الحسم في آب… لا ح.رب شاملة؟

  • Jul 3, 2024 - 7:33 am

تتجه الأنظار إلى العاصمة الفرنسية باريس اليوم لمتابعة لقاء المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكشتاين مع المبعوث الفرنسي الخاص جان إيف لودريان، وما قد ينتج عن هذه المباحثات على صعيد الج.بهة المفتوحة في الجنوب، حيث لا زالت الولايات المتحدة تسعى للتهدئة لأنها لا تُريد ح.رباً إقليمية قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية بأشهر أو أسابيع قليلة، وتتلاقى معها فرنسا التي تُريد منع الح.رب أيضاً لتحقيق خرق سياسي خارجي في ظل الضغوطات التي يتعرّض لها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون داخلياً.

أما في الجنوب، فإن الوضع على حاله، الع.دوان مستمر والرد أيضاً، وقد استشهد يوم أمس مزارع لبناني، فرد “الح.زب” بق.صف كريات شمونة بصوا.ريخ كا.تيوشا، بالإضافة إلى مواقع إس.رائيلية أخرى، فيما الته.ديدات العبرية على حالها أيضاً.

المحلل السياسي أمين بشير يرى أن “حركة هوكشتاين غير مستغربة، خصوصاً وأن الأميركي أكثر واقعية، والفرنسي لا يُمكنه التحرّك دون ضوء أخضر أميركي، إلّا أن واشنطن التي دخلت زمن الانتخابات والمناظرات لم تعد قادرة على اتخاذ قرارت ضخمة كالح.رب”.

وفي حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، يلفت بشير إلى أن “الفترة الحاسمة ستكون شهر آب، أي بعد زيارة رئيس الوزراء الإس.رائيلي بنيامين نتنياهو إلى الكونغرس وقبل موعد عودة الطلاب في إس.رائيل إلى مقاعد الدراسة، وخلال هذه الفترة يُحدّد المستقبل القريب للح.رب”.

لكن بشير يستبعد توسيع الح.رب لتُصبح شاملة، إلا أنه يتوقع أن يزيد نتنياهو الضغط، علماً أن الإي.راني لا يُريد حرباً واسعة ولا الأميركي، معتبراً أن ما يحصل اليوم من تهديد وتصعيد يندرج في إطار “الح.رب النفسية”.

وبالنسبة للاستحقاق الرئاسي والحراك المتوقع لدول اللجنة الخماسية، وما إذا كان ثمّة أي احتمال لانتخاب رئيس للجمهورية في الأمد المنظور، يعتبر بشير أن “الحركة هي تقطيع للوقت إلى أن تنتهي الاستحقاقات الكبرى، وهي ح.رب غ.زّة والانتخابات الأميركية”.

إذاً، فإن الاستحقاقات بمجملها مؤجلة، وحتى احتمال توسيع الح.رب في الجنوب مؤجل إلى ما بعد المُحاولات الدبلوماسية الأخيرة لإرساء التهدئة، وفي هذا الوقت المستقطع، على القادة السياسيين استجماع أنفسهم والتلاقي لبحث كيفية تحصين لبنان من نا.ر الح.رب والتسوية، وإلّا الآتي أسوأ.

“الأنباء” الالكترونية