شبكة سرية وذكاء اصطناعي.. كيف تغتال إسرائيل عناصر ح.زب الله؟

  • Apr 10, 2025 - 4:40 pm

أكد خبراء مختصون في الشأن اللبناني، أن رصد بسهولة لعناصر حزب الله في الجنوب واغتيالهم، قائم على أسباب أبرزها تطويع برامج “الذكاء الاصطناعي” لأرشيف من الصور وبصمات الصوت والمعلومات لأعضاء بارزين في الحزب، يتحرك على أساسها بالمسيرات والغارات لاستهداف قيادات وعناصر بالتنظيم.

وأوضحوا في تصريحات لـ”إرم نيوز”، أن هذا الأرشيف تم العمل على تجميعه منذ عام 2007 ليكتمل في السنوات الأخيرة، لافتين إلى وجود دور كبير لاختراق “عملاء” لهيكل “حزب الله” من داخله؛ ما أسهم في تنشيط الاغتيالات وإتمامها بدقة حتى الآن.

وأشاروا إلى وجود دور للاستخبارات الأمريكية في دعم هذه الاغتيالات عبر التتبع والإمداد بمعلومات حول القيادات والعناصر والمساعدة بتقنيات تكنولوجية عالية لإسرائيل في هذا المجال رغم ما تمتلكه الأخيرة من قدرات متطورة.

وتستكمل إسرائيل من يوم إلى آخر عبر غاراتها استهداف عناصر لـ”حزب الله” في الجنوب اللبناني بشكل دقيق؛ ما يضع تساؤلات حول إمكانية تحديد هؤلاء الأشخاص وقصفهم من الجو.

يقول أستاذ العلوم السياسية بالجامعة اللبنانية، الدكتور خالد العزي، إن إسرائيل لديها خطة متكاملة في عمليات ملاحقة كوادر وعناصر “حزب الله” ولا سيما المرتبطين منهم بالجهاز العسكري والأمني، ومن ثم تنفذ الاغتيالات من خلال الرصد الذي كثيرًا ما تم ربطه بوسائل تكنولوجية تلاحق العناصر نتيجة كشفهم ووجود صورهم وتسجيل بصماتهم الصوتية وتتبع أجهزة الاتصال الخاصة بهم وصولًا إلى الهواتف، وبالتالي تتحرك المسيرات في سماء لبنان على مدار 24 ساعة ومن ثم تتم الملاحقات وعمليات الاغتيال في ظل استخدام الذكاء الاصطناعي في الرصد والتتبع.

وبين العزي في تصريحات، أن بصمات الصوت المسجلة والصور للعناصر والقيادات لدى إسرائيل أرشيف خاص بهم، تم بناؤه منذ 2007 وحدث التكامل لهذا الأرشيف مع انكشاف الجهاز العسكري في الحرب السورية خلال السنوات الأخيرة التي شارك فيها الحزب دعمًا لنظام “الأسد”؛ ما جعل أجهزة “تل أبيب” تقف على جانب كبير من الأعضاء بمختلف المستويات.

ويؤكد العزي أنه بجانب تكوين الأجهزة الإسرائيلية أرشيف الصوت والصور لعناصر وقيادات التنظيم وتفعيلها عبر تطبيقات “الذكاء الاصطناعي” ليكون الاستهداف عبر الغارات الجوية والمسيرات، فإن “العمالة” من الداخل واختراق هيكل “حزب الله”، أسهما في تنشيط الاغتيالات وإتمامها بدقة حتى الآن، وهو ما اعترفت به قيادات التنظيم وعلى رأسهم الأمين العام السابق حسن نصر الله قبل اغتياله.

وتابع بالقول إن في الخطاب الأخير للسيد نصرالله اعترف بأن الاختراق بات واسعًا للتنظيم وكوادره والتكنولوجيا هي التي سيطرت في الاغتيالات؛ ما يعني أن نسبة الاختراق ليست عادية وأنها كبيرة في ظل ما ساعد على ذلك من جوانب خارجية تتعلق بمتعاملين مع “حزب الله”.

وأشار العزي إلى الأرشيف المستخدم الذي يستغل عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تنطلق من خلالها إسرائيل لعمليات الاغتيالات، تتضح مع إعلان تل أبيب لاستهداف قيادات أو عناصر بارزة بالتنظيم، مدللًا على ذلك أن إعلان إسرائيل مؤخرًا اغتيال العضو البارز في الحزب، حسن علي بدير، جاء بنشر صورة سابقة له منذ سنوات وهو في الطائرة بجوار قاسم سليماني.

ولفت العزي إلى أن العمليات التي تجرى ليست وليدة الصدفة، وهو ما ينعكس في استهداف العناصر العسكرية والتنظيمية وعدم تتبعه نواب المناطق ومسؤوليها والروابط، مشيرًا إلى وجود دور للاستخبارات الأمريكية في المتابعة والإمداد بمعلومات والمساعدة بتقنيات تكنولوجية عالية لإسرائيل في هذا المجال رغم ما تمتلكه الأخيرة من قدرات متطورة.

إرم نيوز