عاش سكان منطقة الحمرا لحظات من الرعب بعدما تمدّدت ألسنة النير.ان على المباني المُجاورة لمرآب للسيارات في المنطقة، الذي إلتهمته النير.ان نتيجة انفجا.ر مولد كهربائيّ صباح اليوم السبت، ما أدى إلى وقوع أحد السكان من شرفته خلال محاولته الفرار من النير.ان القوية مستعينًا بحبلٍ.
انفجار ضخم
وحسب معلومات “المدن”، قُرابة التاسعة صباحًا، انفجـ.ر مولد كهربائيّ بالقرب من مرآب كبير للسيارات، فاندلع حر.يق ضخم لم تتمكن عناصر الدفاع المدني من السيطرة عليه بسهولة، وتصاعدت ألسنة النير.ان خلال دقائق قليلة في منطقة الحمرا، وامتد الحر.يق للمباني المُلاصقة للموقف، وبدأت عناصر الدفاع المدني بعملية إنقاذ عشرات العائلات عبر السلالم التي مُدت لشرفات الشقق، حيث طُلب منهم الإستعانة بها للفرار من شققهم، نتيجة صعوبة الوصول إلى مدخل المبنى الذي احترق بالكامل.
استغرقت عملية إنقاذ العائلات، والسيطرة على النير.ان أكثر من ساعة ونصف الساعة، فسيطرت حالة الهلع على السكان الخائفين على أطفالهم من الاختناق. واجتاح الدخان الأسود الشقق السكنية، فأصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، وبإصابات طفيفة وتلقوا العلاج اللازم من دون الحاجة لنقلهم للمشافي.
وفي التفاصيل، وحسب وزير الداخلية والبلديات، بسام المولوي، فإن الحر.يق بدأ نتيجة احتكاك كهربائي في أحد المولدات، وتمدّد إلى خزانات المازوت الموجودة هناك، وتم ارسال خبير حر.ائق للتحقيق في أسباب الحادث الضخم.
أضرار جسيمة
في الشوارع الفرعية لمنطقة الحمرا، أخلت عشرات العائلات شققها القريبة من الحر.يق، خوفًا من تمدد النير.ان، فيما علق مواطنون داخل المبنى المُلاصق للمرآب بانتظار فرق الإنقاذ والدفاع المدني لمساعدتهم. وخلال عملية الإخلاء، وقع أحد السكان من شرفة منزله أثناء محاولته الفرار، بعد ربطه لأحد الحبال بشرفته محاولًا التمسك به للنزول، لكن الفرق الإنقاذ أمسكت به ولم يصب بأي ضرر جسديّ. وقد سارع سكان المبنى إلى إنقاذ أطفالهم، فحمل أحد الأشخاص طفله الرضيع، وأخرجه من النافذة خوفًا عليه من الاختناق وتمكنت عناصر الدفاع المدني من إخلاء العائلة بالكامل.
وخلّف الحر.يق الضخم أضراراً هائلة في المرآب الذي يضم عشرات السيارات، قُدرت بمئات آلاف الدولارات، إذ احترقت بالكامل نتيجة تسرّب مادة المازوت على الأرض، أما عشرات السيارات التي لم تنفـ.جر، فلم تعد صالحة للسير نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بها. وحسب معلومات “المدن” فإن السيارات المركونة في المرآب تعود لسكان المباني المُجاورة، وللنازحين الذين أخرجوا سياراتهم من الأماكن التي تتعرض للقصف الإسر.ائيليّ في جنوب لبنان والضاحية الجنوبيّة. وحسب مصادر مُتابعة فإن أكثر من 23 سيارة التهمتها ألسنة النير.ان واحترقوا بالكامل، ومع توسّع الحر.يق، حضر أصحاب هذه السيارات لتفقد ممتلكاتهم وصعقوا من مشهد احتر.اقها.
وعند العاشرة والنصف، نجحت عناصر الدفاع المدني بالسيطرة على النير.ان التي وصلت إلى الطرقات الفرعية في شارع الحمرا، عبر عمليات التبريد تحت الرماد تجنبًا لإعادة اشتعال النير.ان، كما أن فرق الإنقاذ أخلت جميع سكان المباني المُحاصرين في شققهم، وحسب المعلومات أصيب شخص واحد أجنبيّ، ويتلقى العلاج المناسب.