أول رئيس أجنبي يهنئ عون في بعبدا.. ميقاتي: مرحلة جديدة لسحب السلاح

  • Jan 10, 2025 - 5:10 pm

في أول زيارة لرئيس أجنبي إلى لبنان لتقديم التهنئة لرئيس الجمهورية جوزاف عون، حط الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس في قصر بعبدا، مشيراً بعد اللقاء إلى أنني “جئت اليوم لأقف الى جانب الدولة اللبنانية وقدمت للرئيس عون دعوة لزيارة بروكسيل وذلك بعد لقائي الرئيس ماكرون”.

وأضاف أناستاسيادس من بعبدا، “أردت أن أكون الرئيس الاول الذي يتقدم بالتهاني للرئيس عون، لأنَّ قبرص تقف إلى جانب لبنان وشعبه”.

وكان قد استقبل رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون، اليوم الجمعة في قصر بعبدا، الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس الذي وصل إلى لبنان في زيارة تاريخية لتقديم التهنئة بمناسبة تسلمه مهامه الرئاسية.

وكان في استقبال الرئيس القبرصي عند مدخل القصر الجمهوري الرئيس عون، حيث عقد الطرفان محادثات تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات.

وزير الخارجية الايطالي: كما استقبل الرئيس عون بعد الظهر نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي انطونيو تاجاني آتيا من سوريا.

وأكد تاجاني بعد لقائه الرئيس عون أن انتخاب الرئيس يشكل محطة أساسية ومهمة للبنان وللشرق الأوسط.

وأوضح أن انتخاب الرئيس سيضمن استقرار لبنان، مما سيسهم في تعزيز العلاقات مع لبنان ويتيح له أداء الدور الذي يستحقه في المنطقة.

كما شدد الوزير الإيطالي على ضرورة تعزيز وقف إطلاق النار الذي تم بعد الحرب، مؤكدًا أن لبلاده دورًا هامًا ضمن قوات اليونيفيل في هذا السياق.

ميقاتي: وفي أوّل لقاء رسمي له كرئيس للجمهورية اللبنانية، استقبل الرئيس عون في العاشرة قبل ظهر اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا، رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الذي جدد له التهنئة بإنتخابه رئيسا للجمهورية. وتم خلال اللقاء التداول في الأوضاع العامة في البلاد في ضوء التطورات الأخيرة.

وشكر الرئيس عون الرئيس ميقاتي على “الجهود التي بذلها وأعضاء الحكومة خلال فترة الشغور الرئاسي”، وطلب منه “الإستمرار في تصريف الأعمال الى حين تشكيل حكومة جديدة”.

بعد اللقاء، تحدث الرئيس ميقاتي الى الصحافيين، فقال: “سعدت هذا الصباح بالمجيء الى قصر بعبدا خاصة بوجود فخامة الرئيس العماد جوزاف عون. جددت له بداية تهاني الحارة بانتخابه، متمنيا  ان يكون عهده عهد نجاح وبحبوحة وازدهار للبنان”.

أضاف: “خلال اللقاء بحثنا في العمل الذي تحقق في الفترة الماضية، والتي قامت الحكومة خلالها بتصريف الاعمال. وخلال سنتين وشهرين منذ انتهاء عهد فخامة الرئيس ميشال عون، عقدت 60 جلسة لمجلس الوزراء وصدر خلالها اكثر من 1211 قرار كما صدر اكثر من 3700 مرسوم. كل الامور التي قمنا بها كانت بهدف الابقاء على عجلة الدولة وتسيير امورها، واعتقد ان الجميع شهدوا اننا استطعنا تمرير هذه المرحلة وحافظنا على استمرارية الدولة، وبشكل خاص من خلال العمود الفقري لها وهو الجيش بقيادة العماد جوزاف عون وبالتعاون الذي حصل بيننا وبينه”.

وتابع: “تحدثنا عن التحديات الموجودة وعن خطاب القسم الذي حدد التوجهات لاي حكومة جديدة من أجل تنفيذ ما ورد فيه عبر الخطوات الدستورية اللازمة. كما تحدثنا عن الوضع في الجنوب وضرورة اتمام الانسحاب الاسرائيلي السريع والكامل واعادة بسط الاستقرار في الجنوب ووقف الخروقات الاسرائيلية على لبنان”.

