“ثانوية جورج افرام النموذجيّة الرسميّة” احتفلت بتخرج طلابها… وافرام: اللبنانيّ شعب لا يمكن أن يموت.

  • Jul 11, 2024 - 7:36 pm

تحت عنوان “لبنان الشعلة”، احتفلت “ثانوية جورج افرام النموذجيّة الرسميّة”، بتخرّج طلابها للعام 2023-2024، في مسرح الاتينية جونيّة، برعاية وحضور الرئيس التنفيذيّ ل “مشروع وطن الإنسان” النائب نعمة افرام، ونوّاب كسروان: ندى البستاني، فريد الخازن ممثلاً بشقيقه صالح الخازن، شوقي الدكاش ممثلا ًبالمهندس ربيع الحصري، إلى جانب مدير المدرسة الأستاذ انطوان سعادة والهيئتين التعليميّة والأداريذة، ومخاتير مدينة جونية، الدكتور مريان عضيمي عن الجامعة اللبنانية -الألمانية LGU، الدكتور روني أبي نخله عميد الجامعة اللبنانية -الكندية LCU والدكتور داني عون نائب رئيس الجامعة العربيّة المفتوحة AOU، وممثل عن جامعة AUT، بالإضافة إلى وجوه اجتماعيّة وأكاديميّة عدّة وأهالي الخريجين.

بعد دخول الطلاب، كانت البداية مع النشيد الوطنيّ والنشيد الخاص بالمدرسة، بعدها كانت الكلمة لراعي الاحتفال النائب نعمة افرام، الذي عبّر عن شعوره بالرهبة والعاطفة واللحظة الثمينة، تجاه رمزيّة المكان من ناحية وتجاه حدث التخّرج من ناحية ثانية. ونوّه بجهود مدير مدرسة “ثانوية جورج افرام النموذجية الرسمية” طوني سعادة المسؤول والوكيل الأمين، الذي تُخبىء دمعته اليوم الفرح العظيم بجيل لا يموت، فما نراه اليوم يؤكّد للعالم بأكمله أنّ اللبنانيّ شعب لا يمكن أن يموت. ولن يموت.
وتوجّه إلى أفراد الهيئة التعليميّة والإدارية في الثانوية وإلى كلّ استاذ في القطاعين الخاص والعام في لبنان بالقول، أنتم تحملون رسالة وتذكرونني بأيام تطوّعي في الصليب الأحمر في أيام الحرب، حيث التطوّع كان سيّد الموقف والمتطوّعون صنعوا فرقاً كبيراً بعطاء من القلب، وأنتم لا تكافؤون إلاّ برؤية هذا البلد ينجو بأعجوبة بكلّ ما للكلمة من معنى، لأن تضحياتكم تستحقّ هكذا أعجوبة، كما حصل مع أجدادنا العام ١٩٢٠ بإعلان لبنان الكبير، بعد أن تعذّبوا واستشهدوا في جبل لبنان.
أضاف افرام: “بوجعكم أنتم وبعذاب اللبنانيين، سنستحقّ بلداً جديداً، وأنتم كموظفين في القطاع العام وأساتذة في القطاع الخاص، تقدّمون نوعاً من الذبيحة من أجل الأحبّاء ليحصلوا هم على النعمة.”
وتابع قائلاً: “من إسبوعين كان تخرّج إبنتي أيضاً، فيما لم احتفل بصغري بإنتهاء مسيرتي المدرسيّة. كنت أعتبر الأمر عادياًّ ولا يستحقّ الاحتفال، إلى حين فوجئت بإجابة زوجتي التي قالت نحن الأهل خلال ١٥ سنة دراسيّة، كنا نركض يوميّاً ونسهر الليالي ليصل أولادنا إلى لحظة النجاح هذه.”
وأشار إلى أننا” لا نعرف هذا الجيل بما يكفي كما عذاب الأهل ايضاً، لذا أبارك لأهالي المتخرّجين وأقول لهم نتفهّم ما تعانون منه، على أمل أن تثمر تضحياتكم بأولادكم وهم أكبر أمل لكم.”
وتوجّه افرام إلى المتخرّجات والمتخرّجين قائلاً:” أنتم تعلمتّم التعلّم وعليكم التعمّق بهذه الفكرة في هذا الزمن الجديد مع التكنولوجيا الحديثة والهواتف الذكيّة وقوّة هذه الوسائل الموجودة بين أيديكم، ويجب استخدام هذه الطاقة بشكل صحيح، لأن هذا الزمن الجديد يعطي قوّة للفرد شرط أن يدرك كيفية وحسن الإستخدام. أنتم عصاميون، من النوع الذي يبني زمناً خيّراً، فالأيام السهلة والمريحة تنتج خمولاً والخمول يؤدّي إلى الفساد والدخول في دوّامة من عدم الجدّية والدقّة والاحتراف، بينما الأيام الصعبة هي التي تبني النساء والرجال الأقوياء، والجيل القويّ يبني زمن خير والزمن الخيّر يبني رجالاً والناس الفاسدة تفسد الزمن.”
أضاف: “أنتم جيل يتعب ويدرك قيمة عرق الجبين وعامليْ المال والوقت، أنتم اللبنانيون العصاميون والمدركون قيمة عرق الجبين وجنيّ المال بالحلال وقيمة الوقت، ما يؤهّلكم لتكونوا سباّقين، فاستخدموا هذه الطاقات وهذا العمل وهذا الوقت .”
وختم قائلاً: “أنتم أولاد هذه المنطقة على مشارف حريصا ونبع الإيمان، إيمانكم يعطيكم قوّة أكبر بكثير من كلّ الصعوبات التي ستواجهونها، وأتمنّى لكم أيّاماً خيّرة ونجاحات كبيرة. لا اعرف إلى أين قد تقودكم أحلامكم وطموحاتكم، لكن تذكرّواً دائماً من أين أتيتم وما كان ماضيكم وما هي قيمكم، وتذكروا دائماً ايضاً بلدكم لبنان أينما كنتم، وليبقى هذا الوطن في قلبكم، واحضنوه وادعموه بكلّ ما أوتيتم من قوّة، وأتمنّى أن تستمرّ هذه الشعلة التي تنتقل من جيل إلى جيل مضاءة، لأن لبنان سيزدهر مجدّداً”.
أمّا مدير المدرسة انطوان سعادة فتوجه للطلاب قائلاً: طلابي، يا شعلة لبنان الكبير، لا تفقدوا أملكم في لبنان، فلبنان أنتم وأنتم لبنان، فإذا فقد الإنسان أمله بنفسه سقط واندثر، لا تنسوا أنّكم شعلة لبنان، أنتم مستقبلنا وأمل لبناننا، يلي “مهما تأخر جايي ما بيضيع… إلّي جايي عغفلة بيوصل من قلب الضو من خلف الغيم ما حدا بيعرف هلي جايي كيف يبقى جايي”.
كما نوّه بالجهود المبذولة على الرغم من الأزمات الماليّة التي باتت معروفة، وأضاف: نحن قومُ الأساتذة لا نعتبر أننا نعمل، لأن عملنا هذا دون أجر يُذكر، ولكننا لدينا رسالة نقدّمها لأجيالنا دون السؤال عن المردود المادي، لأنّ عملنا هذا يحكمه الضمير، وحده الضمير الإنساني دون سواه.
كما كانت كلمات عدّة بإسم الأساتذة القاها الاستاذ انيس طربية، وبإسم الطلاب باللغات العربيّة والفرنسيّة والانكليزيةّ، وبإسم لجنة الأهل في المدرسة.