حر.ب الجنو.ب بوتيرة “مستقرة” رغم التهديدات

  • May 25, 2024 - 7:42 am

أكد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري «تمسك لبنان بالقرار الأممي 1701 الذي أنهى حر.ب عام 2006 مع إسرا.ئيل، وانفتاحه على التعاون الإيجابي مع أي جهد دولي لوقف العد.وانية الإسر.ائيلية»، في وقت تستمر فيه المواجهات في جبهة جنو.ب لبنان بالوتيرة نفسها التي تتراوح بين التصعيد حيناً، والهدوء الحذِر أحياناً أخرى، بحيث بات الخبراء يرجّحون بقاء الوضع على ما هو عليه في المرحلة المقبلة بانتظار ما ستؤول إليه مفاوضات وقف إطلاق النا.ر في غز.ة.

وقال بري، في «ذكرى المقا.ومة والتحرير»؛ أي ذكرى الانسحاب الإسر.ائيلي من جنو.ب لبنان عام 2000، إن لبنان «متمسك بحقه في الدفاع عن أرضه بكل الوسائل المتاحة في مواجهة العد.وانية الإسرا.ئيلية، ولاستكمال تحرير ما تبقّى من أرضه المحتلّة في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا اللبنانية المحتلّة والشطر الشمالي من قرية الغجر، والنقاط الحد.ودية المتحفظ عليها مع فلس.طين المحتلة، وصولاً إلى النقطة (ب 1) عند رأس الناقورة».

ورغم المواقف التهديدية التي يطلقها المسؤولون الإسرا.ئيليون؛ وآخِرها ما صدر عن رئيس الوزراء الإسرا.ئيلي، بنيا.مين نتنيا.هو، معلناً أن لدى إسر.ائيل «خططاً مفصلة ومهمة، وحتى مفاجئة للتعامل مع (حز.ب ال.له)، لا تزال المواجهات بين الطرفين تسير (بوتيرة مستقرة)، ووفق قواعد اشتباك محددة».

ويرجّح العميد المتقاعد، الخبير العسكري، خليل الحلو، بقاء الوضع على ما هو عليه، خلال الفترة الحالية، في جبهة الجنو.ب، في ظل تعثر مفاوضات غز.ة، لجهة استمرار العمليات المتبادلة ضمن إطار قواعد الاشتباك، حيث يرتكز الق.صف الإسر.ائيلي على اغتيا.ل قياديي وعناصر «حز.ب ال.له»، واستهد.اف المواقع العسكرية مع ما يرافقها من ق.صف للبلدات ومزيد من الدمار.

لكن في المقابل، ومع التهديدات المستمرة من المسؤولين الإسرا.ئيليين، التي يضعها الحلو في خانة الضغوط الإسرا.ئيلية، يتحدث، لـ«الشرق الأوسط»، عن احتمالات وخيارات قد تقوم بها تل أبيب؛ وهي أولاً «الضغط لتحقيق انسحاب (حز.ب ال.له)، عبر المفاوضات، على مساحة معينة لإقامة منطقة آمنة تحمي إسر.ائيل من عملية مماثلة لطو.فان الأ.قصى، وتأتي التصريحات الإسر.ائيلية في سياق الضغوط عبر التهديدات لتحقيق هذا الهدف».

أما الخيارات العسكرية فهي، وفق الحلو، أولاً «اجتي.اح الجنو.ب في حدود عمق معين، وتدمير البنى التحتية والبلدات التي تشكل النسيج الاجتماعي لـ(حز.ب ال.له)، والتي ينحدر عناصره منها، وهذا سيكون له ثمن أيضاً، في المقابل، بالنسبة إلى تل أبيب».

والخيار الثالث هو الاجتياح الأوسع من الجنو.ب، والذي تكون ظروفه مرتبطة بالخيار الثاني، وفق الحلو، «ولا سيما أن (حز.ب ال.له) سيواجه عندها إسرا.ئيل مستخدماً صوا.ريخه البعيدة المدى من الهرمل وبعلبك»، مؤكداً، في المقابل، أن «مسار تنفيذ خطط الحر.وب يتوقف دائماً على رد الفعل».

لكن، ومع الظروف والأوضاع الحالية، يرجّح الحلو استمرار المواجهات بالوتيرة نفسها، عبر استهد.اف إسرا.ئيل لـ«حز.ب ال.له» في كل المناطق التي يوجد فيها، وهو ما لا يرتب عليها خسائر أو ضغوط دبلوماسية، ولا سيما أن أي قرار بتوسعة الحر.ب سيكون له ثمن مكلف بالنسبة لإسر.ائيل.

كارولين عاكوم- “الشرق الاوسط”