قمة عربية طارئة لبحث تداعيات الحر.ب على قطاع غز.ة

  • Mar 4, 2025 - 5:22 pm

انطلقت القمة العربية الطارئة في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الثلاثاء، من أجل الوصول إلى صيغة نهائية لخطة إعمار قطاع غزة المدمر.

حيث من المقرر أن تعرض الخطة المصرية حول غزة على القادة العرب للموافقة عليها.

السيسي:  أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الذاكرة الإنسانية ستظل شاهدة على ما حدث في قطاع غزة، مشيراً إلى أن الحرب الأخيرة سعت لتفريغ القطاع من سكانه ودمرت كافة سبل الحياة هناك.

وأضاف أن منطقتنا تواجه تحديات جسيمة تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي، لافتاً إلى أن القمة القادمة تأتي في وقتٍ بالغ التعقيد.

وأوضح السيسي أن مصر ستتصدى بكل قوة لهذا الواقع المؤلم الذي يعيشه قطاع غزة، مُشدداً على أن الوضع الحالي يهدد الأمن القومي العربي.

وتابع: “أدعو لدعم صندوق إعادة إعمار غزة والمشاركة في المؤتمر الدولي بالقاهرة”.

وأعاد التذكير بأن “اتفاقية السلام تلزم كل طرف احترام الحدود”، مطالبا “حشد الدعم لخطة مصر بشأن قطاع غزة”.

وحذر من استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى، مؤكدا: “لا يمكن الحديث عن تسوية بالشرق الأوسط من دون قيام الدولة الفلسطينية”.

وقال: “ضرب الشعب الفلسطيني المثل بعزيمته وصموده لاستعادة حقوقه”.

وتابع: “حرصت مصر على السلام والحق والعدل بهدف صون الارض واحترام سيادة الاخر بما يفرض التزاما قانونيا. ومنذ اليوم الاول للحرب على غزة، سعينا الى وقف اطلاق النار واستمرار التهدئة من أجل سلام دائم في المنطقة بين جميع الشعوب”.

وذكر: “عملت مصر على تشكيل لجنة توكل اليها أمور القطاع تمهيدا لعودة السلطة الفلسطينية الى القطاع”.

وقال: “مصر ستستضيف مؤتمرا دوليا لإعادة الإعمار  في غزة الشهر القادم، و‌‏ آن الأوان لتبني مسار سياسي لحل عادل للقضية الفلسطينية”.

أبو الغيط: في كلمة له في قمة القاهرة، قال الأمين العام للجامعة العربية  أحمد أبو الغيط إن قمة اليوم عنوانها عدم ارتكاب نكبة جديدة في حق الشعب الفلسطيني، معبراً عن الرفض لإغلاق نافذة السلام في المنطقة ولمشروعات ورؤى أميركية غير قانونية بالمنطقة.

وأكد أبو الغيط أن تهجير الشعب الفلسطيني مرفوض، مضيفاً أن “إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو أساس المشكلة بأسرها”.

تابع: “قمة اليوم عنوانها عدم ارتكاب نكبة جديدة في حق الشعب الفلسطيني”.

غوتيريش: من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال القمة العربية الطارئة في القاهرة، إلى “تنفيذ كامل لوقف إطلاق النار بغزة”، معتبرا أن “مسؤولية إنهاء حرب غزة تقع على عاتق العالم”.

وقال غوتيريش: “يجب إطلاق سراح كل الرهائن من دون شروط، ويجب استئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة”.

وأضاف: “يجب أن تبقى غزة جزءا من الدولة الفلسطينية، وعلى إسرائيل أن تستجيب للقانون الدولي”.

وأعلن “أننا مستعدون لدعم الخطة العربية بشأن إعمار قطاع غزة”.

كما شدد على ضرورة “الحفاظ على سيادة الأراضي السورية واللبنانية”.

الملك عبدالله: وأعلن العاهل الأردني عبدالله الثاني، خلال القمة العربية الطارئة بشأن غزة في القاهرة، “أننا نرفض تهجير الفلسطينين من أراضيهم، وندعم الخطة المصرية بشأن غزة”.

وأكد ملك الأردن أن “حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل وشامل”.

كما رأى أن “القرار الإسرائيلي بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة يخالف القانون الدولي”.

عباس: في المقابل، أعلن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، الثلاثاء، إصدار عفو عام عن جميع المفصولين من حركة فتح.

وأضاف عباس خلال كلمته في القمة العربية الطارئة: “حرصا منّا على وحدة حركة فتح، قررنا إصدار عفو عام عن جميع المفصولين من الحركة، واتخاذ الإجراءات التنظيمية الواجبة لذلك”.

وتابع: “في إطار التحديات التي تواجه قضيتنا في هذه المرحلة، نعمل على إعادة هيكلة الأطر القيادية للدولة، وضخ دماء جديدة في المنظمة وفتح وأجهزة الدولة، وعقد المجلس المركزي الفلسطيني خلال الفترة القريبة القادمة”.

وأكمل: “وفي هذا السياق، فقد قررنا استحداث منصب وتعيين نائب لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين، واتخاذ الإجراءات القانونية من أجل ذلك”.

وأكد الجاهزية لإجراء انتخابات عامة، رئاسية وتشريعية، خلال العام المقبل حال توفرت الظروف الملائمة لذلك، في غزة والضفة والقدس الشرقية، كما جرت في الانتخابات السابقة جميعها، ودعا الجميع لتهيئة الظروف لذلك.