وختم: “خلال اللقاء طلب فخامة الرئيس استمرار الحكومة في عملية تصريف الاعمال الى حين تشكيل الحكومة الجديدة ونأمل ان يكون تشكيلها باذن الله في اسرع وقت”.

وردا على سؤال، قال: “هناك اجراءات دستورية يجب ان تقام، وعملا بالقول عند كل آذان صلاة، فعندما تحصل الاستشارات والتكليف فلكل حادث حديث”.

وعن الحكومة التي يحتاجها لبنان وهل سيكون رئيس الحكومة المقبل، قال: “الرئيس الذي سيكلف تشكيل الحكومة هو الذي سيرد على هذه الاسئلة. ولكن من دون شك فان الحكومة يجب ان تكون قادرة على ترجمة التوجه الذي تحدث عنه فخامة الرئيس. نحن امام ورشة عمل جديدة تقتضي من الجميع التعاون للقيام بعمل جدي من اجل انقاذ الوطن”.

وعن موقف رئيس “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع من عدم الاتجاه لتسميته لرئاسة الحكومة المقبلة، قال: “نحن نقدّر كل الاراء والمواقف السياسية، ولكل انسان حرية قول ما يريد، وفي النهاية فان الاجراءات الدستورية ستأخذ مجراها”.

وعن العناوين التي تحدث عنها فخامة الرئيس والحكومة التي يمكنها ترجمة هذه العناوين، قال: “الخطوط العريضة التي حددها فخامة الرئيس مهمة جدا والنية موجودة لدى قيادات هذا البلد، والكثير من العناوين التي حدَّدها فخامته يمكن ان تنجز سريعا من خلال حكومة نشطة تواكب توجهه”.

وعن كلام الرئيس عون بحصرية السلاح في يد الدولة والقرار 1701 قال: “هل ننتظر من رئيس البلاد ان يقول ان السلاح مشرع للجميع؟ هل ننتظر من حكومة جديدة أن تقول ان السلاح مشرع بيد جميع المواطنين؟ نحن اليوم امام مرحلة جديدة تبدأ من جنوب لبنان وجنوب الليطاني بالذات، من اجل سحب السلاح وان تكون الدولة موجودة على كل الاراضي اللبنانية ويكون الاستقرار بدءا من الجنوب”.

الرئيس ميشال عون: واستقبل الرئيس عون الرئيس السابق للجمهورية العماد ميشال عون الذي وصل الى قصر بعبدا عند الساعة الثانية عشرة ظهرا وقدمت له التحية ثلة من الحرس الجمهوري، وهنأه بإنتخابه رئيسا للجمهورية وعرض معه الأوضاع العامة.

بعد اللقاء، قال الرئيس عون في التصريح التالي الى الصحافيين: “أتيت اليوم ابارك لرئيس الجمهورية الذي تم انتخابه من بعدي. ومن الطبيعي أن آتي للمباركة وأتمنى له النجاح في هذه الظروف الصعبة. هذا واجب بالطبع ان يأتي الرئيس السابق للتهنئة وللتمني للرئيس الجديد بالتوفيق والنجاح في مهمته”.

اجتماع عمل: وكان رئيس الجمهورية استهل نشاطه في اليوم الأول بعد انتخابه بترؤس اجتماع عمل، ضم، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، المدير العام للمراسم والعلاقات العامة في رئاسة الجمهورية الدكتور نبيل شديد، رئيس مكتب الاعلام رفيق شلالا، مسير فرع الشؤون القانونية والدستورية القاضي يحيى كركتلي ومدير مكتب رئيس الجمهورية العميد وسيم الحلبي. وقد زود الرئيس عون الحاضرين بتوجيهاته داعيا الى “العمل كفريق عمل واحد متعاون انطلاقا مما تضمنه خطاب القسم من توجهات”.

وعرض المدير العام شقير برنامج عمل المديرية للمرحلة المقبلة، وما تحقق خلال فترة الشغور الرئاسي على الأصعدة التقنية والإدارية واللوجستية. كما قدم له مفكرة أعدها فريق العمل في رئاسة الجمهورية تضمنت ابرز المهام المناطة برئاسة الجمهورية، والملفات التي تتناول المواضيع التي يفترض معالجتها في المرحلة المقبلة.

