نتعرّض لأسوأ محاولة لتركيعنا.. جعجع: اليوم التالي في لبنان هو لنا!

  • Sep 1, 2024 - 8:02 pm

توجه رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في كلمة له بعد انتهاء قداس شهداء “المقاومة اللبنانية” في معراب، إلى أهالي الشهداء بالقول: “أبناؤكم ما زالوا أحياء وقضيتهم ما زالت حية للوصول إلى الهدف الذي من أجله استشهدوا”.

 

وعن باسكال سليمان قال: “رفيقي باسكال سليمان، ما فيي إنسى هالنهار، الأحد 7 نيسان 2024. كنت ببشري، بيوصّلولي خبر إنّك انخطفت. حملت حالي وضلّيتني نازل عَ مقر منسقية القوات بمستيتا بجبيل. وصلت، تفاجأت إنّو كل رفقاتك كانوا هونيك. مش بس رفقاتك من جبيل، كمان من كل مناطق لبنان، من عكار لبنت جبيل، ومن بيروت للقاع. عبّوا المطارح كلها، عبّوا الساحات، عبّوا كل الطرقات والسيارات ما عادت تقدر توصل. هيدا نحنا باسكال، هيدي القوات اللبنانية: عاصفة بطولة بتهبّ كل ما دق الخطر، وما رح تهدا قبل معرفة الحقيقة وإحقاق الحق.
هيدا فصل جديد من فصول المقاومة اللبنانية متل ما عرفناها من 50 سنة، من100 سنة، من 200 سنة، وعلى مر العصور، ومتل ما رح نعرفها كل يوم وبعد مئات السنين”.

وأضاف: “رفاقي الشهدا، هالسنة مش بس باسكال انضم لإلكن من جديد، رفيقنا سليمان سركيس كمان. شاب بمطلع شبابو، عريس جديد، استشهد غدرًا ضحية حقد أعمى هو وعم يفتح محلّو بشكا، مش لسبب إلاّ لأنّو إبن أحد مناضلي القوات بشكا، رفيقنا فارس سركيس.
عَ كل حال، البطولة والشهادة مش جديدة عَ شكا أبدًا.

 

 

 

وقال جعجع: “أيّها اللبنانيون.
نحن نتعرّض حاليًا لأسوأ وأبشع خطة ومحاولة لترويضنا وتركيعنا وإنهاكنا وإفراغ وجودنا من مضمونه وتغيير وجهه ووجهته، وشلّ دولتنا وتخريب مؤسساتها.

ردّة فعلنا الأولى والأساسية وبعد إدراكنا لما يُخطَّط لنا، هي أن نكون أكثر صلابة من أيّ وقت مضى، أكثر تصميمًا من أيّ وقت مضى، أكثر نشاطًا من أيّ وقت مضى وأكثر عطاء لنقضي على هذا السواد، متذكّرين دائمًا بأنّ النور على صغره ونعومته يبدّد العتمة بلمح البصر ويقتلعها من جذورها”.

ولفت إلى انه ” عندما لا يرى أحدنا شيئًا في الأفق، فهذا لا يعني أنّه لا يوجد شيء في الأفق. صحيح أنّ الدنيا في الوقت الحاضر كلُّها سواد، فنحن صراحة نواجه واحدًا من أصعب وأخطر الأوضاعِ التي مررنا بها في تاريخنا. نحن نتعرّض حاليًا لأسوأ وأبشع خطة ومحاولة لترويضنا وتركيعنا وإنهاكنا وإفراغ وجودنا من مضمونه وتغيير وجهه ووجهته، وشلّ دولتنا وتخريب مؤسساتها.

 

وأكد ان “الواقع الذي نعيشه في الوقت الحاضر واقع اصطناعي مغشوش قام على وهم سيطرة مفترضة من قبل محور الممانعة المحلي بمساندة ومساعدة عسكرية ومالية وسياسية لا حدود لها من محور الممانعة في المنطقة. قام على انهزامية وخوف من مواجهة الحقيقة عند البعض، كما قام على فساد ما بعده فساد عند البعض الآخر”.

وشدد جعجع على انه “لا يعتقدنّ أحد بأنّ الواقع الذي نعيشه اليوم يمثّل حقيقة لبنان واللبنانيين أو أنّه مُقيّض له الاستمرار. إنّه واقع مُصطنع، تجمّعت عدة عناصر خارجية، أهمّها إيرانية – أسدية، وداخليّة، أهمّها التواطؤ والفساد والذمّيّة، الجبن والانهزامية، أدّت إلى قيامه. ولكن، ما قام على باطل وتواطؤ وفساد وعوامل خارجية قاهرة، آيلٌ حُكمًا للسقوط مع سقوط أيّ من العوامل التي أدّت إلى قيامه”. وتابع قائلا: “الغد لنا – بُكرا إلنا، الغد لنا ولكلّ لبنانيّ يفكّر بمنطق الغد.الغد لنا، لأنّنا لا نفكّر أبدًا بمنطق السّيطرة. الغد لنا، لأنّنا بعيدون كلّ البُعد عن المصالحِ الشخصيّة والحزبيّة الضيّقة وعن مقايضة الثوابت والمبادئ والمُسلَّمات بحُفنَةٍ من المناصب والدولارات. الغدُ لنا، لأنّنا بعيدون كلّ البُعد عن أيّ روحٍ انهزاميّة مُتلوّنة مُسايرة. الغد لنا، لأنّ الاستقامة والشفافيّة والنّزاهة والصّدق هي عنوان الخدمة العامّة بالنسبة لنا”.

وتابع قائلا: “الغد لنا، لأنّنا ننطلق من واقعِ لبنان المجتمعي التاريخي بشكل علمي للوصول للتركيبة الفُضلى لدولة لبنانية حرة سيّدة مستقلة بالفعل، يعيش في ظلالها المواطن اللبناني بكرامته وعزّته بعيدًا عن العَوَز والتسكّعِ والبطالة والحرمان. في دولة تضمن له حاضرهُ والأهمّ مستقبل أولاده. دولة لا توقعنا بحرب كلّ بضع سنوات، ولا تترك أرضنا تُستباح لا من أقربين ولا من أبعدين.ىدولة تسيرُ فيها الأمور من دون تعطيل ولا مقاطعة ولا شَلَل. دولة إداراتها عاملة شغّالة كلّ الوقت بعيدًا عن أيّ خِلاف في وجهات النّظر بين أركان السّلطة.دولة نقول، ولكن على نطاق أوسع ممّا كُنّا نقوله في السابق: نيال مين إلو مرقد عنزة في ظلالها”.