذا السلوك يصبغ الابتزاز للناخبين. علينا الانتقال إلى النظام الرقمي ووقف الكاش للتخفيف من المال الانتخابي، وهذا أمر أساسي لضمان نزاهة الاستحقاقات الديمقراطية”.

وختم بتوجيه تحية لوزير الأشغال، مثنيًا على التعاون المشترك لفتح مرفأ جونية، قائلاً: “نريد سحب عدد كبير من السيّاح إلى لبنان عبر هذا المرفأ. إنه مشروع حيوي لإنعاش الاقتصاد المحلي”.