وأشاد عباس بالخطة المصرية الفلسطينية العربية، لإعادة إعمار قطاع غزة بوجود الفلسطينيين على أرض وطنهم، دون تهجير، ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى دعم جهود الإعمار على هذا الأساس.

وقدم عباس الرؤية الفلسطينية لمواجهة التحديات، التي ركزت على “ضرورة أن تتولى دولة فلسطين مهامها في قطاع غزة من خلال المؤسسات الحكومية، واعتماد الخطة المصرية الفلسطينية العربية لإعادة إعمار قطاع غزة بوجود شعبنا على أرض وطنه، ومواصلة العمل على تنفيذ برنامج الإصلاح والتطوير الحكومي، ومضاعفة الجهود لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية”.

الرئيس العراقي: ودعا الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد إلى التصدي لمشاريع تهجير الفلسطينيين من أرضهم.

وقال: “ما يحدث ضد الفلسطينيين من كيان الاحتلال يرتقي لجرائم الحرب ونرفض تهجيرهم وما يحصل في غزة يرتقي الى جريمة حرب”.

وتابع: “ندعو مجلس الامن الى القيام بمسؤولياته لحفظ الامن والسلم الدوليين”.

وختم: ” نرفض بشدة أي محاولة لإيجاد مكان بديل للفلسطينيين خارج أراضيهم”

وكان رشيد قد غادر بغداد، اليوم، متوجها إلى جمهورية مصر العربية للمشاركة في أعمال مؤتمر القمة العربية الطارئة الذي سيعقد في القاهرة بشأن التطورات في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية.

ويرافق الرئيس العراقي عدد من المسؤولين الحكوميين والمستشارين والشخصيات السياسية.

رئيس المجلس الأوروبي: أما رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا فذكر: “الاتحاد الأوروبي يرفض بشدة تغيير الطابع الديمغرافي في غزة بما يتسق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”.

وأبرز: “الاتحاد الأوروبي ملتزم بتحقيق السلام في الشرق الأوسط وحل الدولتين.. يحق للشعب الفلسطيني أن يرسم مستقبله ويعيش في وطنه من خلال حل الدولتين”.

ويناقش المشاركون في القمة خطة مصرية عربية مقترحة لإعادة إعمار قطاع غزة بعد اقتراح أميركي بالسيطرة على القطاع وإعادة توطين سكانه في دول مجاورة.

وكانت مصر قد أعلنت منذ أسابيع أنها أعدت خطة من أجل إعادة إعمار غزة. وقبل يومين، أكد وزير خارجيتها بدر عبد العاطي في مؤتمر صحافي بالقاهرة، أن الخطة جاهزة، وسيتم عرضها على القادة العرب خلال القمة العربية للموافقة عليها.

في حين تكشفت بعض تفاصيل هذا المقترح. إذ أفادت مصادر “العربية/الحدث” اليوم، أن الخطة المصرية تركز على أن حل الدولتين يفتح الباب أمام العلاقات الطبيعية بين دول المنطقة وإسرائيل.

كما أشارت الخطة إلى تدريب كل من مصر والأردن لعناصر من الشرطة الفلسطينية لمسك الأمن في القطاع، ما يمهد لاحقاً إلى عودة السلطة الفلسطينية من أجل إدارة غزة.

لجنة مؤقتة
ونصت على تشكيل لجنة تتولى إدارة شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر بقرار فلسطيني، مكونة من شخصيات تكنوقراط مستقلين تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.

كما لفتت إلى إمكانية قيام مجلس الأمن بدراسة فكرة التواجد الدولي في الأراضي الفلسطينية عبر قوات حفظ سلام.

وتضمنت الخطة أيضاً التعامل مع مسألة سلاح الفصائل عبر أفق واضح وعملية سياسية ذات مصداقية.

مساكن مؤقتة
إلى ذلك، نصت على إعداد مساكن مؤقتة لسكان القطاع المدمر والنازحين في 7 مناطق، مع العمل على إبرام هدنة متوسطة المدى لفترة زمنية محددة.

وأوضحت أن مرحلة “التعافي المبكر” تستمر 6 أشهر، وتكلف 3 مليارات دولار للمرافق والمساكن.

كما أشارت إلى أن المرحلة الأولى من إعادة الإعمار تستمر عامين بتكلفة 20 مليار دولار، فيما تستغرق المرحلة الثانية عامين ونصف العام بتكلفة 30 مليار دولار.

وبينت أن التكلفة التقديرية الإجمالية لخطة إعادة الإعمار تقدر بنحو 53 مليار دولار، لافتة إلى إمكانية إنشاء صندوق ائتماني تحت إشراف دولي كآلية تمويلية يتم توجيه التعهدات المالية إليه.

مؤتمر دولي
كذلك دعت إلى تنظيم مؤتمر دولي في القاهرة بأقرب وقت، من أجل حشد الدعم اللازم لإعمار القطاع.

هذا وأكد المقترح المصري التمسك بحل الدولتين، معتبراً أنه سيزيل أي سبب لعدم الاستقرار والنزاعات في الشرق الأوسط، وسيمهد لعلاقات طبيعية بين دول المنطقة وإسرائيل.

يذكر أن القاهرة كانت كثفت تحركاتها خلال الأسابيع الماضية، بعدما أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب غضباً عالمياً، عندما طرح خطة “لسيطرة بلاده” على غزة وتحويلها إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” مع تهجير سكانها الفلسطينيين إلى مصر والأردن.

فيما اتحدت الدول العربية لمعارضة هذا المقترح وتقديم حلول بديلة.