اتصالات وبرقيات: وكان الرئيس عون تلقى سلسلة اتصالات تهنئة لمناسبة انتخابه، ابرزها من الرئيس العماد ميشال سليمان، رئيس تيار “المردة” الوزير السابق سليمان فرنجيه، ورئيس الحزب “الديموقراطي اللبناني” الوزير السابق طلال أرسلان.

واتصل مهنئا رئيس الجمهورية، كل من ملك المملكة الأردنية الهاشمية الملك عبدالله الثاني، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رئيس وزراء هولندا ديك سخوف Dick Schoof، وزير الدفاع البريطاني جون هيلي ووزير الداخلية القبرصي كونستانتينوس يوانو، وعدد من قادة جيوش الدول الشقيقة والصديقة.

كما تلقى رئيس الجمهورية مزيدا من برقيات التهنئة لمناسبة إنتخابه وادائه اليمين الدستوري، ابرزها من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن الدكتور رشاد محمد العليمي ورئيس الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية عبد المجيد تبّون.

وتلقى أيضا برقيتي تهنئة من بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأورثوذكس يوحنا العاشر، وقائد القوات الدولية العاملة في الجنوب “اليونيفيل” الجنرال ارولدو لازارو ساينس.

برقية خادم الحرمين الشريفين: وفي برقيته الى الرئيس عون، اعرب الملك سلمان عن “أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالتوفيق والسداد للرئيس عون، ولشعب الجمهورية اللبنانية الشقيق المزيد من التقدم والازدهار”.

برقية الأمير بن سلمان: وفي برقيته الى رئيس الجمهورية، عبر ولي العهد السعودي عن “أطيب التمنيات بالتوفيق والسداد لفخامته ولشعب الجمهورية اللبنانية الشقيق المزيد من التقدم والرقي”.

برقية الرئيس تبون: وجاء في برقية الرئيس الجزائري: “إنه لمن دواعي الارتياح ان يكون اختياركم من لدن نواب الشعب اللبناني في هذه الأوقات الحساسة والظروف العصيبة التي يمر بها بلدكم الشقيق وبلدان المنطقة”.

أضاف: “إننا لنسبشر خيرا يهذه الخطوة على درب تعافي لبنان ورفع المعاناة عن شعبه الأبي”.

برقية البطريرك يوحنا العاشر: وجاء في برقية البطريرك يوحنا العاشر: “يأتي إنتخابكم ليؤكد أولا على ثقة اللبنانيين بكم بما حملتم من صفات وانتم على رأس المؤسسة العسكرية درع الوطن ورمز مناعته. ويأتي انتخابكم أيضا تأكيدا على ثقة اللبنانيين بالجيش اللبناني المؤسسة التي تنبثق من كامل الوطن وتمتد الى كامل الوطن”.

وختم: “نهننئكم من القلب وننقل اليكم تهاني أبناء بطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الأورثوذكس بكل ابرشياتها في الوطن وبلاد الانتشار”.

برقية الجنرال ساينس: وكتب الجنرال ساينيس في برقيته: “بإسم القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل)، أتقدم من فخامتكم بأحرّ التهاني القلبية”.

أضاف: “إن انتخابكم يأتي في ظرف محوري، وكلي ثقة أنَّه في ظل قيادتكم سيتغلَّب لبنان على التحديات التي تواجهه وسيسير على دروب الاستقرار والرفاهية والوحدة”.

شكر واعتذار: الى ذلك، شكر رئيس الجمهورية جميع الذين قدموا التهاني لمناسبة انتخابه، وإعتذر عن عدم تقبل التهاني شاكرا للجميع عواطفهم ومتمنيا “ان تحمل الأيام المقبلة للبنان واللبنانيين الخير والسلام وراحة البال”.

كما شكر الرئيس عون “جميع الذين رفعوا الصور ولافتات التهنئة في مختلف البلدات والقرى اللبنانية”، متمنيا نزعها ومقدرا ما عبرت عنه من تأييد ودعم وتضامن.