أمل وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو من دمشق بأن تكون سوريا “ذات سيادة ومستقرة وهادئة”، وذلك خلال أوّل زيارة له إلى البلاد، بحسب ما نقلت وكالة”فرانس برس”.
وقال من السفارة الفرنسية في دمشق : “قبل أقل من شهر، بزغ أمل جديد بفضل تعبئة السوريات والسوريين. أمل في سوريا ذات سيادة، مستقرة وهادئة”، مضيفا أنه “أمل حقيقي، لكنه هش”.
كما عرضت فرنسا، على الإدارة السورية الجديدة المساعدة في عملية صياغة الدستور الجديد. وقال بارو، في حديثه لصحفيين في دمشق: “عرضنا على الإدارة السورية الجديدة مساعدة تقنية وقانونية في عملية صياغة الدستور الجديد”.
وأضاف: “سنعمل مع السوريين وسنساعدهم في رسم مستقبلهم الجديد”.
وحث بارو الإدارة السورية الجديدة على “إطلاق حوار جامع يضم كل المكونات السورية”.
مع قادة الكنائس السورية
واستقبل بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر وزير الخارجية الفرنسي ، في حضور بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي وممثل بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للسريان الارثوذكس افرام الثاني.
وتم خلال اللقاء البحث في الاوضاع المستجدة في سوريا مع التشديد على “اهمية ان تكون سوريا دولة ديمقراطية على اساس المواطنة والمساواة والكرامة الانسانية، اضافة الى اهمية التربية والتعليم واطلاق حوار وطني، يشمل جميع مكونات الوطن دون تمييز على اساس طائفي او سياسي، حوار ينبثق عنه العمل المشترك على دستور يضمن حقوق الجميع وواجباتهم”.
كما تم التأكيد على “دور فرنسا والمجتمع الدولي في الوقوف الى جانب الشعب السوري، وهو على مفترق طرق مفصلية، في دعم عملية انتقالية سياسية تسمح بتمثيل كافة المكونات الوطنية”.
وأكد بارو في لقائه مع قادة الكنائس المسيحية السورية في دمشق أن باريس تدعم تطلعات السوريين نحو انتقال سياسي سلمي في بلادهم، بحسب “روسيا اليوم”.
وقال خلال اللقاء: “ندعم عملية انتقالية سلمية في سوريا تراعي مصالح السوريين والاستقرار الإقليمي”.
وكشف وزير الخارجية أن بعثة بلاده الديبلوماسية “ستعود قريبا إلى سوريا لمزاولة أعمالها”.
وزيرة الخارجية الالمانية
من جهتها، اعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك التي تزور دمشق برفقة بارو أن “على جميع السوريين الحصول على مكان في العملية السياسية في المرحلة المقبلة”.
واعتبرت أن زيارتها إلى دمشق “إشارة من الاتحاد الأوروبي على إمكان بداية علاقة سياسية جديدة مع سوريا”.
وعبّرت عن إرادة بلادها في أن “تدعم الإدارة السورية الجديدة انتقال شامل وسلمي للسلطة وإعادة الإعمار”.
إلى ذلك، زارت بيربوك سجن صيدنايا في ريف دمشق برفقة فريق من الدفاع المدني السوري.